أخبار

ستواجه حكماً شديداً إذا ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي

أستراليا تعبر عن القلق إزاء صحافية موقوفة في الصين مع اقتراب محاكمتها

صورة بدون تاريخ محدد من لقطة أخذت عن تسجيل مصور وزعته وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية/أستراليا غلوبال ألومناي في 1 سبتمبر 2020 تظهر الصحافية تشنغ لي في مكان غير محدد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: عبرت كانبيرا السبت عن القلق إزاء سلامة الصحافية الاسترالية تشنغ لي الموقوفة في الصين مؤكدة أنها ستمثل أمام المحكمة الأسبوع القادم بعد عامين تقريباً من توقيفها.

وتشنغ التي كانت تعمل سابقاً في شبكة البث الرسمية الصينية (CGTN) غابت عن الشاشة في آب/أغسطس 2020 قبل أن تُوجه لها رسمياً تهمة "إفشاء أسرار الدولة في الخارج" في شباط/فبراير العام الماضي.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين في بيان إن "الحكومة الأسترالية دائماً ما عبرت عن قلق كبير بشأن سلامة السيدة تشنغ وظروف توقيفها" مؤكدة أن موظفين رسميين قابلوا تشنغ الإثنين.

أضافت "نتوقع تطبيق المعايير الأساسية للعدالة والإجراءات المنصفة والمعاملة الإنسانية، طبقاً للمعايير الدولية".

وكانت تشنغ وجهاً معروفاً على الشاشة عبر محطة "سي جي تي إن" الناطقة بالإنكليزية، إذ أجرت مقابلات مع روّاد أعمال في كلّ أنحاء العالم.

ولم تعرف بعد أي تفاصيل إضافية للتهم الموجهة لها.

وقالت باين "طلبنا السماح لمسؤولين أستراليين بحضور جلسة السيدة تشنغ في 31 آذار/مارس تماشياً مع التزامات الصين بموجب الاتفاقية القنصلية الثنائية بين أستراليا والصين".

تشنغ وهي مواطنة أسترالية الآن، ولدت في مقاطعة هونان الصينية وهاجرت إلى أستراليا عندما كانت طفلة قبل أن تعود إلى الصين لتعمل في شبكة البث الرسمية عام 2012.

ولا تسمح الصين لمواطنيها بحمل جنسية ثانية.

وستواجه حكماً شديداً في حال ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني التي تعاقب بالسجن مدى الحياة للقضايا الأكثر خطورة.

اعتقال تشنغ

وجاء اعتقال تشنغ في ظل تدهور العلاقات بين بكين وكانبيرا.

وأثار توقيت اعتقالها وغياب المعلومات بشأن التهم الموجهة إليها شكوكاً بأن الخطوة مدفوعة سياسياً وانتقامية.

ردت بكين بغضب على تطبيق أستراليا بشكل واسع لقوانين التدخل الأجنبي لمنع استثمارات صينية في قطاعات حساسات وللتحقيق في نفوذ للصين على الحياة العامة، وكذلك إزاء دعوات كانبيرا إلى تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد.

وجاء توقيفها بعد أسابيع على قيام السلطات الأسترالية بمداهمة منازل صحافيين يعملون لدى وسائل إعلام رسمية صينية.

وأثار اعتقالها صدمة في أوساط الصحافيين الأجانب العاملين في الصين. وغادر صحافيان أستراليان هما بيل بيرتلس ومايكل سميث الصين سريعاً بعدما تم استجوابهما بشأن تشنغ في أيلول/سبتمبر.

وبعد أشهر على توقيف تشنغ، اعتقلت السلطات الصينية أيضاً الموظفة في "بلومبرغ نيوز" هايز فان بتهمة تهديد الأمن القومي أيضاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف