تحطم جدار الخوف في حراك قد يشكل ضغطًا
أثرياء روس يرفعون الصوت ضد حرب بوتين على أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: أصبح الثريان الروسيان ميخائيل فريدمان وأوليغ ديريباسكا من أوائل رجال الأعمال البارزين في البلاد الذين رفعوا الصوت ضد غزو موسكو لأوكرانيا. فريدمان هو أحد أغنى أغنياء روسيا، يسيطر على شركة الأسهم الخاصة LetterOne ، وكان مؤسسًا لبنك ألفا، أكبر مصرف خاص في روسيا. وقد دعا في رسالة إلى موظفيه لإنهاء "إراقة الدماء في أوكرانيا".
ليست حلًا
أرسل فريدمان، الأوكراني المولد، بريدًا إلكترونيًا إلى العاملين في LetterOne، الذي نشرته لأول مرة صحيفة "فيننشال تايمز"، كتب فيه أن "الحرب لا يمكن أن تكون الحل أبدًا"، واصفاً جذوره الأوكرانية في لفيف، حيث لا يزال والداه يعيشان، بالقول: "قضيت أيضًا معظم حياتي مواطناً روسياً في بناء وتنمية الأعمال التجارية. أنا مرتبط بشدة بالشعبين الأوكراني والروسي وأرى الصراع الحالي مأساة لكليهما".
من جانبه، دعا ديريباسكا إلى بدء محادثات السلام "بأسرع ما يمكن" في منشور على تطبيق المراسلة "تيليغرام". فقد كتب ديريباسكا، مؤسس شركة الألمنيوم الروسية العملاقة "روسال"، التي لا يزال يمتلك فيها حصة من خلال أسهم في شركتها الأم المدرجة في لندن EN + Group : "السلام مهم جدًا" .
وكان ديريباسكا، الذي قال في 21 فبراير إن الحرب لن تقوم في أوكرانيا، مدرجًا في قائمة العقوبات الأميركية منذ عام 2018 بسبب صلاته المزعومة بالحكومة الروسية، والتي اتخذ إجراءات قانونية للطعن فيها.
يجب وقف إراقة الدماء
احتل فريدمان المرتبة 128 في قائمة أغنى شخص في العالم في عام 2021، وفقًا لقائمة فوربس. وقال الرجل البالغ من العمر 57 عامًا للموظفين في رسالته إنه يتجنب عادةً الإدلاء بتصريحات سياسية. اضاف: "أنا رجل أعمال أتحمل المسؤولية تجاه آلاف من الموظفين في روسيا وأوكرانيا. أنا مقتنع أن الحرب لا يمكن أن تكون الحل أبدًا. هذه الأزمة ستكلف أرواحًا وستدمر دولتين كانتا شقيقتين لمئات السنين".
تابع: "بينما يبدو الحل بعيد المنال بشكل مخيف، لا يسعني إلا أن أنضم إلى أولئك الذين تتمثل رغبتهم الشديدة في إنهاء إراقة الدماء".
وانضم فريدمان وديريباسكا إلى مجموعة صغيرة من الروس البارزين - بمن فيهم الممثلين المشهورين والموسيقيين ومقدمي البرامج التلفزيونية - الذين طالبوا الرئيس فلاديمير بوتين بوقف العملية العسكرية في أوكرانيا، على الرغم من التزام العديد من الأوليغارشية الروسية الصمت.
ومتوقع أن يواجه أغنى أثرياء البلاد اضطرابات اقتصادية كبيرة مع تصاعد العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك طرد العديد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" للمدفوعات المصرفية العالمية، المصمم لفصل البلاد عن التمويل الدولي.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "غارديان" البريطانية