على خلفية "الغزو" الروسي لأوكرانيا
واشنطن تعتزم فرض عقوبات على موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن دخول قوات روسية إلى شرق أوكرانيا يعد "بداية غزو"، معلنة أن عقوبات "شديدة" ستعلن قريبا.
وقال مساعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جوناثان فاينر في تصريح لمحطة "سي.ان.ان" الإخبارية الأميركية "نعتبر أنها بداية غزو روسي لأوكرانيا وأنتم تشهدون بالفعل بداية ردنا الذي قلنا إنه سيكون سريعا وشديدا".
ورحّب البيت الأبيض أيضا بقرار ألمانيا وقف مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 الرامي إلى نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس جو بايدن "أعلن بوضوح أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا سنعمل مع ألمانيا لضمان عدم المضي قدما بمشروع نورد ستريم 2... سنُتبع ذلك بتدابيرنا الخاصة اليوم".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صعّد الأزمة في شرق أوروبا الإثنين بإعلانه اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا وأكد أن الجيش الروسي سيكون مسؤولا عمّا قال إنه "حفظ السلام".
ولم يتّضح على الفور نطاق عبارة "حفظ السلام" وموعد دخول القوات الروسية إلى أراضي المنطقتين، أو ما إذا ستدعم روسيا علنا الانفصاليين في سعيهم للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية في منطقة دونباس.
ورد بايدن مباشرة على الخطوة الروسية بفرض عقوبات على المنطقتين.
لكن في حين دانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون خطوة روسيا التي اعتبرتها انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا الموالية للغرب، آثرت واشنطن بادئ الأمر اتّباع نهج حذر في ما يتعلق بتوصيف الخطوة الروسية بأنها غزو.
وقال مسؤول أميركي في تصريح صحافي "سوف نجري تقييما لما فعلته روسيا" مشددا على أن القوات الروسية منتشرة بالفعل بشكل غير علني في أراضي المنطقتين الانفصاليتين منذ ثماني سنوات.
وقال إن "دخول القوات الروسية إلى دونباس لن يكون خطوة جديدة"، مضيفا "سنواصل اتّباع النهج الدبلوماسي إلى حين تحرّك الدبابات".
وفي وقت لاحق الإثنين، كشف متحدّث باسم البيت الأبيض أن عقوبات جديدة ستعلن في مؤشر يدل على التشدد في الموقف.
ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين واعتبر أن الخطوة تشكل مؤشرا يدل على أن بوتين غير مهتم بالتفاوض، وقال إنها "تناقض بشكل مباشر مزاعم روسيا في ما يتعلق بالتزامها النهج الدبلوماسي وإنها اعتداء واضح على سيادة أوكرانيا".
واستدعى الإعلان الذي أصدره بوتين اتّصالات واسعة النطاق في إطار جهود دبلوماسية بين واشنطن وعواصم أوروبية وأوكرانيا في حين تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على وحدة الصف بين عشرات الشركاء في ما يتعلّق بكيفية الرد على روسيا التي توفر القسم الأكبر من إمدادات الطاقة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبعدما أعلن توقف مشروع نورد ستريم 2 الذي شارفت أعمال بنائه على الانتهاء، حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا من "عقوبات أخرى يمكن أن نفرضها في حال اتّخذت تدابير إضافية".
والجمعة حذّر مساعد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ من أن الحزمة الكاملة للعقوبات التي يتم التحضير لها ستحول روسيا إلى دولة "منبوذة" عالميا.