في غضون أقل من عام لتجنّب "كارثة"
الأمم المتحدة وواشنطن تحضّان جنوب السودان على التحضير للانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): حضّت الولايات المتحدة والأمم المتحدة قادة جنوب السودان الاثنين على بذل مزيد من الجهود للتحضير لانتخابات مرتقبة في غضون أقل من عام لتجنّب "كارثة".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لجنوب السودان نيكولاس هيسوم أمام مجلس الأمن "كما سبق أن أعلنت، يمكن الانتخابات أن تكون لحظة بناء أمة، أو كارثة".
وأضاف أن "الأمر يعتمد بمعظمه على الرغبة السياسية وعمل قادة جنوب السودان بشكل مشترك".
وذكرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أنه من أجل "العمل باتّجاه ديموقراطية حقيقية"، يتعيّن على حكومة جنوب السودان التحرّك سريعاً لتطبيق بنود اتفاق إعادة إحياء عملية السلام.
وأضافت أن "ذلك يعني عملية صياغة مسودة دستور شاملة للجميع وإصلاح إدارة المال العام وترتيبات الأمن الانتقالية وآليات القضاء الانتقالية".
وأردفت "للأسف، فإن حكومة جنوب السودان متأخرّة في الإيفاء بالمعايير الانتخابية" التي حددها الاتفاق.
وفي وقت يتوقع صدور قرار لمجلس الأمن الدولي في 15 آذار/مارس بشأن تجديد مهمة بعثة حفظ السلام في جنوب السودان لمدة عام (والتي تعد من بين الأكثر كلفة بالنسبة إلى الأمم المتحدة إذ أن ميزانيتها السنوية تتجاوز مليار دولار) دعا هيسوم إلى أن يبقى الانتشار عند مستواه الحالي (17 ألف جندي و2100 شرطي).
وقال "نتوقع مهمة مرنة بما يكفي لدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بناء على طلب من الحكومة".
عدم استقرار
وحذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أن جنوب السودان الذي استقل عام 2011، قد يغرق مجدداً في الحرب قبل أقل من عام من حلول موعد الانتخابات.
وشهدت الدولة الأحدث في العالم عدم استقرار مزمناً منذ استقلّت عن السودان.
وبين عامَي 2013 و2018، اندلعت حرب أهلية دامية بين الرئيس سلفا كير وخصمه التاريخي رياك مشار، أسفرت عن مقتل 400 ألف شخص ودفعت الملايين إلى النزوح.
وبموجب اتفاق للسلام وقّع عام 2018، تم تقاسم السلطة في إطار حكومة وحدة وطنية نُصّبت في شباط/فبراير 2020، مع تولي كير منصب الرئيس ومشار منصب نائب الرئيس.
لكن بنود اتفاق السلام بقيت بمعظمها غير مطبّقة، لأسباب أبرزها النزاعات بين الخصمين.