أخبار

مصادر طبية تنسب العملية إلى تركيا

6 قتلى في قصف استهدف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

عضو في حزب العمال الكردستاني (PKK) يحمل بندقية آلية على طريق في جبال قنديل، مقر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السليمانية (العراق): قتل ستة أشخاص على الأقلّ، بينهم ثلاثة مدنيين، بقصف طائرات مسيرة استهدف صباح السبت حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ونسب إلى تركيا، على ما أفاد مصدر طبي ومصدر محلي وكالة فرانس برس.

وغالباً ما تقصف أنقرة مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، لا سيما في إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي.

وقصفت طائرات مسيرة مواقع في قضاء جمجمال الجبلية النائية والزراعية، الواقعة إلى غرب مدينة السليمانية السبت، كما أفاد مصدران محليان.

وقال مدير ناحية أخجلر، الواقعة في القضاء الذي تعرض للقصف، هيمن بهجت إن "طائرات تركية بدون طيار قصفت مرتين مناطق جبلية". وأضاف أن القصف الأول وقع "الساعة الخامسة صباحا والثاني في الساعة التاسعة"، موضحاً أن القصف الثاني استهدف "شاحنة صغيرة وأسفر عن خمسة قتلى، وحتى الآن هوية اثنين من القتلى معروفة وهما من المدنيين".

وأفاد مصدر في الطب العدلي في جمجمال وكالة فرانس برس أن مدنيين وصلا إلى مقاره، قتلا أثناء القصف. وقال إن "جثتين من أهالي منطقة جمجمال وصلتا إلى مشفى المدينة، ثم نقلتا إلى الطب العدلي في السليمانية".

وقال من جهته ناطق باسم حزب العمال الكردستاني فضّل عدم الكشف عن هويته إن ثلاثاً من مقاتليه "استهدفوا بطائرات مسيرة تركية" و"تعرضوا لجروح خطيرة". وأكّد أن مدنيين جاءا لتقديم المساعدة للمقاتلين الذين أصيبوا في القصف، "ليقتلا في القصف إلى جانب المقاتلين الثلاثة".

وفي وقت لاحق من بعد ظهر السبت، استهدفت غارة بطائرة بدون طيار نُسبت إلى تركيا سيارة في مخيم للاجئين الأكراد الأتراك في منطقة مخمور، مما أسفر عن مقتل شخص "من سكان المخيم"، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مدير المخيم نجيرفان محمود.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من أنقرة أو الجيش التركي عن أي قصف السبت في شمال العراق.

تنفّذ تركيا بشكل متكرر هجمات في العراق حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.

يخوض حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة "إرهابية"، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.

منتصف نيسان/ابريل، أعلنت تركيا، التي تملك منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد. وتأتي العملية التي أطلق عليها "قفل المخلب" بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك حرمة أراضيها، رغم أن البلدين شريكان تجاريان هامان.

وقد استدعت بغداد في نيسان/ابريل السفير التركي في العراق علي رضا كوناي، للاحتجاج على العملية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف