في دفعة جديدة لعلاقاتهما بعد أزمة دبلوماسية كبيرة
وزير الخارجية الفرنسي: "لا غنى" عن التعاون مع الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة خاطفة إلى الجزائر الأربعاء أنه "لا غنى" عن التعاون بين البلدين من أجل استقرار المنطقة.
وصرّح لودريان في وقت متأخر الأربعاء عقب محادثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون "إننا نواجه أيضا تحديات إقليمية، وفي مقدمتها الإرهاب. ولذلك فإن تعاوننا في مجال الأمن واستقرار بيئتنا الإقليمية لا غنى عنه، في البحر الأبيض المتوسط كما في إفريقيا".
وأضاف أن "تطور الوضع في منطقة الساحل والحاجة إلى استئناف مسار الانتقال في ليبيا يؤكد الحاجة إلى ذلك".
تعزيز العلاقات
تحاول فرنسا والجزائر إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما بعد أزمة دبلوماسية كبيرة.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في باريس في تشرين الأول/أكتوبر ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها أن الجزائر بعد استقلالها عام 1962 اثر 132 عاما من الاستعمار الفرنسي، أقامت "ريعا للذاكرة" عزّزه "النظام السياسي-العسكري".
وكان جان ايف لودريان قد قام بزيارة أولى للجزائر في كانون الأول/ديسمبر في محاولة لنزع فتيل هذه الأزمة، واستأنف السفير الجزائري في فرنسا مهامه في باريس في 6 كانون الثاني/يناير.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي الأربعاء "لقد واصلنا العمل الذي بدأناه بشأن إعادة الإطلاق الجارية لعلاقاتنا الثنائية الضرورية لكل من بلدينا والتي نرغب أن تستمر في إطار الاجتماع القادم للجنة الوزارية العليا المشتركة".
كما أشار إلى غزو روسيا لأوكرانيا، مؤكدا أن هذا النزاع كانت له "تداعيات كبرى على صعيد تنويع إمدادات الطاقة للدول الأوروبية، وكذلك لناحية أمن الإمدادات الغذائية، بما في ذلك للجزائر".
وتورد الجزائر حوالي 11 بالمئة من الغاز المستهلك في أوروبا، فيما تورد روسيا 47 بالمئة.
وولت العديد من الدول وجهها شطر الجزائر في مسعاها لخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لكن الجزائر لديها قدرة محدودة للغاية على زيادة صادراتها.
وأبرمت الجزائر الاثنين اتفاقا لزيادة وارداتها من الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز ترانسميد الذي يمر عبر تونس.