أخبار

عبر ساعة يد مزودة بكاميرا

كوريا الجنوبية تعتقل متهمين بتمرير معلومات عسكرية لجاسوس شمالي

Getty Images تم تجنيد ضابط عامل في الجيش الكوري الجنوبي كجزء من العملية المزعومة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتقلت الشرطة في كوريا الجنوبية، شخصين للاشتباه في تسريبهما معلومات سرية لمن تعتقد أنه عميل لكوريا الشمالية.

والشخصان : أحدهما مدير لشركة مالية مختصة بالعملات المشفرة، والآخر، ضابط في الجيش الكوري الجنوبي، واتهما بالكشف عن معلومات خاصة بحسابات الدخول إلى موقع قيادة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية.

وقد اتهم المشتبه بهما بتلقي مبالغ مالية كبيرة مقابل تقديمهم المعلومات.

وتتسم العلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية، بالتوتر المستمر، منذ الحرب الكورية التي نشبت بينهما، بين عامي 1950 و1953.

وقالت الشرطة "هذه أول حالة يتم الكشف عنها ويتورط فيها ضابط عامل في الجيش، وموظف مدني، بالتواطوء مع عميل كوري شمالي، في التجسس على الأسرار العسكرية".

واستخدم المتهمان، ساعة يد مزودة بكاميرا، وجهاز ذاكرة متنقل، "يو إس بي" لمنح العميل الشمالي، إمكانية الولوج للمعلومات السرية، بين شهري يناير / كانون ثاني، ومارس / أذار.

واعتقلت الشرطة المتهمين، مطلع الشهر الجاري، لكنها لم تكشف عن هوية، أو مكان العميل الكوري الشمالي.

وأعلن الادعاء العام في كوريا الجنوبية أنباء اعتقال مدير شركة العملات الافتراضية، وأطلق عليه فقط اسم، لي، والضابط في الجيش واطلق عليه اسم: كابتن بي، صباح الخميس، موجها إليهما اتهامات عدة بينها خرق قانون حماية الأمن القومي للبلاد.

وحسب السلطات فقد جرى التواصل مع رجل الأعمال، أولا في العام الماضي، لمحاولة تجنيد ضابط عامل في الجيش، "يمكنه تسريب معلومات عسكرية سرية".

وبعد نحو شهر تمكن رجل الأعمال من الاتصال بكابتن بي، ووعده بمنحه مبالغ من عملة بيتكوين، مقابل تسريب معلومات عسكرية، سرية، بناء على أوامر من العميل الكوري الشمالي، وبناء على ذلك، وافق الضابط على المشاركة في العملية، وقدم المعلومات، المطلوبة، حسبما تقوله الشرطة.

كيف يسعى كيم جونغ أون إلى تعزيز ترسانته النووية؟

سجن خبير أمريكي "تآمر لمساعدة" كوريا الشمالية على تجاوز العقوبات

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية، يونهاب، إنه في بداية العام الجاري، "أرسلت كاميرا على شكل ساعة يد" إلى كابتن بي، عبر البريد، وتمكن من ارتدائها في القاعدة العسكرية التي يعمل بها.

وأضافت الشرطة أن الضابط، كابتن بي، اشترى جهاز قرصنة على شكل جهاز ذاكرة متنقل "يو إس بي"، معروف باسم "بويزون"، ومنح العميل الشمالي، إمكانية الولوج عن بعد، إلى الحسابات الخاصة بهيئة الأركان، عبر حاسوبه المتنقل، بما فيها حسابات خاصة بأنظمة التحكم العسكرية.

وليس من الواضح حتى الآن، ما هية المعلومات التي تم تسريبها في هذه العملية.

وتلقى الضابط، مبلغ يقترب من 38 ألف دولار، من عملة بيتكوين الرقمية، نظير دوره في العملية، بينما تلقى رجل الأعمال، لي، نحو 50 ألف دولار، من العملة ذاتها.

وأكدت الشرطة أنها تلقت معلومات عن العملية، مطلع شهر فبراير / شباط، واعتقلت لي في الثاني من أبريل / نيسان، ثم اعتقلت الضابط بعد ذلك بأسبوعين.

وقال مسؤولون في الشرطة إن العميل الذي أدار العملية، تم افتراض أنه من كوريا الشمالية، بناء على المعلومات التي قدمها المتهمان، والاتصالات التي أجرياها معه على تطبيق تليغرام.

وأضافوا أن عملية التسريب قد أوقفت باعتقال لي والضابط كابتن بي.

وقالت الشرطة أيضا، إن رجل الأعمال لي، حاول الوصول إلى ضابط عسكري آخر، لكنه رفض التعاون معه، ولا تزال التحقيقات متواصلة، بشأن وجود أي وسيط آخر ، بين لي، وضابط الجيش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف