أخبار

مؤكداً أن "ما من خائن سيفلت من العقاب"

زيلينسكي يعرض تبادل الملياردير المقرّب من بوتين بالأسرى الأوكرانيين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى الصحافيين في بوتشا بضواحي كييف في 4 أبريل 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف (أوكرانيا): عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الثلاثاء على روسيا تبادل فيكتور ميدفيدشوك، النائب والملياردير الأوكراني المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالأوكرانيين المحتجزين أسرى لدى روسيا، وذلك بعيد إعلان كييف إعادة توقيف هذا الثري بعد فراره من الإقامة الجبرية.

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة بثّت عبر تطبيق تلغرام "أعرض على روسيا الاتّحادية تبادل رَجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً" لدى الروس.

وأضاف "لهذا السبب، من المهمّ أن تأخذ أجهزتنا الأمنية والعسكرية أيضاً في الاعتبار هذا الاحتمال".

وتابع "فليكن ميدفيدشوك مثالاً لكم. حتّى الأوليغارشي العتيق لم يفلت، فكم بالحري بالنسبة إلى المجرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبض عليهم جميعاً".

وكان زيلينسكي نشر على الإنترنت صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتدياً بزّة الجيش الأوكراني.


صورة وزّعها جهاز الأمن الأوكراني في 12 أبريل 2022 للملياردير الأوكراني فيكتور ميدفيدشوك موقوفاً في مكان وزمان غير محدّدين

وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته في تطبيق تلغرام "عملية خاصة نُفّذت بفضل (أس.بي.يو) (جهاز الأمن الأوكراني). أحسنتم!".

وأكّد الجهاز لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفذوا "عملية خاصة خاطفة وخطرة متعددة المستويات لإلقاء القبض" على النائب المؤيد لروسيا.

وأضاف البيان عبر تلغرام "ما من خائن سيفلت من العقاب والجميع سيحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا".

ميدفيدشوك

وميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا يثير جدلاً واسعاً بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطه بموسكو.

ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاماً وهو عراب ابنته الصغرى داريا.

وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 وتزويد موسكو أسراراً عسكرية أوكرانية.

وقد فر ميدفيدشوك على ما يبدو بعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وقالت الشرطة إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 شباط/فبراير وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك.

وأثارت الإجراءات الأوكرانية بحق ميدفيدشوك غضب الكرملين وتوعّد بوتين في السابق "الرد" على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.

ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبض على ميدفيدشوك قائلاً لوكالات أنباء روسية "ثمة أخبار مضللة كثيرة تصدر من أوكرانيا. ويجب التحقق من هذه المعلومة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف