أخبار

لا إصابات بشرية في القصف

أوكرانيا: روسيا تدمر منشأة إصلاح طائرات قرب مدينة لفيف

Reuters استهدف مركز لصيانة الطائرات بالقصف
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أصابت صواريخ روسية منشأة لإصلاح الطائرات تبعد ستة كيلومترات عن مدينة لفيف، التي أصبحت ملاذا آمنا للفارين من الحرب.

وهرعت مركبات الطوارئ إلى الموقع الذي يبعد ستة كيلومترات من مركز المدينة، بعد سماع ثلاثة انفجارات قوية في وقت مبكر الجمعة.

ولم يصب أحد في القصف.

وهذه أول مرة تُستهدف فيها مدينة لفيف التي تتدفق إليها المساعدات الإنسانية ويقيم فيها مئات آلاف الفارين من الحرب.

يذكر أن الأجزاء الغربية من أوكرانيا كانت أكثر هدوئا حتى الآن من بقية أنحاء البلاد.

وكانت روسيا قد أطلقت هجماتها على جبهات ثلاث: من الشمال والشرق والجنوب، وتركت مدنا مثل لفيف وشأنها، لكن قصفها اليوم وقصفا آخر لمعسكر تدريب خارج المدينة قد يكون مؤشرا لتغيير السياسة.

وقال فالنتين فوفتشينكو، البالغ من العمر 82 عاما، والمقيم في المدينة، لوكالة أنباء فرانس برس "أُطلقت صفارات الإنذار كل صباح، لكن القذائف بدأت تسقظ الآن. لقد فررنا من كييف هربا من الهجمات، لكنهم بدأوا يقصفون هذا المكان أيضا".

وأكد عمدة ،أندريه سادوفي، أن منشأة صيانة الطائرات قد دمرت نتيجة استهدافها بصواريخ كروز.

ولا تبعد المنشأة، التي لم تكن عاملة وقت حدوث القصف، عن مطار دانيلو غاليتسكي الدولي سوى مسافة قصيرة، لكن المطار لم يصب، حسب ما أكد سادوفي.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن ستة صواريخ قد أطلقت من البحر الأسود، وإن اثنين منها قد دمرا بصواريخ مضادة للطائرات.

وقال بروفيسور مايكل كلارك، المدير السابق لمعهد أبحاث الخدمات الملكية المتحدة إن "الروس يستهدفون البنية التحتية التي تستخدمها الطائرات".

ولا تبعد مدينة لفيف سوى 80 كيلومترا عن بولندا التي استوعبت أكثر من مليونين من اللاجئين الأوكرانيين.

وقال بروفيسور كلارك إن قرب المنشأة التي تعرضت للقصف من بولندا قد ينظر إليه على أنه محاولة لتحذير الغرب من الاستمرار في مساعدة الأوكرانيين .

خرائط توضح مجريات الحرب في أوكرانيا في يومها العشرين

الحرب والعشق والمرض، قصص من المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في أوكرانيا

معركة السيطرة على الأجواء - تحليل لجونسون بيل - مراسل الشؤون الدفاعية

بخلاف القصف العشوائي للمدن الأوكرانية، فإن روسيا تستخدم الآن صواريخها بعيدة المدى بالغة الدقة، كصواريخ كروز، لقصف مواقع عسكرية محددة.

ويبدو أن القائمة المعدة للقصف تتمدد باتجاه الغرب. ويحتمل أن هذه المنشأة كانت تستخدم لصيانة الطائرات الأوكرانية.

ويبين استخدام روسيا للصواريخ بعيدة المدى حقيقة مهمة أخرى أدهشت الكثير من المحللين العسكريين. لقد فشلت روسيا حتى الآن في تحقيق السيادة في الأجواء، والسبب الأساسي لذلك هو الدفاعات الجوية الأوكرانية ، حسب ما يعتقد مسؤولون غربيون.

لكن وكما يتضح من هذا الهجوم فإن روسيا أدركت أن عليها إضعاف الدفاعات الجوية، ليس فقط عن طريق استدافها بشكل مباشر، بل أيضا عن طريق استهداف بطاريات الصواريخ في قواعدها، والتي تستخدم يوميا في هذه الحرب.

وتحتاج أوكرانيا لإمدادات إضافية بالتأكيد. وأخبر مسؤول استخباراتي غربي بي بي سي أنكييف طلبت ذخيرة للدفاعات الجوية بشكل محدد، بما في ذلك الدفاعات الجوية بعيدة المدى . وقال المسؤول إن أوكرانيا بحاجة إلى كميات كبيرة منها، بسبب العدد الكبير للطائرات الروسية.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية لبي بي سي جيمس هيبي إن "استهداف خطوط إمدادات العدو جزء لا يتجزأ من الحرب" . وأضاف أن هذا "سيكون مصدرا للقلق لمن يعيشون في الجزء الغربي من أوكرانيا".

وقال إن المملكة المتحدة تقوم بتدريب الأوكرانيين على استخدام نظام الدفاع الجوي "ستارستريك"، والذي سيصل إلى أوكرانيا قريبا.

وقُصفت مدن أوكرانية أخرى الجمعة.

وقُتل شخص واحد في مدينة خاركيف وجرح 11 شخصا عندما تعرض مبنى جامعي وبنايتان سكنيتان للقصف.

وفي كراماستورك في أقصى الجنوب قُتل شخصان وجرح ستة آخرون في هجوم صاروخي

وفي العاصمة كييف قتل شخص بعد أن انفجرت قذيفة صاروخية في ضاحية سكنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف