الانتخابات المحلية البريطانية الاختبار الأقسى للمحافظين
هزيمة موجعة لحزب جونسون في أهم معاقله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: تكبد حزب المحافظين البريطاني الحاكم، خسائر ثقيلة في مجالس أساسية في لندن حسب النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي شكلت اختبارا لجونسون وتبدو تاريخية في أيرلندا الشمالية.
وقال بوريس جونسون: "كانت ليلة قاسية على المرشحين المحافظين في بعض مناطق البلاد، حققنا مكاسب لافتة في بعض المناطق"، مضيفا "علينا مساعدة البريطانيين في مواجهة ارتفاع كلفة المعيشة".
ويعتبر الاقتراع المحلي أول اختبار انتخابي لجونسون منذ أن أصبح أول زعيم بريطاني في الذاكرة الحية يخالف القانون أثناء توليه منصبه. وتم تغريمه الشهر الماضي بسبب حضوره تجمع عيد ميلاد في مكتبه في عام 2020، بما يخالف قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها آنذاك للحد من انتشار كوفيد-19.
رسالة
وقال رئيس الوزراء البريطاني، الذي كان يتحدث من مدرسة في غرب لندن مع استمرار ظهور نتائج الانتخابات المحلية إن الناخبين في انتخابات المجالس المحلية وجهوا "رسالة" إلى الوزراء للتركيز على القضايا التي تهمهم.
وأضاف: "الدرس الكبير من هذا هو أن هذه رسالة من الناخبين مفادها أن ما يريدون منا أن نفعله قبل كل شيء - واحد، اثنان وثلاثة - هو التركيز على القضايا الكبيرة التي تهمهم، ودفع البلاد إلى الأمام ، والتأكد من أننا نصلح بعد الهزة الارتدادية بعد كورونا، نجحنا جميعًا في تجاوز الهزات الاقتصادية بالطريقة التي مررنا بها عبر الجائحة، وإصلاح مشكلات إمدادات الطاقة ، وهنا يأتي الارتفاع التضخمي ، ونستمر في جدول أعمالنا الخاص بالوظائف ذات الأجور العالية والمهارات العالية".
اتفاقية الجمعة العظيمة
ولدى سؤاله عن الانتخابات في أيرلندا الشمالية، قال السيد جونسون "أهم شيء هو أننا نواصل دعم توازن اتفاقية الجمعة العظيمة عبر جميع المجتمعات في أيرلندا الشمالية".
وتابع: "هذا ما سنفعله. ومهما كانت الترتيبات التي لدينا، يجب أن يحصلوا على دعم عبر المجتمع، وهذا ما تدور حوله اتفاقية الجمعة العظيمة، وهذا ما ستفعله الحكومة، ولكن بالنسبة للباقي ... علينا أن ننتظر ونرى ما هي النتائج في أيرلندا الشمالية."
يذكر أن الانتخابات التي أجريت يوم الخميس قررت مصير ما يقرب من 7000 مقعد في المجالس المحلية، بما في ذلك جميع المقاعد في لندن واسكتلندا وويلز، وثلث المقاعد في معظم بقية أنحاء إنكلترا.
ويستمنستر ووندسورث
ففي لندن، فازت المعارضة العمالية بمجلس ويستمنستر الذي هيمن عليه المحافظون منذ إنشائه في 1964، وبمجلس بارنيت ومجلس ووندسوورث "المفضل" لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر، ورحب رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان بالنتائج معتبرا أنها نصر "تاريخي".
كما فاز حزب العمال بمجلس ساوثامبتون في جنوب العاصمة، لكن خارج العاصمة حقق الحزب كما يبدو من النتائج حتى الآن، مكاسب محدودة بينما يبدو جيدًا أداء أحزاب أصغر مثل الليبراليين الديموقراطيين ودعاة حماية البيئة (الخضر).
وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات التي نظمت الخميس تطغى عليها تقليديا قضايا محلية جدا وتشهد نسبة مشاركة ضئيلة، يفترض أن تسمح بتحديد حجم الضرر الناجم عن فضيحة الحفلات خلال فترة الحجر (بارتي غيت) التي فرضت غرامة على جونسون بسببها.
وتأتي الخسائر في الاقتراع على خلفية أزمة غلاء المعيشة والغرامات المفروضة على رئيس الوزراء لخرقه قواعد الإغلاق التي فُرضت لمكافحة فيروس كورونا.
خسائر
الحصيلة الإجمالية أهم صورة للرأي العام منذ فوز جونسون بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ أكثر من 30 عاما في الانتخابات العامة عام 2019.
ووفقا للنتائج الأولية، فقد حزب المحافظين 53 مقعدا في المجالس المحلية، وكسب حزب العمال المعارض الرئيسي مقعدا واحدا، بينما فاز حزب الليبراليين الديمقراطيين بـ27 مقعدا.
وستقدم الحصيلة الإجمالية المقرر إعلانها في وقت لاحق اليوم الجمعة أهم صورة للرأي العام منذ فوز بوريس جونسون بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ أكثر من 30 عاما في الانتخابات العامة عام 2019.
وقال جون كيرتس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد "هذه النتائج تؤكد أن المحافظين عانوا قدرا من رفض الناخبين".