لافروف والعشيقة والأوليغارشي.. والعاهرة!

صورة "بريئة" في اليابان في 2018 جمعت سيرغي لافروف وعشيقته والثري الروسي وليغ ديريباسكا وعاهرة شهيرة في عشرينياتها. اليوم، تعود هذه الصورة إلى الظهور مع انكشاف الثروات بسبب العقوبات على روسيا.

إيلاف من بيروت: ربما كانت مجموعة من رواد المطعم الراضين يتظاهرون مع طاهٍ ممتن وطاقم ندل خارج أحد مطاعم طوكيو. لكن تميز هذا بوجود ثلاثة من الروس المؤثرين: سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا منذ فترة طويلة؛ أوليغ ديريباسكا، أوليغارشي مثير للجدل مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ وغينادي روفنر، مسؤول تنفيذي سابق في مجال النفط وصناعي في مجال النفط والغاز.

يقف مع الروس الثلاثة أنجيلو كو، رئيس مؤسسة التنمية الصينية في تايوان، وهي دولة لا تربطها بروسيا أي علاقات رسمية.

يمكن تحديد الموقع الجغرافي للصورة حتى 20 أو 21 مارس 2018، بناءً على سجلات السفر التي حصلت عليها سابقًا مؤسسة مكافحة الفساد التابعة لزعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني. خلال هذه التواريخ، كان لافروف في زيارة رسمية لليابان أشار خلالها بشكل ثابت إلى أن سلطات المملكة المتحدة كانت تحتجز سيرغي ويوليا سكريبال خلافًا لإرادتهما. كان ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية قد سمموا سكريبال بغاز الأعصاب الذي يستخدم في صناعة أسلحة نوفيتشوك قبل أسبوعين. هناك صورة أخرى تتضمن مترجم ومساعد لافروف منذ فترة طويلة، وهو يتحدث عن الطبيعة الرسمية لزيارته.

العشيقة.. والإباحية

مما يثير الاهتمام أيضًا اثنتان من رفقاء هذه الحاشية. تقف سفيتلانا بولياكوفا إلى يمين لافروف في الصورة، وهي ممثلة وصاحبة مطعم وموظفة في وزارة الخارجية الروسية... وعشيقته. ومحصورة بين لافروف وديريباسكا، رفيقة الأخير في الرحلة هي امرأة في أوائل عشرينياتها تدعى إيكاترينا لوبانوفا. وبالتعاون مع "ذا إنسايدر"، حددت مجلة "نيو لاينز" لوبانوفا كنموذج روسي مثير. لن تكون أول عارضة إباحية أو عاملة في الجنس تسافر مع ديريباسكا، على الرغم من أنها أول مرة تشاهد فيها علانية.

#NEW: @michaeldweiss obtains photographic evidence that in 2018 Russian Foreign Minister Sergei Lavrov was on official diplomatic business to Japan with his mistress, oligarch Oleg Deripaska — and a Russian sex worker:https://t.co/RROMsrOAaL

بحسب "نيو لاينز"، لوبانوفا نموذج جنسي غزير الإنتاج مع صورها الواضحة التي تزين المواقع الإباحية بأسماء مثل naked.me وpeasex.com. في لقطة مشبعة بالبخار بشكل خاص، تظهر مستلقية على أريكة سوداء مطرزة عارية تمامًا باستثناء الجوارب والأحذية، وتُظهر شهوة ورغبات بذيئة، كما ورد في الإعلان.

تم التحقق من هوية لوبانوفا باستخدام برامج التعرف على الوجه بما في ذلك Pimeyes.com وFindclone.Ru.

تمكنت "نيو لاينز" أيضًا من تأكيد تاريخ الصورة، التي لم تظهر علنًا من قبل، من طريق التحقق من بيانات الرحلة الخاصة بـبولياكوفا وروفنر. تظهر السجلات أن كلاهما كان في اليابان يومي 20 و 21 مارس 2018.

أنشطة لامنهجية

في حين أن زيارة لافروف الرسمية لليابان كانت عامة، فإن حقيقة أنه كان برفقة ديريباسكا لم تكن معروفة حتى الآن. لا تزال ظروف لم شمل المجموعة في طوكيو غير واضحة، لكن الصورة تؤكد التقارير السابقة حول أنشطة لافروف وبولياكوفا اللامنهجية وكذلك ميل ديريباسكا للسفر إلى الخارج مع مسؤولين روس رفيعي المستوى بصحبة شابات يعملن في تجارة الجنس.

في عام 2017، نشر نافالني مقطع فيديو يظهر أنه في أغسطس 2016، أبحر ديريباسكا إلى النرويج على متن يخته الفاخر، إلدن، مع عاملة الجنس البيلاروسية أناستاسيا فاشوكيفيتش، والمعروفة أيضًا باسم ناستيا ريبكا. وكان من بين الحاضرين أيضًا سيرغي بريخودكو، نائب رئيس الوزراء الروسي الذي شغل سابقًا مناصب حكومية مختلفة بدءًا من إدارة بوريس يلتسين في التسعينيات.

في مقطع فيديو سجلته فاشوكيفيتش ونشرته على حسابها على إنستغرام، يظهر الأوليغارشي مناقشاً تدهور العلاقات الأميركية الروسية. زعم نافالني أن استضافة الأوليغارشي لبريخودكو على متن قاربه (وكذلك على متن طائرته الخاصة) كانت بمثابة "رشوة" أكدها قصر بريخودكو الفخم وشقته في موسكو، وكلاهما يتجاوز كثيرًا راتبه الرسمي المتواضع. ربط نافالني أيضًا التسجيل الذي استولت عليه فاشوكيفيتش سراً وكُتب بإشارات مستترة في كتابها "يوميات إغواء الملياردير"، بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.

علاقات مع حملة ترمب

وفقًا لنافالني، فإن ديريباسكا، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في 2018 بالتزامن مع استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، يعمل جامع معلومات للكرملين و أجهزته الأمنية. ظهر مثل هذا الدور المفوض في تعاملاته مع بول مانافورت، رئيس حملة دونالد ترمب السابق وعضو فاسد نيابة عن الحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا برئاسة الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. يدين مانافورت لديريباسكا بمبلغ 10 ملايين دولار من قرض لمشروع تجاري مشترك فاشل ومن المحتمل أن يسدده عينيًا بشكل إيجازات خاصة حول حالة حملة ترمب، والتي قال نافالني وآخرون إنها كانت موجهة إلى الحكومة الروسية.

أدين مانافورت في عام 2018 في محكمة اتحادية أميركية بتهم متعددة من التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي والفشل في الكشف عن حساب مصرفي أجنبي مخفي والتآمر. حكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف، وعفا عنه ترمب في ديسمبر 2020. مرر شريكه في العمل، كونستانتين كيليمنيك - ضابط استخبارات روسي، وفقًا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي - بيانات استطلاعات رأي حملة ترمب الحساسة إلى ديريباسكا، ويفترض أنه كان له نفس النية.

تم القبض على فاشوكيفيتش في باتايا، تايلاند، في فبراير 2018 بتهمة إجراء جلسات "تدريب على الجنس". قدم فاشوكيفيتش مزيدًا من التفاصيل حول تدخل روسيا في الديمقراطية الأميركية مقابل الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة: "أنا مستعد لتقديم جميع قطع الألغاز المفقودة، ودعمها بمقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، في ما يتعلق بصلات المشرعين المحترمين مع ترمب ومانافورت. أنا أعرف الكثير. أنا في انتظار عروضك في سجن تايلاندي".

الزوجة الثانية

تم ربط بولياكوفا عاطفياً بلافروف منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كشف عن هويتها في عام 2014 عندما حصلت على جائزة دينية من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بحضور وزير الخارجية. سافرت مع لافروف إلى نحو 60 دولة، وكان بعض الرحلات أعمال دبلوماسية روسية رسمية.

وفقًا لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، فإن بولياكوفا "ظهرت حتى في دفاتر عناوين الهواتف المحمولة تحت اسمه الأخير". لا يزال لافروف، 72 عامًا، متزوجًا قانونيًا من ماريا لافروفا، التي لديه منها ابنة، على الرغم من أن علاقته مع بولياكوفا يقال إنها تقترب من الزواج الثاني بحسب القانون العام.

زوجة لافروف غير الرسمية غنية أيضًا، فهي أكثر ثراءً مما قد يتوقعه المرء من بيروقراطي روسي أو صاحب أعمال مطاعم فاشلة إلى حد كبير. فالعقارات المسجلة باسمها أو اسم عائلتها تبلغ قيمتها ما يقرب من 14 مليون دولار. وتشمل هذه شقة في حي النخبة "غولدن مايل" في موسكو وشقة في سوتشي، حيث قضت هي ولافروف إجازة معًا.

إحدى الممتلكات التي خضعت للتدقيق في ضوء الحرب الروسية في أوكرانيا موجودة في كينسينغتون بلندن، وهي مسجلة لدى PPK Investments Ltd، شركة مملوكة لبولينا كوفاليفا ابنة بولياكوفا. في عام 2016، دخلت كوفاليفا في عقد إيجار لمدة 999 عامًا للشقة مقابل 6.2 ملايين دولار دفعت نقدًا.

في 24 مارس 2022، أدرجت حكومة المملكة المتحدة كوفاليفا، التي وصفتها بأنها "ابنة لافروف"، في قائمة العقوبات، وجمدت أصولها في لندن، بما في ذلك حفرياتها في كنسينغتون، ومنعتها من السفر من وإلى البلاد.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مجلة "نيو لاينز"