أخبار

متسائلين عن عدم معاملتهم كالمهاجرين الأوكرانيين

طالبو اللجوء من أميركا اللاتينية يطالبون بعبور الحدود الأميركية

الآلاف من سكان أمريكا الوسطى توجهوا شمالًا خلال عامي 2018 و2019 توجه على أمل عبور الحدود الأميركية بحثًا عن حياة أفضل.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تيخوانا (المكسيك): يصل آلاف اللاجئين من دول أميركا اللاتينية إلى مدينة تيخوانا المكسيكية كل عام آملين في عبور الحدود يوماً ما إلى الولايات المتحدة. لكن يتساءل كثيرون منهم عن أسباب عدم تلقيهم المعاملة ذاتها التي يتمتع بها اللاجئون الأوكرانيون الذين يعبرون الحدود نفسها بدون تأخير.

ويقول مكسيكي عمره 44 عاما، طلب الإشارة إليه بحرف إل "لماذا نحن، جيران الولايات المتحدة، لا نُعطى الفرصة نفسها لطلب اللجوء؟ جئنا إلى هنا هربا من الشيء نفسه تقريبا".

وبسبب الحرب في بلادهم، مُنح الأوكرانيون إذنا إنسانيا خاصا لدخول الولايات المتحدة. وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستستقبل ما يصل إلى مئة ألف لاجئ منهم.

وتوجه آلاف الأوكرانيين جوا إلى تيخوانا لعبور الحدود البرية مع الولايات المتحدة، إذ إن ذلك أسهل من الحصول على تأشيرة ضرورية للدخول على متن رحلات جوية مباشرة.

يقول متطوعون في تيخوانا وفي بلدة سان إيزيدرو الأميركية المجاورة، إن الأوكرانيين ينتظرون بمعدل يومين أو ثلاثة بعد وصولهم لعبور الحدود عن طريق نقطة دخول مخصصة لهم فقط.

وقالت زوجة إل. دامعة "أعتقد أن الجميع يستحق فرصة".

فر الزوجان من بلدتهما إيرابواتو بوسط المكسيك مع أطفالهما الثلاثة، حاملين معهم قطعة واحدة من الملابس، بعد أن قام أفراد يعتقد أنهم عناصر عصابة بإحراق منزلهم والمخبز الذي كانوا يعتاشون منه.

وكانت الزوجة تحدق في الأرض ممسكة ورقة بيديها المرتجفتين، وتتحدث بتردد لوكالة فرانس برس. وامتنعت عن اعطاء اسمها خشية حصول مكروه لها أو لأسرتها. وقالت "لم نأت هنا باختيارنا إنما بدافع الضرورة، تحملنا الكثير من العنف".

وأضافت "نريد أن نقدم لهم حياة أفضل" مشيرة إلى أطفالها الذين يعيشون في واحدة من الخيم العديدة التي أقيمت في مركز موفيميينتو خوفنتود 2000 (حركة الشباب 2000) للإيواء.

وتقيم العائلة على بعد مسافة قصيرة عن منشأة بينيتو خواريز الرياضية التي باتت نقطة انطلاق لآلاف الأوكرانيين.

قوات الحرس الوطني المكسيكية تواجه مئات المهاجرين من أمريكا الوسطى

وتساءلت "لماذا لا يعطوننا فرصة".

والتناقض الصارخ بين مركزي الإيواء بالغ الوضوح.

فالأجواء في مركز موفيميينتو خوفنتود 2000 مثقلة بالإحباط والحزن، فيما يسود الارتياح والأمل مركز بينيتو خواريز.

وأنشأ المتطوعون في مركز الإيواء الأوكراني قاعدة بيانات لتسجيل أعداد طالبي اللجوء الذين يصلون بوتيرة متسارعة.

بحلول بعد ظهر السبت كان أكثر من 1600 أوكراني قد تسجلوا.

وفي موفيميينتو خوفنتود 2000، تنتظر بعض العائلات منذ أكثر من ستة أشهر حصول تغيير في إجراءات الحدود تسمح لهم بالتقدم بطلب لجوء.

ومن بينهم الهندوراسية آر، التي امتنعت عن إعطاء اسمها الكامل، ولديها خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة و9 سنوات. وقالت إن عائلتها أجبرت على مغادرة المدينة قبل ثماني سنوات وبأن زوجها الصحافي هوجم.

فروا إلى غواتيمالا حيث تلقى الزوج علاجا طبيا. لكنهم أدركوا أن ليس بإمكانهم المكوث بعدما قُتل أحد الأطباء الذين كانوا يعالجون زوجها.

الفيضانات اجتاحت منازلهم

وفشلت محاولة أخرى لهم لإعادة بناء حياتهم في المكسيك عندما اجتاحت فيضانات منزلهم الجديد، فتوجهت العائلة إلى الحدود الأميركية متشجعة بانتخاب الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

وقالت "واظبنا على تقديم طلبات لجوء منذ أن ذهبنا إلى غواتيمالا، ولكن مر وقت طويل ولا زلنا ننتظر". وكانت تتحدث جالسة على وعاء بلاستيكي قرب الخيمة التي تنام فيها الأسرة منذ أشهر.

ومشى أصغر أبنائها خطواته الأولى بين الخيم.

ومثل الأوكرانيين "هربنا نحن أيضا"، على ما قالت.

وأضافت "الأمر مختلف لكنها حرب تقريبا مع العصابات (...) لا يمكننا العودة".

مساحة لعب

بفضل تبرعات من جانبي الحدود تمكن متطوعون أوكرانيون من إقامة مساحة لعب للأطفال في مركز الإيواء.

ويجد الأطفال هناك أقلام تلوين وكتبا وينتظر وصول ألعاب السبت.

في الجوار ليس للأطفال الهايتيين والمكسيكيين وسواهم من دول أميركا الوسطى أي مساحة مخصصة لللعب، ويأتي إليهم مرتين أسبوعيا موظفون من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومتطوعون منفردون.

تقول المعلمة نيلي كانتو، المشاركة في ذلك الجهد، إنه طُلب منها المساعدة في مركز إيواء الأوكرانيين لكنها امتنعت عن ذلك.

وقالت "إضافة إلى حاجز اللغة فضلت البقاء هنا لأن الأطفال بحاجة لي. لقد عانوا كثيرا ويتلقون القليل من الدعم. هذه حرب أيضا".

يقيم نحو 125 شخصا غالبيتهم من هايتي ودول أميركا الوسطى، في المركز الذي يعمل فيه ستة أشخاص، على ما يقول مديره خوسيه ماريا غارسيا.

ويضيف "نحاول أن نشرح لهم بأن عليهم التحلي بالصبر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصيحه ببلاش ،، ،، الهجره العكسيه من امريكا- واوربه ،،قادمه ولا تتعبوا انفسكم...
عدنان احسان- امريكا -

يمكن كنــــــدا او استراليا - ،، من بقوا على خريطه حلم المهاجرين ،،، اما بقيه العالم بات كالمزبله ،،، وفي شرق اسيا - اذا هاجرت - كانك تعيش مع شعوب المريخ ،،،او مجره اخرى ،،،