أخبار

بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 دول وامتناع 35 عن التصويت

الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا

نتيجة التصويت على قرار أممي بوقف الغزو الروسي لأوكرانيا ظاهرة على اللوحة في صدر القاعة في 2 مارس 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة (الولايات المتحدة): تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء قرارا "يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا"، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا.

وقوبل القرار بعاصفة من التصفيق.

والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.

يطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".

و"يستنكر" القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع اوكرانيا، "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".

وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش للصحافيين ان "رسالة الجمعية العامة قوية وواضحة. ضعوا حدا للعمليات الحربية في اوكرانيا، الآن. افتحوا الباب للحوار والدبلوماسية، الآن".

من جانبه، صرح سفير الاتحاد الاوروبي لدى الامم المتحدة اولوف سكوغ للصحافيين اثر التصويت بأن "روسيا اختارت العدوان. العالم اختار السلام"، واصفا ما حصل بأنه "تصويت تاريخي".

ويدعو القرار الصادر تحت عنوان "العدوان على أوكرانيا" إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق - على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع - كما "يستنكر تورط بيلاروس" في الهجوم على أوكرانيا.

وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وحضّ المجتمع الدولي على "التحرك" لعدم تكرار ما فعله هتلر.

لكن روسيا، بلسان سفيرها فاسيلي نيبنزيا، اكدت أنها لا تهاجم أهدافا مدنية وتكتفي بالدفاع عن سكان منطقة دونباس في الشرق الاوكراني الانفصالي.

وإضافة الى اميركا الشمالية واوروبا، حظي القرار بتأييد العديد من الدول الافريقية.

لكن هذا الامر لا ينطبق على جنوب إفريقيا التي امتنعت عن التصويت، وعلى الجزائر وإفريقيا الوسطى ومالي، علما ان البلدين الاخيرين يعملان راهنا على تطوير علاقتهما بروسيا. ومن الممتنعين ايضا بوركينا فاسو التي شهدت انقلابا في الآونة الاخيرة.

وأيدت غالبية من دول أميركا اللاتينية القرار، رغم بعدها الجغرافي من مسرح الحرب الاوكرانية. لكن كوبا ونيكاراغوا القريبتين من موسكو امتنعتا عن التصويت.

وعلى صعيد الشرق الاوسط، صوتت الامارات العربية المتحدة تأييدا للقرار رغم الاشتباه بأنها عقدت صفقة مع روسيا مقابل تأييد الاخيرة الاثنين قرارا في مجلس الامن الدولي يصنف المتمردين الحوثيين في اليمن "إرهابيين" ويوسع حظر الاسلحة بحيث يشمل جميع هؤلاء من دون اي استثناءات.

اما ايران التي لا تزال تفاوض الغربيين في شأن برنامجها النووي فامتنعت، ومثلها العراق، بخلاف السعودية واسرائيل اللتين ايدتا القرار.

ولم يكن امتناع الصين عن التصويت مفاجئا اذ تقاطع مع موقفها الذي تتبناه منذ اسبوع في مجلس الامن. بدورها، امتنعت الهند، العضو غير الدائم في مجلس الامن منذ اكثر من عام ونصف عام والتي تربطها علاقات عسكرية وثيقة بروسيا، عن التصويت رغم ضغوط كثيفة مارستها عليها الولايات المتحدة. وسجل أيضا امتناع باكستاني رغم تعرض هذا البلد لضغوط، وخصوصا من الاوروبيين.

وتم إعداد القرار في الجمعية العامة، بوحي من نصّ مشروع شبيه سقط الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي نتيجة لجوء روسيا لحق النقض (الفيتو)، وإن مع إدخال تعديلات طفيفة.

وفي الجمعية العامة لا يستخدم حق النقض الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين). وتبقى قرارات الجمعية غير ملزمة، لكنها ترتدي طابعا رمزيا سياسيا بحسب عدد الدول التي تتبناها.

وفي 2014، تم تبني قرار مماثل يدين روسيا لضمها شبه جزيرة القرم بغالبية اصوات مئة دولة عضو مقابل معارضة 11 دولة وامتناع 58 عن التصويت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف