حذّرت من مخاطر قنابل موقوتة تُهدد البلاد
بلاسخارت: شعب العراق يرى أن سياسييه يعملون لتقاسم الكعكة وليس لمصلحته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حذرت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق الخميس من ان العراقيين يشعرون ان سياسييهم يعملون لتقاسم الكعكة وليس لمصالح الشعب وأكدت مخاطر استمرار حالة الجمود السياسي في البلاد.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت في احاطة الى مجلس الامن الدولي اليوم عن تطورات الاوضاع العراقية انه بمجرد انتخاب الرئيس فسيتم خلال 15 يوماً وفقاً للدستور بتكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لرئاسة الحكومة بتشكيل مجلس الوزراء لتتم المصادقة عليه من قبل مجلس النواب.
جمود سياسي .. وتقاسم للكعكة
وأشارت الى انه مع استمرار المشاورات السياسية أو ربما على نحو أدق: مع استمرار حالة الجمود السياسي يمضي الوقت.. الوقت الثمين.
وقالت انه وراء الجدل الرئيسي حول حكومة أغلبية مقابل حكومة توافقية يزداد تساؤل الكثير من العراقيين إذا ما كانت المصلحة الوطنية هي بالفعل "الشغل الشاغل" للمفاوضات الجارية &- بدلاً من الحصول على الموارد والسلطة أو كيفية تقاسم كعكة التعيينات السياسية والوزارات هذه المرة؟".
الحاجة لاتفاق عاجل يستحقه العراقيون
واضافت انه "غني عن القول: ينبغي أن تكون الأولوية هي الاتفاق بصورة عاجلة على برنامج عمل يعالج فوراً وبشكل هادف قائمة العراق الطويلة من المسائل الداخلية المعلقة".
وبينت انه قد انتهت الانتخابات منذ 4 أشهر وحان الوقت لإعادة تسليط الضوء على ما يستحقه: شعب العراق.. منوهة الى ان شعب العراق الذي لا يزال ينتظر فرص عمل مربحة ومنتجة وينتظر الأمن والأمان وخدمات عامة مناسبة والحماية الكاملة لحقوقه وحرياته والعدالة والمساءلة والمشاركة الفعالة للنساء والشباب، على سبيل المثال لا الحصر.
عرقلة الاصلاحات
ولاحظت بلاسخارت انه بالطبع، يمكن أن يُسامح المرء على صبره على مرحلة مطولة يستغرقها تشكيل الحكومة، إذا كنا نشهد حوارات حيوية حول توجهات السياسات ومسارات التنمية وخطط الإصلاح الاقتصادي.. إن كان ذلك هو ما يحرك المفاوضات يكون الصبر فضيلة بالفعل ولكن حتى الآن، ما نشهده هو العكس تماماً: عرقلة التغيير والإصلاحات التي تحتاجها البلاد بشدة.
تدخلات خارجية
وأوضحت المسؤولة الاممية الى انها أشرت مراراً وتكراراً، إن الجبهة الداخلية الضعيفة تؤدي إلى الضعف، على سبيل المثال، في مواجهة تنظيم داعش المستعد لاستغلال أي فراغ سياسي وأمني وكذلك الضعف إزاء التدخلات الخارجية المستمرة وفي حالة العراق، هذه النقطة ليست افتراضية.
صبر العراقيين انفجر في تشرين 2019
واضافت انه في تشرين الأول اكتوبر 2019 بلغ هذا الصبر أقصاه وخرج الكثير والكثير من العراقيين إلى الشوارع احتجاجاً على انعدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وقالت "نحن نعلم كيف انتهى ذلك فقد قُتل المئات وأُصيب الآلاف ولذلك فإن أقل ما يتوقعه العراقيون الآن هو شعور ممثليهم المنتخبين بهذه الضرورة الملحة للتغلب على الانقسامات الداخلية والاتفاق على برنامج يطلع العراقيين على ما يمكنهم توقعه في السنوات الأربع القادمة والتعامل مع توقعات الجمهور والارتقاء إلى مستوى التحدي لتحقيق طموحات 40 مليون شخصاً يسمون العراق الوطن.
تحذير من ثمن خلاف بغداد - أربيل
وعن العلاقة بين بغداد وأربيل اشارت بلاسخارت الى انها قد أكدت باستمرار أهمية عقد حوار منتظم ومنظم وذي طابع مؤسسي بين بغداد وأربيل &- بجداول زمنية محددة - لمعالجة القضايا التي ظلت عالقة لوقت طويل وطويل جداً وهي مسؤولية مشتركة.
وحذرت من أن عدم القدرة على تجاوز الخلافات (أو مجرّد عدم الرغبة في التوصل إلى اتفاقات) سيكون له - عاجلاً أم آجلاً &- ثمناً.
وقالت "صحيح أيضًا، أنه إذا وجد فراغ سياسي لمدة طويلة جدًا، فإن إضفاء الصبغة القضائية على المجالات التي هي في الأصل تشريعية أو تنفيذية، يمكن أن يصبح فجأة حقيقة واقعة".
وشددت على ازدياد الحاجة الى "الحوار ذو الطابع المؤسسي" ليس هذا فحسب، بل إن البلد باتت بحاجة إلى أن يعمل برلمانها.
عمل محفوف بالمخاطر
وحذرت بلاسخارت بشدة من إن عدم السيطرة على زمام الأمور هو عمل محفوف بالمخاطر، ربّما يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى، تقوض استقرار العراق على المديين القريب والبعيد.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التركيز على الأمور المهمة فعلاً، وإلى الاتحاد بدلاً من التنافس "وسواء أعجبنا ذلك أم لا، تحتاج الأطراف إلى أن يكون بعضها البعض في أفضل حالاته؛ ومن ثم، ينبغي أن تنصبّ كلّ الجهود على حلّ القضايا العالقة، لا عن طريق الاستحواذ على السلطة، ولكن عن طريق العمل بروح الشراكة والتعاون".
الاصلاح الاقتصادي والفساد
وفيما يخص الوضع الاقتصادي اشارت بلاسخارت الى انه بين ارتفاع حاد في أسعار النفط وانخفاض في قيمة العملة، انخفض مستوى العجز وتزايد احتياطي العملات الأجنبية وتم توسيع شبكة الأمان، لا سيما بسبب زيادة الإنفاق على الخدمات الاجتماعية استجابة للجائحة.
ونوهت الى ان هذا يبدو هذا الأمر للوهلة الأولى مشجعًا "ولكن لا يمكن إنكار حقيقة أنه في ظلّ تقويض المقترحات والجهود الحكومية المهمة أو تأخيرها أو تعطيلها بشكل فعّال فإنه لا يمكن (ولا ينبغي) اعتبار هذه النتائج نتيجة مباشرة لاستراتيجيات مستدامة.
ولاحظت انه "بشكل أساسي، العراق اليوم ليس أقل عرضة لتذبذب أسعار السلع، وليس أقل معاناة جراء الفقر أو البطالة، ولا يشهد العراق مستوى أقل من الفساد عمّا كان عليه في العام الماضي أو العام قبل الماضي ولكن الحلول الهيكلية الدائمة لا يمكن أن تأتي إلا من خلال إصلاح هادف ..نعم، إن الحديث عن ذلك أسهل من القيام به".
الوقت ينفذ أمام معالجة التحديات المالية والبيئية
واضافت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق قائلة "أن الوقت ينفد أمام العراق وكما قال لي مسؤول عراقي منذ مدة: حتى لو بدأنا تنفيذ الإصلاحات الأكثر إلحاحًا أول أمس، فسوف يتطلب الأمر جهودًا تفوق قدرات البشر لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية والبيئية بشكل كاف اليوم".
وفي حين أودّ التفكير من منظور "نصف الكوب الممتلئ"، فإنه لا ينبغي التهوين من شأن هذه الملاحظات.
أيضاً، فيما يتعلق بالتحديات البيئية: فهي تمثل تهديداً ماثلاً غالباً ما يعد أقل إلحاحاً، ولكنه في النهاية أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها بشكل جماعي.
ندرة المياه عامل تهديد
وبينت انه في أجزاء من البلاد، فإن ملوحة المياه والتربة والتصحر واختفاء الأراضي الصالحة للزراعة ما هي إلا مخاوف بيئية قائمة.
إضافة إلى ذلك، فإن ندرة المياه، كما نعلم جميعاً، عامل مضاعف للتهديد حيث يصاحب ذلك زيادة مخاطر الفقر والنزوح وعدم الاستقرار والصراع.
واوضحت انه يمكن أن نعزي معظم، وليس كل هذه الندرة إلى تغير المناخ: بالإضافة إلى نقص تدفق المياه بصورة فعالة من قبل البدان المجاورة .. اضافة الى إن مياه الشرب والبنية التحتية للري والصيانة متراجعة إلى حد كبير كما أنه لا تتم إدارة الموارد المائية في العراق بصورة فعالة منذ فترة طويلة.
وحذرت من إن العراق معرض بشكل حاد لآثار ندرة المياه بسبب تغير المناخ ونقص تدفق المياه من أنهاره.. وقالت "بينما أعلم أن هذه أولوية لحكومة تصريف الأعمال الحالية، أود أن أؤكد بأن الملكية المشتركة لهذا الملف بالغ الأهمية بين الأطياف السياسية ستكون مسألة ضرورية.
قنابل موقوتة
وفيما يخص المخيمات والسجون وراء الحدود قالت انه تؤوي الكثير من العراقيين، في شمال شرق سوريا على وجه التحديد .. منوهة الى ان الأحداث التي جعلت المخاطر المرتبطة بهذه الكارثة بطيئة الحركة واضحة مرة أخرى إذ يشكل الوضع في هذه المخيمات والسجون تحديات غير مسبوقة تحمل آثاراً على المنطقة وما وراءها فهي بمثابة قنابل موقوتة.
واشارت الى أن التركة التي خلفها اقتتال الأمس مع داعش يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب الغد، وأننا لا ينبغي أن ننتظر الأطفال الصغار حتى يبلغوا سن الرشد في مخيم مثل مخيم الهول فهؤلاء الأطفال، الذين يعيشون ظروفاً قاسية، لم يرغبوا مطلقاً بأن يكونوا جزءاً من هذه الفوضى. بيد أنهم وجدوا أنفسهم مسلوبي الحقوق. ويجد هؤلاء الأطفال أنفسهم عرضة للتجنيد القسري والتطرف العنيف.
ثناء للحكومة العراقية
وحذرت من إبقاء الناس إلى أجل غير مسمى في ظل ظروف مقيدة وسيئة في تلك المخيمات يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة.
وأكدت ان العراق أبدى شجاعةً، إذ تم إعادة قرابة 450 أسرة، أو ما يقارب 1,800 شخص إلى العراق حتى الآن. وبينما لا يزال آلاف العراقيين في تلك المخيمات تدرك السلطات العراقية أنه لا يمكنها أن تتوقف عند هذا الحد.
وقالت ان العراق يستحق الثناء لذلك "فلم تبدأ الحكومة العراقية في إعادة العائلات العراقية في مخيّم الهول إلى الوطن فحسب، بل بدأت أيضاً في إعادة مقاتلي داعش العراقيين".
واوضحت انه بشكل أساسي "فأنه من أجل مصلحة الجميع، فإن الحجة الأمنية النهائية (مقابل الحجة السياسية قصيرة المدى) تتمثّل بالإقرار بأن استمرار الوضع الراهن هو الخيار الأكثر خطورة".
وقالت انه من أجل تهدئة المظالم المتفاقمة، ومنع ظهور صراعات جديدة، ونزع فتيل القنابل الموقوتة: من المهم التدارك والتخفيف ومن المهم التعجيل في التعامل مع الأمور وإنجازها.
المفقودون الكويتيون
وعن قضية المفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى والممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني فقد اشارت بلاسخارت الى انه بتاريخ 16 شباط الحالي سهلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إعادة (من الكويت إلى العراق) آخر 6 رفات بشرية تم تحديد أنها ليست جزءًا من قوائم الأشخاص المفقودين للكويت أو المملكة العربية السعودية.
ولاحظت انه بعملية النقل هذه، اكتملت عملية التعرف على جميع الرفات البشرية المكتشفة في السماوة بمحافظة المثنى في عامي 2019 و2020.
ضرورة تغلب السياسيين على انقساماتهم
وشددت المبعوثة الاممية في ختام احاطتها على "أهمية الإحساس بالضرورة الملّحة لان يتغلب القادة السياسيون على الانقسامات وأن يضعوا التحزّب جانباً ويدفنوا الثارات الشخصية.
وقالت إن العراق يمتلك بالفعل إمكانات هائلة وفيما لو تم تسخير هذه الإمكانات، لَكُم أن تتخيلوا كم سيكون مستقبل العراق مشرقًا.
التعليقات
اكتشاف عظيم ،،، يعني ،، الكعـــكه تروح لواحد ،،، والله هذا مو عدل ،،،
عدنان احسان- امريكا -والله العراقيين هبل ،،، اللي يصدكون الامم المتحده ،،، ومندوبيهم واحد اسوا من الثاني ،،، لو تعرفوا كم تقبض ثمن مهمات ودراسات ،، وخطابات ،،، يعني تكاليف مخيم لاجئين كامل ،،،،