أخبار

عشية إقفال باب الترشيحات

رئيس حكومة لبنان يعزف عن الترشح الى الانتخابات البرلمانية

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الإثنين عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار/مايو، والتي لا يتوقع خبراء أن تحدث تغييراً كبيراً في المشهد السياسي العام في البلاد الغارقة بأزمة سياسية واقتصادية حادة منذ أكثر من سنتين.

ويأتي قراره بعد أسابيع من إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح.

ولا يزال ينظر الى الحريري على أنه أبرز ممثلي الطائفة السنية في لبنان المتعدد الطوائف.ويتحدّر ميقاتي من طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان، وهي ذات غالبية سنية.

وقال ميقاتي في كلمة وجّهها من دارته في طرابلس (شمال) عشية إقفال باب الترشيحات، "أعلن عزوفي عن الترشّح للانتخابات النيابية، متمنياّ التوفيق للجميع".

حتمية التغيير

وبرّر ميقاتي قراره بجملة أسباب، من بينها إيمانه "بحتمية التغيير وبضرورة إفساح المجال أمام الجيل الجديد ليقول كلمته ويحدد خياراته عبر الاستحقاق النيابي المقبل"، داعياً في الوقت ذاته أهالي طرابلس "الى المشاركة في الانتخابات، إذ لا يجوز التلكؤ عن القيام بهذا الواجب الوطني، لأي سبب كان".

وأعلن الحريري قبل أكثر من شهرين "تعليق" عمله السياسي وعدم خوضه مع حزبه تيار المستقبل الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وشهد لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2019 انتفاضة شعبية عارمة طالبت بسقوط كل الطبقة السياسية التي حُمّلت مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة. استمرت التحركات الشعبية أشهرا، ثم تراجعت.

القانون الانتخابي

وتعلن الأحزاب السياسية منذ أسابيع مرشحيها الى الانتخابات، من دون أن يلاحظ تغيير أساسي في الأداء والأسماء.

ويرى محللون أن القانون الانتخابي مفصّل على قياس هذه الأحزاب النافذة والمتجذرة، وأن الانتخابات لن تغير المشهد كثيرا. ولا يساعد في التغيير تخبط مجموعات سياسية كثيرة ولدت بعد ما صار يعرف ب"ثورة" تشرين الأول/أكتوبر 2019، ونقص خبرتها وعدم قدرتها على توحيد لوائحها وبرامجها.

ويرى البعض أن غياب الحريري في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية قد يفيد خصومه، لا سيما حزب الله الذي سيدعم وصول نواب سنّة مقربين منه الى البرلمان، ما يخوّله الفوز مرة أخرى مع حلفائه بالأغلبية في البرلمان المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف