أخبار

متهّمين بقتل مدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى

تنديد أميركي وفرنسي أمام مجلس الأمن الدولي بالمرتزقة الروس

نيكولا ريفيير (الثاني من اليسار)، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، يتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد زيارة قام بها وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيامي في 25 أكتوبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): ندّدت فرنسا والولايات المتحدة الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي بالمرتزقة الذين توظّفهم شركة "فاغنر" الروسية الخاصة والمتهّمين بقتل مدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو أمر تنفيه موسكو.

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا ريفيير أمام المجلس الذي يضم 15 عضواً "في أيغبندو في منتصف كانون الثاني/يناير، قتل أكثر من عشرة مدنيين. كانت الشهادات واضحة: أعدم الناس على أيدي مرتزقة فاغنر"، مشيراً إلى أنّ المجموعة هي الكيان الوحيد في جمهورية أفريقيا الوسطى الذي يتمتّع بالحصانة.

وأضاف "بعد ذلك، زرع المرتزقة ألغاماً في محيط قرية لمنع (مينوسكا) من التحقيق"، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وشدّد على أنّ "العنف ممنهج ومتعمّد وهو جزء من أسلوب يهدف لإثارة الذعر والسيطرة على أراضٍ معيّنة وتحقيق أرباح".

قلق بالغ

بدورها، ذكرت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أنّ الولايات المتحدة تشعر "بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن (قوات جمهورية أفريقيا الوسطى المسلّحة) وقوات مجموعة فاغنر تواصل في عملياتها العسكرية استهداف المجتمعات التي يشكل المسلمون غالبية أفرادها".

وأشارت إلى "مصادر موثوقة" تحدّثت عن قتل قوات فاغنر "أكثر من 30 مدنياً أعزل" في أيغبندو.

وأضافت "هذه القوات ترتكب أعمالاً مروّعة وتدوس على حقوق الإنسان التي كافحنا كثيراً للمحافظة عليها من أجل شعب جمهورية أفريقيا الوسطى الذي يستحق بأن تحترم حقوقه"، مطالبة الحكومة و"مينوسكا" بـ"محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال الهمجية".

وفي تقرير صدر قبل فترة قصيرة، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى عملية تم تنفيذها ضد متمرّدين محتملين في أيغبندو بين 16 و18 كانون الثاني/يناير على أيدي جيش جمهورية أفريقيا الوسطى ومجموعات روسية مسلّحة، قال إنها أسفرت عن مقتل 17 مدنياً، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

رفض الاتهامات

ورفضت الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة آنا إستيغنيفا الاتهامات الثلاثاء.

وتصر موسكو على أنها غير مرتبطة بفاغنر ولا تعترف إلا بوجود "مدرّبين روس" في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار اتفاق مع بانغي.

ووصفت الدبلوماسية الاتهامات بأنها "محاولات لتشويه سمعة" الخبراء الروس في البلاد، منددة بـ"الحملات الهستيرية" الرامية لمنع دول ذات سيادة من اختيار الجهات التي تتعاون معها.

بدورها، ندّدت مندوبة النروج لدى الأمم المتحدة مونا يول بمنع روسيا تجديد مهمة خبراء أمميين يتولون مراقبة تطبيق العقوبات على إيصال الأسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، علما أن موسكو وصفت المجموعة بأنها موالية بشدة للغرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف