أخبار

ضمن تشكيلة حكومة بورن

ماكرون يعيّن وزيري خارجية ودفاع جديدين

يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات المقررة في يونيو 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة وزيري خارجية ودفاع جديدين في الحكومة التي ترأسها إليزابيت بورن على أمل إحداث زخم إيجابي يتيح له الحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية الشهر المقبل.

واختار ماكرون سفيرة فرنسا في لندن كاترين كولونا لتكون وزيرة للخارجية، ما يجعلها ثاني امرأة تتولى هذا المنصب المرموق. وتخلف كولونا جان إيف لودريان الذي تولى الوزارة منذ عام 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون.

كما أعلن قصر الإليزيه تكليف الوزير السابق لأقاليم ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو حقيبة الدفاع خلفا لفلورانس بارلي.

ويأتي التغيير في الخارجية مع اقتراب نهاية الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي بدأت وحدته بالتراجع مع اخفاقه حتى الآن في اعتماد حزمة عقوبات سادسة على روسيا.

في خضم النزاع بين موسكو وكييف، تعهدت كولونا أن تتحرك بفاعلية في الملف في حين عمل الرئيس إيمانويل ماكرون على إبقاء قناة دبلوماسية مفتوحة مع الكرملين.

ويتطلع الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في 24 نيسان/أبريل بنسبة 58,55 بالمئة من الأصوات، للحفاظ على أغلبية برلمانية من أجل المضي قدمًا في أجندته الإصلاحية المحلية التي تشمل تغييرات في نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية فضلاً عن خفض الضرائب.

جاءت المفاجأة الأكبر في وزارة التعليم حيث سيحلّ الأكاديمي الشهير باب ندياي، الخبير في التاريخ الاستعماري والعلاقات العرقية، خلفا لليميني جان ميشيل بلانكيه.

وقد عيّن ماكرون (44 عاما) الاثنين وزيرة العمل السابقة إليزابيت بورن رئيسة للوزراء، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة المنصب في فرنسا منذ أكثر من 30 عاما والمرة الثانية فقط في تاريخها.

واتهمت شخصيات معارضة ماكرون بتأجيل تسمية حكومة جديدة عمدا، بعد نحو أربعة أسابيع من انتصاره الانتخابي في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

حظيت المسألة بتغطية إعلامية محمومة في الأيام الأخيرة، طغت على حملة الانتخابات البرلمانية وأنشطة ومواقف أحزاب المعارضة.

وقال النائب اليميني جوليان أوبير من حزب "الجمهوريين" لراديو فرانس انفو الجمعة "لدى الفرنسيين مخاوف كثيرة بشأن المستقبل، وتكلفة الكهرباء والوقود والمسكن والطعام آخذة في الارتفاع".

من المتوقع أن يواجه حزب ماكرون الوسطي أكبر تحد له في انتخابات الشهر المقبل من اليسار الذي شكّل مؤخرا جبهة جديدة.

يتطلع رئيس حزب "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون إلى تحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية يومي 12 و19 حزيران/يونيو بعد احتلاله المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية.

وأقنع ميلانشون مؤخرًا الأحزاب الاشتراكية والشيوعية وحزب الخضر بالدخول في تحالف تحت قيادته يوحد اليسار في جبهة لأول مرة منذ عقود.

كما هي الحال مع حكومات ماكرون السابقة، تتوزع مقاعد مجلس الوزراء بالتساوي بين الرجال والنساء.

كما واصل الرئيس عادته في اجتذاب وجوه من أحزاب المعارضة، فعيّن النائب البارز عن حزب "الجمهوريين" داميان أباد وزيراً للتضامن والحكم المحلي والمعوقين.

وأباد البالغ 42 عاما هو نجل عامل منجم من نيم في جنوب فرنسا وأصبح أول نائب يحمل إعاقة يتم انتخابه عام 2012.

يعاني الوزير الجديد من اعوجاج في المفاصل، وهو مرض نادر.

في المقابل، أبقى ماكرون وزير الاقتصاد برونو لومير ووزير الداخلية جيرار دارمانان في منصبيهما.

ووعدت فرنسا بتكثيف إمداداتها من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ ميلان المضادة للدبابات ومدافع قيصر.

وعلاوة على الملف الأوكراني، تعد مالي قضية ملتهبة أخرى.

وقد قطعت البلاد التي شهدت انقلابين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021 العلاقات تدريجياً مع فرنسا ودول أوروبية أخرى حاضرة عسكريًا على أراضيها، فيما تقاربت مع روسيا عبر استعانتها بعناصر من مجموعة مرتزقة فاغنر المثيرة للجدل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف