أخبار

خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

رئيسي: توسع الحلف الأطلسي "تهديد جاد"

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. 19 كانون الثاني\يناير 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن توسع حلف شمال الأطلسي يعد "تهديدا جادا" لأمن الدول "المستقلة"، وذلك خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ساعات من إعلان الأخير بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

ورأى رئيسي أن توسع الحلف نحو الشرق، في إشارة الى الدول المجاورة لروسيا، يعد "أمرا مثيرا للتوتر"، وفق ما أعلنت الرئاسة الإيرانية في بيان.

وأضاف "توسع الناتو يعد تهديدا جادا لأمن واستقرار الدول المستقلة في مختلف المناطق"، معربا عن أمله في أن "يصب ما يحصل" في مصلحة "الشعوب والمنطقة"، من دون تفاصيل إضافية.

وأتى الاتصال بين الرئيسين بعد ساعات من إعلان بوتين فجر الخميس بدء "عملية عسكرية" في الأراضي الأوكرانية. وبعيد الخطاب المتلفز للرئيس الروسي، سمع دوي انفجارات في مدن أوكرانية عدة بينها كييف حيث أطلقت صافرات الانذار.

إدانات

وأثار قرار الرئيس الروسي على الفور موجة من الإدانات الدولية، خصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية وحلف شمال الأطلسي الذي سيعقد قمة طارئة عبر الفيديو الجمعة.

وكان الرئيس الروسي اعتبر في وقت سابق هذا الأسبوع، أن "الحل الأفضل" للأزمة المتصاعدة مع جارته الشرقية، هو تخلي كييف عن رغبتها بالانضمام الى حلف الناتو الذي تقوده واشنطن.

وكانت إيران أبدت أملها اليوم، بأن يتم حل الأزمة سلميا، معتبرة أن جذورها تعود لاستفزازات الحلف الأطلسي.

وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر "لا نعتقد أن اللجوء الى الحرب هو حل"، مشددا على ضرورة "وقف إطلاق النار والتوصل الى حل سياسي وديموقراطي".

وكانت الخارجية الإيرانية دعت الطرفين الثلاثاء الى "ضبط النفس وتفادي أي عمل من شأنه تعميق التوترات"، معتبرة أن "تدخلات الناتو وتحركاته الاستفزازية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية زادت من تعقيد الأوضاع".

وكرر أمير عبداللهيان الموقف اليوم، معتبرا أن "جذور الأزمة الأوكرانية تعود الى الإجراءات الاستفزازية لحلف الناتو"، من دون تفاصيل إضافية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن طهران تعمل على "الحصول على إجازة خاصة" لتنظيم رحلات لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا.

وكانت كييف أعلنت إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطيران المدني بعد بدء العملية العسكرية الروسية.

وشدد خطيب زاده على أن إيران تتواصل مع طرفي النزاع "وركزنا على أن سلامة مواطنينا هي أولوية بالنسبة إلينا".

ووفق أرقام لوزارة الخارجية تعود الى فترة 2020-2021، يقيم نحو أربعة آلاف مواطن إيراني في أوكرانيا.

وحضّت سفارة الجمهورية الإسلامية في بيان رعاياها على مغادرة أوكرانيا "بأي طريقة ممكنة"، داعية إياهم الى الاحتماء في "أماكن آمنة وملاجئ" في حال عدم تمكنهم من ترك البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف