الرياض تتهم حزب الله بتصنيعه وتهريبه
حملة سعودية ضد مهربي الكبتاغون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدة: فوق طاولة مستطيلة مغطاة بقماش أخضر، يعرض ضابطان سعوديان آلاف حبوب الأمفيتامين البيضاء التي صادروها للتو في حي سكني في مدينة جدة في غرب المملكة.
ورافق فريق من وكالة فرانس برس سلطات مكافحة المخدرات في المملكة الخليجية خلال مداهمة الثلاثاء، أوقف خلالها ضباط الشرطة ثلاثة رجال بحوزتهم أكثر من 28 ألف قرص من الكبتاغون.
والعملية، بحسب السلطات، جزء من جهود السعودية لتعقب تجار ومهربي الكبتاغون.
وقال المتحدّث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي "أحبطت سلطات المملكة في السنوات الست الماضية محاولات تهريب أكثر من 600 مليون حبة أمفيتامين" قادمة من لبنان وحده.
واتّهم "ميليشيا حزب الله الإرهابية" بأنّها "المصدر الرئيسي لتهريبها وتصنيعها". وينفي حزب الله ذلك.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وهو يصنّع خصوصا في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى العراق، ويصدّر معظمه الى دول الخليج، وخصوصا السعودية.
وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، فقد تم ضبط أكثر من 25 مليون حبة من الكبتاغون في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية العام وحده.
وقال النجيدي "هناك طرق تهريب مختلفة منها الفواكه والخضروات والإطارات والصخور ومواد البناء والأثاث".
في نيسان/أبريل الفائت، قرّت الحكومة السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان بعد ضبط أكثر من خمسة ملايين حبة كبتاغون مخبأة في الفاكهة، في واحدة من سلسلة محاولات تهريب أحبطتها السلطات السعودية.
واعتبر المسؤول السعودي أن القرار "الحازم جاء في الوقت المناسب"، موضحا أن السعودية صادرت المزيد من حبوب الكبتاغون في الربع الأول من العام الماضي أكثر مما صادرت في عامي 2019 و 2020 مجتمعين.
وتنتقد دول الخليج لبنان لعدم تعاونه في محاربة تهريب الكبتاغون.
ويعاني البلد الصغير من أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق، ويواجه مصاعب في مساعيه لإصلاح علاقاته المتوترة مع المملكة ودول الخليج الأخرى التي أعربت مرارًا عن قلقها من تنامي نفوذ إيران عبر حزب الله.
في كانون الثاني/يناير، قالت السلطات اللبنانية إنها ضبطت كمية كبيرة من الكبتاغون مخبأة في شحنة شاي متجهة إلى السعودية التي يقول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنها أحد أكبر مستهلكي المخدرات في العالم.
ووفقا لشايع الموسى الذي يعمل في الشؤون الأمنية في الجمارك في مرفأ جدة، "يتم تفتيش جميع الحاويات القادمة إلى المملكة عن طريق أجهزة الكشف الإشعاعي". ويضيف "في حال الاشتباه يتم نقلها للتفتيش اليدوي".
ويقول النجيدي إنّ السلطات السعودية صادرت العام الماضي أكثر من 119 مليون حبة أمفيتامين بالتعاون مع شركاء من بينهم ماليزيا والكويت والإمارات.