صحة وعلوم

56 رحلة جوية دولية خلال 24 ساعة

أستراليا أعادت فتح حدودها بعد إغلاق استمر سنتين بسبب كوفيد

أشخاص على الشاطئ في سيدني بتاريخ 22 ديسمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: أعادت أستراليا الإثنين فتح حدودها الخارجية أمام جميع السياح الملقحين، بعد حوالى عامين على فرض بعضاً من أكثر قيود السفر صرامة في العالم للحد من تفشي كوفيد-19.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون في مؤتمر صحافي الأحد "انتهى الانتظار".

وقال للراغبين بزيارة الجزيرة القارة "احزموا حقائبكم" مضيفًا "لا تنسوا إحضار أموالكم معكم، فهناك الكثير من الأماكن لإنفاقها".

وحطّت أول رحلة دولية إلى مطار سيدني آتية من لوس أنجليس الاثنين عند الساعة 06,20 التوقيت المحلي (19,20 ت غ الأحد) تلتها رحلات من طوكيو وفانكوفر وسنغافورة.

وقال آلن جويس المدير العام لشركة "كوانتاس"كنا ننتظر هذه اللحظة (منذ فترة) طويلة".

وتتوقع الشركة نقل أكثر من 14 ألف راكب إلى أستراليا خلال الأسبوع الراهن.

ومن المتوقع أن تحط 56 رحلة جوية دولية فقط في أستراليا خلال 24 ساعة من رفع القيود، وهو عدد قليل بالمقارنة مع رحلات ما قبل الوباء، لكن موريسون قال إنه "ليس لديه شك" في أن هذا العدد سيرتفع بمرور الوقت.

وأكّد وزير السياحة دان طحان الذي ارتدى قميصاً كتب عليه "أهلاً وسهلاً" الموقف نفسه بقوله "أظن أننا سنشهد انتعاشاً في الحركة قوياً جداً".

تدابير الحماية

كانت الجزيرة المترامية الأطراف أغلقت حدودها في آذار/مارس 2020، في محاولة للاستفادة من عزلتها لحماية نفسها من الوباء.

في البداية، ولعدة أشهر، أتاح هذا الإغلاق المحكم وسياسة الفحص والتتبع الصارمة احتواء الفيروس. لكن ظهور المتحورة أوميكرون فاقم الوضع، ممّا أدى إلى تسجيل عشرات آلاف الإصابات وعشرات الوفيات يوميًا.

خلال عامين تقريبًا، أودى الفيروس بـ4913 شخصًا في أستراليا التي سجلت 15298 إصابة جديدة الأحد، وهوعدد أقل بكثير من الذروة غير المسبوقة البالغة 277,619 إصابة في 30 كانون الثاني/يناير.

خلال هذين العامين، منع الأستراليون من المغادرة ولم يمنح إلا عدد قليل من الزوار استثناءات للزيارة، ممّا أكسب البلاد لقب "أستراليا الحصن المنيع".

أدّت هذه التدابير إلى انفصال عائلات بعضها عن بعض ووجهت ضربة لقطاع السياحة المهم في البلاد وأثارت نقاشات في بعض الأحيان بشأن وضع أستراليا كبلد منفتح وعصري.

كلف إغلاق الحدود 2,27 مليار يورو شهريًا، بحسب غرفة التجارة والصناعة في البلاد.

وأدّى ذلك إلى استبعاد المصنف أول عالمياً في كرة المضرب، نوفاك ديوكوفيتش، من بطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير الماضي على خلفية عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وتم ترحيله بعد سلسلة إجراءات قضائية.

قيود السفر

ولا يزال السفر ضمن أستراليا خاضعاً لقيود.

وبقيت ولاية غرب أستراليا مغلقة أمام غير المقيمين الذين سيتعيّن عليهم الانتظار حتى 3 آذار/مارس.

طبّقت السلطات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة سياسة "صفر إصابات بكوفيد"، مما عزلها عن بقية أنحاء أستراليا.

وأطلقت الحكومة الأسترالية حملة إعلانية بقيمة 40 مليون دولار أسترالي لجذب السياح، لكن المجلس الأسترالي المسؤول عن السياحة الدولية تحدث عن "مؤشرات مقلقة" لجهة إحجام الأجانب عن المجيء إلى أستراليا بسبب اختلاف القيود الداخلية على السفر، والصورة التي تركها الإغلاق الصارم في البلاد منذ عامين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف