الأمم المتحدة: "وقف فوري" للهجمات على المرافق الصحية بأوكرانيا

جنيف: دعت الأحد ثلاث وكالات أممية إلى "الوقف الفوري" لكل الهجمات التي تستهدف طواقم الرعاية الصحية في أوكرانيا ومرافقها، واصفة إياها بأنها "قسوة غير معقولة".

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا تم توثيق 31 هجوما على قطاع الرعاية الصحية عبر نظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية، وفق مدراء منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وجاء في بيان مشترك للوكالات الثلاث نشرته الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني بالعربية أن "مهاجمة الفئات الأكثر ضعفا - الرضع والأطفال والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون بالفعل من الأمراض والعلل، والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم - هو عمل من أعمال القسوة غير المعقولة".

وبحسب تقارير نظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية سجّلت "24 حادثة تضررت (فيها) مرافق الرعاية الصحية أو دمّرت، بينما تضررت سيارات إسعاف - أو دُمرت - في خمس حالات".

وأدت هذه الهجمات إلى "مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، وإصابة 34 آخرين بجروح"، وفق البيان المشترك.

وجاء في البيان المشترك للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيرداس أدهانوم غبرييسوس "يجب أن يكون الشركاء في المجال الإنساني والعاملون في مجال الرعاية الصحية قادرين على الحفاظ على تقديم الخدمات الصحية الأساسية وتعزيزها بأمان، بما في ذلك التحصين ضد كوفيد-19 وشلل الأطفال، وتوفير الأدوية المنقذة للحياة للمدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا وكذلك للاجئين الذين يعبرون إلى البلدان المجاورة".

والأربعاء قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم فتاة في هجوم استهدف مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول في جنوب أوكرانيا.

وبحسب وكالة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية تعرّض مستشفيان آخران للأطفال لهجمات وتم تدميرهما قبل تلك الضربة.

وفي بيانهم الأحد قال مدراء الوكالات الأممية الثلاث "تؤثر الهجمات على الرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة بشكل مباشر على قدرة الناس على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية - وخاصة النساء والأطفال والفئات الضعيفة الأخرى".

وتابعوا "رأينا بالفعل أن احتياجات الرعاية الصحية للنساء الحوامل والأمهات الجدد والأطفال الصغار وكبار السن داخل أوكرانيا آخذة في الازدياد، في حين أن الوصول إلى الخدمات مقيّد بشدة بسبب العنف".

وحذّروا من نفاد "خطير" للأكسجين والإمدادات الطبية، بما في ذلك لإدارة مضاعفات الحمل.

وجاء في البيان "من الواضح أن نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرض لضغوط كبيرة، وسيكون انهياره كارثة. يجب بذل كل جهد لمنع حدوث ذلك".

ودعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار، يشمل الوصول بدون عوائق حتى يتمكن المحتاجون من الحصول على المساعدة الإنسانية."