هكذا فرت الناشطة المشككة بوجود روسيا!

إيلاف من لندن: قالت تقارير إن الناشطة السياسية المشككة بوجود وعضو فرقة (شغب المهبل - بوسي ريوت) الروسية فرت من البلاد متنكرة في زي ساعي طعام بعد انتقادها فلاديمير بوتين.

ولفتت ماريا اليوخينا وزملاؤها من أعضاء الفرقة انتباه السلطات الروسية لأول مرة بعد تنظيم احتجاج ضد الرئيس الروسي داخل كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو في العام 2012.
وعلى الرغم من الحكم عليها بالسجن لمدة عامين بسبب نشاطها، استمرت المجموعة في التحدث ضد زعيم الكرملين، مع بقاء اليوخينا مصممة على محاربة نظام بوتين.

منفذ إخباري

وبعد إطلاق سراحها من السجن، واصلت نشاطها وأنشأت منفذًا إخباريًا يركز على الجريمة والعقاب في روسيا، يسمى (ميديزونا)، مع عضو آخر في الفرقة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي وضعتها السلطات الروسية قيد الإقامة الجبرية أثناء محاولتها وقف أولئك الذين عارضوا غزوهم لأوكرانيا في البلاد. ثم أمرت السلطات الناشطة البالغة من العمر 33 عامًا بقضاء 21 يومًا في مركز عقابي.

ومع ذلك، تمكنت قائدة الفرقة من التهرب من شرطة موسكو من خلال التنكر في هيئة ساعي طعام وترك هاتفها وراءها في صورة شرك. ثم تمكنت بعد ذلك من العبور إلى ليتوانيا بعد أن طلبت مساعدة فنانة من أيسلندا، وحصلت على وثائق سفرها.
وبمقارنة قصتها بـ "رواية تجسس"، قالت السيدة أليوخينا لصحيفة نيويورك تايمز: "كنت سعيدًا لأنني فعلتها، لأنها كانت بمثابة قبلة كبيرة غير متوقعة للسلطات الروسية. ما زلت لا أفهم تمامًا ما فعلته".

لا حق في الوجود

وأضافت أليوخينا: "لا أعتقد أن لروسيا الحق في الوجود بعد الآن. حتى من قبل، كانت هناك أسئلة حول كيفية توحيدها، وما هي القيم التي يتم توحيدها، وإلى أين تتجه. ولكن الآن لا أعتقد أن هذا سؤال بعد الآن."
وفي عام 2019، تحدثت زميلتها نادية تولكونيكوفا إلى قناة (سكاي نيوز) عن الوقت الذي قضته في معسكر اعتقال والاحتجاجات التي تجري في روسيا.

يشار إلى أن أليوخينا المولودة 6 يونيو 1988 في مدينة موسكو، عرفت بنشاطها النسوي ودفاعها عن المثليين، في 17 أغسطس 2012 تم إدانتها مع زميلتها ناديشدا تولوكونيكوفا بتهمة التحريض على الكراهية بعد أدائها لأغنية مناهضة لبوتين وللكنيسة الروسية الأرثوذكسية داخل كاتدرائية المسيح المخلص فتم الحكم عليها بالسجن لمدة سنتين لكن تم الإفراج عنها في ديسمبر 2013 بقرار من بوتين بعفو عام عن السجناء.

شغب انثوي

وإلى ذلك، فإن فرقة بوسي ريوت (بالإنكليزية:Pussy Riot) ويقصد بها الشغب الأنثوي وتعني حرفياً شغب المهبل) هي فرقة روك بانك نسوية روسية مقرها موسكو مكونة من ناديشدا تولوكونيكوفا وإيكاتيرينا ساموتسيفيتش وماريا أليوخينا، تقوم بإجراء عروض سياسية عن الحياة السياسية في روسيا في أماكن غريبة مثل ظهور الباصات الكهربائية أو على سقالة في مترو أنفاق موسكو.

وفي 21 فبراير 2012 قام أربع أعضاء من المجموعة بالقيام بعرض في مبنى كنيسة المسيح المنقذ في موسكو معبرين عن آرائهم المعارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياسات الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وبعد عرض فيديو لذلك العرض تم اعتقال ثلاث أعضاء من الفرقة في 3 مارس بتهمة الهمجية. بدأت المحاكمة في يوليو وجذبت الكثير من الأنظار من داخل روسيا وخارجها، وفي 17 أغسطس 2012 تم تثبيت تهمة الهمجية المدفوعة بالكراهية الدينية على الأعضاء الثلاث وتم الحكم على كل منهم بالحبس لمدة سنتين.