متوعداً إسرائيل بدفع "ثمن جريمتها"
الحرس الثوري الإيراني يُعلن مقتل اثنين من ضباطه بقصفٍ إسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء مقتل اثنين من ضباطه بقصف اسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق فجر الإثنين، متوعدا الدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، بدفع "ثمن جريمتها".
وأفاد الحرس في بيان على موقعه الالكتروني "سباه نيوز"، إنه "على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم أمس الاثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال (...) هما العقيد احسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد".
وحذّر الحرس الثوري من أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" ذكرت الاثنين أن القصف الاسرائيلي أدى الى مقتل "مدنيين اثنين".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، أن القصف طال "مستودعاً على الأقل للأسلحة والذخائر تابعا لمقاتلين إيرانيين" في محيط مطار دمشق الدولي، وأدى الى وفاة "مقاتلين اثنين مواليين لإيران".
وتعد إيران حليفا أساسيا للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لدمشق.
مهام استشارية
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.
وهذه ليست المرة الأولى تعلن فيها الجمهورية الإسلامية سقوط أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا. واتهمت طهران تل أبيب في 2018، بالتسبب بمقتل أربعة "مستشارين عسكريين" بضربات في محافظة حمص.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني المقرّب من طهران.
ومنذ بداية العام الحالي، نفذت إسرائيل سبعة ضربات جوية في سوريا، بينها ضربات أدت في 24 شباط/فبراير، وفق المرصد، إلى مقتل جنديين وأربعة مقاتلين موالين لإيران في محيط دمشق، فيما أفادت سانا عن مقتل ثلاثة جنود.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان.