أول تحقيق معلن يستهدف أسرة نزارباييف النافذة
توقيف ابن شقيق الرئيس السابق لكازاخستان بشبهة اختلاس أموال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نور سلطان (كازاخستان): أعلنت وكالة مكافحة الفساد في كازاخستان الأحد توقيف أحد أقرباء الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف في إطار أول تحقيق معلن يستهدف الأسرة النافذة التي سبق أن حكمت البلاد منذ أعمال عنف اندلعت في كانون الثاني/يناير.
وجاء في بيان لوكالة مكافحة الفساد في قناتها الرسمية على تلغرام أن رجل الأعمال النافذ خيرت ساتيبالدي أوقف بشبهة اختلاس أموال من الشركة المشغلة للاتصالات في البلاد وهو قيد التحقيق للاشتباه بضلوعه في "جرائم أخرى (تتعلق بـ) انتهاك أمن الدولة".
وساتيبالدي هو إحدى أبرز الشخصيات النافذة في كازاخستان، وهو ابن أخي نزارباييف البالغ 81 عاما ويعتقد أنه أحد المساهمين في شركة "كازاختيليكوم" للاتصالات.
وكانت كازاخستان قد شهدت مطلع العام احتجاجات سلمية على خلفية رفع أسعار المحروقات أعقبتها أعمال عنف دموية.
ولم توضح وكالة مكافحة الفساد في بيانها ما إذا الجرائم الأخرى التي يُشتبه بضلوع ساتيبالدي بها على صلة بأعمال العنف التي شهدتها البلاد مطلع هذا العام.
وكان نزارباييف الذي حكم البلاد مدى ثلاثة عقود قد قرر التنحي في العام 2019.
واختار الدبلوماسي قاسم جومارت توكاييف ليحّل مكانه رئيسًا، لكنّه احتفظ لنفسه ولأفراد عائلته بمناصب أساسية ما أتاح له مواصلة الحكم من الكواليس.
وحمّل توكاييف مسؤولية أعمال الشغب التي قُتل فيها أكثر من مئتي شخص لقطاع طرق و"إرهابيين" على صلة بجهات خارجية، لكن مراقبين اعتبروا أن الفوضى على صلة بصراع على السلطة.
واعتُقل الرئيس السابق لجهاز الأمن في كازاخستان كريم ماسيموف، المقرّب من نزارباييف، بتهمة الخيانة بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها البلاد والتي اضطرت توكاييف إلى الطلب من "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، التحالف العسكري الذي تقوده موسكو، التدخل لدعم النظام.
وعزّز تدخل المنظمة نفوذ توكاييف الذي تعهّد القضاء على التلاعب الدستوري الذي أتاح لنزارباييف البقاء في المنصب طيلة ثلاثة عقود.
وفي كانون الثاني/يناير خرج نزارباييف عن صمته مقدما دعمه الكامل لخلفه.
وأكد نزارباييف في شريط مصور نشر عبر يوتيوب وهو جالس على مكتب أمام أعلام كازاخستانية "أنا متقاعد وفي فترة راحة مستحقة راهنا في عاصمة كازاخستان".
في المقابل قال توكاييف إن نزارباييف "بذل جهدا كبيرا لتحويل بلادنا إلى دولة قوية" على الرغم من "سوء تقديرات محتمل"، في إشارة أولى إلى أن الرئيس السابق لن يلاحَق شخصيا على خلفية الأحداث الدامية.
والشهر الماضي تخلّت ابنة نزارباييف الكبرى داريغا نزارباييفا التي كانت تعتبر الخليفة الأوفر حظا لوالدها، عن منصبها التشريعي.