أخبار

تحتاج "للاهتمام وللموارد"

الامم المتحدة: حرب أوكرانيا يجب ألا تنسينا الأزمة في أفغانستان

لاجئون أفغان في أحد مراكز الإيواء الأممية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول: قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الثلاثاء في كابول إن الحرب في أوكرانيا يجب ألا تجعلنا ننسى الأزمة الإنسانية في أفغانستان التي تحتاج "للاهتمام وللموارد".

وصرح غراندي لوكالة فرانس برس في العاصمة الافغانية حيث بدأ زيارة الإثنين تستغرق أربعة أيام "كل اهتمام العالم ينصب الآن على أوكرانيا ... لكن رسالتي عبر مجيئي إلى هنا هي أننا يجب ألا ننسى الأوضاع الأخرى، حيث هناك حاجة للاهتمام والموارد، وأفغانستان واحدة منها".

وأضاف أن "مخاطر صرف الانتباه عالية للغاية ... يجب إيصال المساعدات الإنسانية بغض النظر عن عدد الأزمات الأخرى الموازية لأفغانستان في جميع أنحاء العالم".

منذ وصول طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، غرقت أفغانستان في أزمة مالية عميقة ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي فيها بعد أربعة عقود من النزاع ومواسم من الجفاف.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن الجوع يهدد اليوم 23 مليون أفغاني يمثلون 55% من السكان.

جُمدت الأصول الأفغانية في الخارج وبدأت المساعدات الدولية - التي كانت تمول ما يقرب من 75% من الميزانية الأفغانية - في العودة ببطء بعد توقف.

في الشهر الماضي، أصدرت الأمم المتحدة أكبر نداء مساعدة لدولة واحدة لجمع 5 مليارات دولار وتجنب كارثة إنسانية في أفغانستان.

طلبت المفوضية العليا للاجئين نفسها مبلغ 340 مليون دولار لعام 2022، لكنها لم تتمكن حتى الآن سوى من جمع حوالى 100 مليون دولار، وفقًا للمفوض السامي.

وأضاف فيليبو غراندي: "علينا أن نصرَّ لأن الاحتياجات اليوم هي نفسها كما في أيلول/سبتمبر"، مباشرة بعد تولي طالبان السلطة، مشددًا على ضرورة "أن تستمر الاستجابة السخية".

وفي إشارة إلى التحسن في الوضع الأمني منذ وصول الحركة الإسلامية المتشددة إلى السلطة والتي لم تعترف بنظامها أي دولة بعد، رحب غراندي "بالصراحة والانفتاح" المتزايد في النقاشات مع طالبان بشأن قضايا المساعدات الإنسانية.

وقال إنه منذ منتصف آب/أغسطس، عاد نحو 200 ألف نازح إلى ديارهم بفضل تحسن الوضع الأمني.

تشترط الدول الغربية احترام حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة للإفراج عن مليارات الدولارات كمساعدات.

منذ آب/أغسطس، فرضت حركة طالبان قيودًا على النساء المستبعدات إلى حد كبير من العمل في القطاع العام. وما زالت الكليات والمدارس الثانوية مغلقة أمام الفتيات في معظم أنحاء البلاد وقد وعدت طالبان بإعادة فتحها بحلول نهاية الشهر.

قال غراندي "سنرى في غضون أيام قليلة عندما تعيد المدارس فتح أبوابها، بعدها سيأخذ المجتمع الدولي علمًا. ... آمل أن يتم تغليب المنطق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف