ناقشا سبل "تجاوز" تداعيات العقوبات الأميركية على البلدين
وزير النفط الإيراني يلتقي رئيس فنزويلا في كراكاس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كراكاس: أجرى وزير النفط الإيراني زيارة رسمية إلى فنزويلا حليفة طهران التقى خلالها الرئيس نيكولاس مادورو وناقش سبل "تجاوز" تداعيات العقوبات الأميركية على البلدين، على ما أعلن مسؤولون الإثنين.
وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في تغريدة على تويتر "لقد استقبلت معالي وزير النفط في جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة جواد أوجي. كان اجتماعاً مثمراً لتعميق علاقات الأخوّة والتنسيق في مجال الطاقة".
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد من اللقاء الذي جرى في قصر ميرافلوريس.
كذلك، التقى أوجي في وقت سابق نظيره الفنزويلي طارق العيسمي الذي نشر عبر حسابه على إنستغرام تسجيل فيديو يظهره مستقبلاً ضيفه في مكتبه.
وقال وزير النفط الفنزويلي مصافحاً نظيره الإيراني "أخي جواد. كيف حالك؟ يسرني أن أستقبلك هنا".
من جهتها قالت وزارة النفط الفنزويلية إنّ الزيارة "تهدف إلى تعميق آليات التعاون الثنائي" و"بناء طرق وآليات لتجاوز الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من قبل حكومة الولايات المتحدة وحلفائها".
تأتي زيارة أوجي إلى فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات مثبتة من النفط الخام في العالم، بعد أسابيع على زيارة لمسؤولين أميركيين في خضم ارتفاع أسعار النفط عالميا على وقع الحرب في أوكرانيا.
في آذار/مارس التقى وفد أميركي مادورو، الذي تطعن واشنطن في شرعيته كرئيس.
وأعلنت إيران وهي من كبار منتجي النفط، الشهر الماضي أن قدرتها الإنتاجية عادت إلى المستويات التي كانت عليها قبل فرض العقوبات الأميركية في 2018.
والعيسمي مُلاحق في الولايات المتحدة بتهم اتجار بالمخدرات.
وتوطّدت العلاقات الثنائية بين البلدين المنتجين للنفط بعد وصول الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز إلى السلطة (1999-2013) وتعزّزت أكثر في عهد خلفه نيكولاس مادورو الذي يحظى أيضا بدعم روسيا والصين، لا سيّما بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن على الصادرات النفطية الإيرانية والفنزويلية وعلى مسؤولين في البلدين.
وفي 2020 حينما كانت فنزويلا ترزح تحت وطأة نقص حاد في الوقود بسبب التراجع الحاد في إنتاج النفط الخام، تلقّت كراكاس شحنتين محمّلتين بالوقود والمشتقات النفطية أرسلتهما طهران لحلحلة الأزمة.
ونهاية 2020، أكد وزير الخارجية الإيراني آنذاك محمد جواد ظريف خلال زيارة أجراها لكراكاس أن بلاده ستقف على الدوام "إلى جانب" فنزويلا.
وأثار الاجتماع مع مادورو في آذار/مارس تساؤلات في واشنطن دفعت بالبيت الأبيض للتوضيح بأنه "لا توجد نقاشات نشطة حاليا" مع فنزويلا بشأن شراء النفط.