مع توقف القتال في المنطقة
زيلينسكي يصف دونباس بمنطقة "الدمار الشامل"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتّهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بتحويل منطقة دونباس الشرقية إلى "جحيم" مع احتدام القتال هناك.
وقال خلال خطابه المسائي من العاصمة كييف إن "القوات الروسية سَوّت المنطقة بالأرض".
وأضاف "هناك ضربات مستمرة على منطقة أوديسا، وعلى مدن وسط أوكرانيا. منطقة دونباس دُمرت بالكامل".
ومضى زيلينسكي قائلا إن "كل هذا ليس له ولا يمكن أن يكون له أي تفسير عسكري من قِبَل روسيا".
"هذه محاولة إجرامية متعمدة لقتل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. وتدمير أكبر عدد ممكن من المنازل والمرافق الاجتماعية والشركات".
واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الخميس روسيا بتكثيف هجماتها في دونباس ومنع المدنيين من الهرب.
لماذا تستهدف روسيا منطقة دونباس؟حولت روسيا تركيز حربها في معظمه إلى شرق أوكرانيا، بعد أن سحبت قواتها من المناطق القريبة من العاصمة كييف.
ومن المرجح أن تقرر معركة الاستيلاء على قلب المنطقة الصناعية القديمة في أوكرانيا المعروفة باسم دونباس مصير الغزو الروسي.
لماذا تحاول روسيا السيطرة على منطقة دونباس؟روسيا تعلن تركيز جهودها على "تحرير" شرق أوكرانيا مسؤول روسي: أي تصعيد من أوكرانيا يعني "بداية النهاية ورصاصة في الوجه لا الساق"ويتحدث أغلب سكان منطقة دونباس اللغة الروسية، وقد تحدثت روسيا مرارا وتكرارا عن "تحرير" المنطقة، موطن الجمهوريتين اللتين أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا، لوهانسك ودونيتسك.
ومن شأن الاستيلاء على المنطقة السماح لموسكو بأن تفتح جسرا بريا على طول الساحل الجنوبي إلى الحدود الروسية، والسيطرة على إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها إليها عام 2014.
وتحاول القوات الروسية أيضا محاصرة القوات الأوكرانية في المنطقة. ويتمركز حوالي 40 ألفا من أكثر الجنود الأوكرانيين قوة وخبرة في القتال في دونباس، وستكون خسارتهم بمثابة ضربة كبيرة لجهود الرئيس زيلينسكي الحربية.
لكن في الأيام الأخيرة، قال محللون عسكريون إن الجهود متعثرة، إذ أُجبرت القوات الروسية على التراجع من مدينة خاركيف باتجاه الحدود الروسية.
حزمة مساعدات أمريكية جديدةوشكر زيلينسكي في خطابه أيضا مجلس الشيوخ الأمريكي على موافقته على حزمة من المساعدات الإنسانية والأمنية بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا.
ووصفها بأنها مساهمة كبيرة في استعادة السلام والأمن في أوكرانيا والعالم.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على مشروع قرار بتقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، وهو ما يعد أكبر حزمة مساعدات طارئة للبلد حتى الآن.
وبهذه الحزمة الجديدة يرتفع إجمالي المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا إلى أكثر من 50 مليار دولار، بما في ذلك 6 مليارات للمساعدة الأمنية، في شؤون مثل التدريب والمعدات والأسلحة والدعم.
في غضون ذلك، يفكر المسؤولون الأمريكيون في تسليح الجيش الأوكراني بصواريخ متطورة مضادة للسفن، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء في تقرير.
ونقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يقول التقرير إن البيت الأبيض يمكن أن يمنح كييف صواريخ بوينج هاربون ونافال سترايك لاستهداف الأسطول الأسود الروسي، الذي يحاصر حاليا الموانئ الأوكرانية.
وقال مسؤولو دفاع بريطانيون إن حوالي 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصات، تنشط في المنطقة.
ويقال إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الأسلحة يمكن أن تساعد في إجبار السفن الروسية على الابتعاد عن الأراضي الأوكرانية والسماح باستئناف تصدير شحنات الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى.
لكن الصواريخ، التي تكلف حوالي 15 مليون دولار لكل مجموعة ويبلغ مداها 300 كيلومتر، هي في الأساس صواريخ بحرية، ما يعني أن أوكرانيا قد تواجه صعوبة في إطلاقها من اليابسة.