بعد تحذير رئيس وزرائها من تهديد "بغزو" بلاده
رئيس الوزراء الأسترالي يدعو للهدوء في جزر سليمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: دعا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الخميس إلى الهدوء ردًا على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان أن بلاده مهددة "بغزو" وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة".
يواجه موريسون الذي سيخوض انتخابات على المستوى الفدرالي في 21 أيار/مايو، انتقادات لسياسته الخارجية بعد أن وقعت الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ اتفاقية أمنية مع الصين الشهر الماضي.
وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أستراليا والولايات المتحدة اللتين تخشيان أن يسمح لبكين بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد أقل من ألفي كيلومتر من الساحل الأسترالي.
وقال سكوت موريسون لصحافيين استراليين الخميس "علينا التحلي بالهدوء والتروي لدى التعامل مع هذه القضايا".
وأضاف رئيس الوزراء الاسترالي أنه يشعر بالقلق على أمن جزر سليمان والمحيط الهادئ بعد أن وقع رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري على "ترتيبات سرية" مع بكين.
غضب
لكن يبدو أن انتقادات استراليا والولايات المتحدة أثارت غضب رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري.
وقال سوغافاري أمام البرلمان الثلاثاء "نأسف لاستمرار إظهار عدم الثقة من جانب الأطراف المعنيين"، مؤكدا أن "لا داعي للقلق" بشأن الاتفاقية الأمنية.
تدخل عسكري
تحدث سوغافاري عن "خطر تدخل عسكري" من دول تعتبر مصالحها في جزر سليمان في خطر، من دون أن يسمي هذه البلدان.
وقال رئيس الوزراء "بعبارة أخرى نحن مهددون بغزو وهذا أمر خطير".
وأضاف "نعامل مثل أطفال في دار حضانة يتجولون وفي أيديهم (مسدسات من طراز) كولت 45، وبالتالي يجب الإشراف عليهم. ... نحن نتعرض للإهانة".
وأوضح سوغافاري أن توقيع الاتفاقية مع بكين تمّ، لأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال أعمال الشغب في الأرخبيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية في العاصمة هونيارا والجالية الصينية في جزر سليمان.
قطعت حكومة سوغافاري علاقاتها مع تايوان في أيلول/سبتمبر 2019 لتقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في تحول فتح باب الاستثمار لكنه أجج التنافس بين الجزر.
احتجاجات
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اندلعت احتجاجات ضد حكم سوغافاري تحولت إلى أعمال شغب في العاصمة هونيارا وتم خلالها إحراق جزء كبير من الحي الصيني في المدينة.
ونشرت أستراليا حوالى مئة من أفراد الشرطة والجيش استجابة لطلب من جزر سليمان. وانضمت إليهم قوات من نيوزيلندا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة.
لكن رئيس حكومة الأرخبيل كشف أن "مبعوثا شخصيا" لموريسون أوضح له في ذلك الوقت أن قوات حفظ السلام لن تحمي الشركات الصينية أو السفارة الصينية.
وقال سوغافاري إنه لم يكن من الممكن إنقاذ الحي الصيني "لأن شرطتنا كانت مثقلة بالأعباء" و"قواعد الاشتباك" تمنع قوات حفظ السلام من التدخل
وكان السفير الصيني طلب من حكومة جزر سليمان السماح لبكين بنقل عشرة من "أفراد شرطة الحماية الخاصة" على حد قوله، للمساعدة في ضمان أمن السفارة.
وقال سوغافاري "بموجب معاهدات الأمم المتحدة نحن ملزمون بالكامل بالموافقة على هذا الطلب".