أخبار

البلاد من أكثر دول العالم تلوثاً بمخلفات الحروب

اليونيسف تكشف عن عدد الأطفال العراقيين ضحايا الألغام

إحدى عمليات إزالة الالغام في العراق (الامم المتحدة)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشفت منظمة اليونيسف الثلاثاء عن عدد الاطفال العراقيين ضحايا الالغام المخلفات الحربية المتفجرة من القتلى والمصابين باعاقة وتشوه داعية لتسريع الجهود لإزالة الألغام والذخائر غير المنفلقة وتعزيز مساعدة الضحايا.


وأكدت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان لها اليوم تابعته "ايلاف" ان أكثر من 519 طفلاً قتلوا أو تعرضوا للإعاقة والتشويه على مدى السنوات الخمس الماضية في العراق من جراء المواد المتفجرة. وأشادت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بالجهود الدولية لتقديم إعلان سياسي لضمان حماية المدنيين من خطر استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.


وفي اليوم العالمي للتوعية بشأن الألغام دعت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام الحكومات إلى تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكانورفع الأصوات لحماية الأطفال والمدنيين من خطر المواد المتفجرة .

حقل الغام في مناطق غرب العراق (ارشيف)


بيئة آمنة للاطفال العراقيين معرضة للتقويض

وأشارت الى انه ما تزال الجهود الرامية لخلق بيئة مستقرة وآمنة للأطفال في العراق تتعرض للتقويض نتيجة لوجود المواد الحربية المتفجرة، ولا سيما في المناطق السكنية وفي المجتمعات الريفية.
ونوهت الى انه على الرغم من أن العراق لم يشهد صراعات مفتوحة في السنوات الأخيرة الماضية، إلا أن آثار الأسلحة المتفجرة ستتردد صداها لسنوات مقبلة اذ لا تزال الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة أو المتروكة (وما يسمى بـ "المخلفات الحربية") تتسبب في الوفيات والإصابات في جميع أنحاء البلاد.

519 طفلاً عراقياً قُتِلوا أو تشوهوا

وأوضحت انه على مدى السنوات الخمس الماضية، تعرّض 519 طفلاً في العراق للقتل أو الإعاقة وأكثر من 80% من الأطفال المصابين هم من الذكور.
واضافت ان الأولاد تيأثرون بشكل ملحوظ بسبب حوادث عمالة الأطفال، مثل رعي الحيوانات أو جمع الحديد الخردة لبيعه كما أن الأطفال بشكل خاص أكثر ضعفا وهشاشة، فهم ينجذبون إلى المخلفات بسبب مظهرها الملون دون إدراك منهم لمدى خطورتها كما أن بعض هذه الأسلحة هي عبارة عن أدوات منزلية مألوفة تم تحويلها إلى متفجرات.

واشارت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام انهما تواصلان تقديم التعليم والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، وكذلك الإحالات إلى الخدمات ذات الصلة بما في ذلك العلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي عند الحاجة.

تسريع الجهود لازالة الالغام
وطالبتا جميع الأطراف بتسريع كل الجهود لإزالة الألغام الحالية، والذخائر غير المنفلقة وتعزيز مساعدة الضحايا، ودعم حق الأطفال في بيئة آمنة وسليمة توفر لهم الحماية.
كما دعتا أيضًا حكومة العراق ومجتمع المانحين على دعم عملية توسيع نطاق أنشطة التوعية بشأن مخاطر الذخائر المتفجرة، وتوفيرها بحيث يتلقى الأطفال وأفراد المجتمع الآخرون رسائل تنقذ الحياة في المدارس والمجتمعات المحلية في جميع المناطق المتأثرة سابقًا بالنزاع في العراق.


وتؤكد اليونيسف انها تعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم وأكثرها وعورة، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في العالم.. منوهة الى انها تعمل في أكثر من 190 دولة وإقليم من أجل كل طفل، وفي كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع.

ألغام اكتشفها الجيش العراقي من مخلفات تنظيم داعش (الاعلام الامني)


أكثر دول العالم تلوثاً بالألغام

وكان العراق قد اعلن في الاول من شباط فبراير الماضي انه استطاع تطهير أكثر من 53% من مساحات التلوث بالألغام والمخلفات الحربية منذ عام 2004.

وقال ممثل العراق في الاتفاقية الدولية لإزالة الألغام أحمد عبد الرزاق إن "مساحات التلوث بالألغام والمخلفات الحربية والعبوات الناسفة، منذ بدء برنامج إزالة الألغام عام 2004 وحتى الآن بلغت 6022 كيلومترا مربعا".. لافتا الى أن "المساحة المتبقية من التلوث تقدر بـ2761 كيلومترا مربعا أي تم تطهير أكثر من 53% من التلوث العام في العراق.

وأوضح أن أكثر المناطق تلوثا هي المناطق الجنوبية لا سيما محافظة البصرة، ثم تأتي بعدها المحافظات المحررة من قبضة تنظيم داعش ثم المحافظات في منطقة الفرات الأوسط.

وأشار إلى أن "برنامج إزالة الألغام وطني عراقي إلا أن هناك منظمات دولية تتحصل على منح وتأتي تعمل في العراق حسب هذه المنح ومنها منظمة المساعدات الشعبية النرويجية ومنظمة "ماك" البريطانية لإزالة القنابل وغيرها.

ويعد العراق من أكثر دول العالم تلوثا بالألغام والقنابل غير المتفجرة من جراء الحروب المتعاقبة التي شهدتها البلاد منذ عام 1980.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف