أخبار

تزامنًا مع زيارة نواب أميركيين للمقاطعة

بريطانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك حيال ايرلندا الشمالية

شاحنة تمر بعلامة "بروتوكول أيرلندا الشمالية'' أثناء تحركها بعيدًا عن ميناء لارن ، شمال بلفاست في أيرلندا الشمالية، بعد وصولها على متن عبارة، في 17 مايو 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: شددت بريطانيا على أن تخطي حالة الشلل السياسي في ايرلندا الشمالية تقع الآن على عاتق الاتحاد الأوروبي، عقب تأكيدها لوفد من الكونغرس الأميركي التزامها "المتين" السلام في المقاطعة.

وأثارت الحكومة البريطانية الغضب على جانبي الأطلسي بسبب نيتها تعديل ما يسمى بروتوكول ايرلندا الشمالية، وهي ترتيبات تجارية أقرت في إطار اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة مع صحفية "صنداي تلغراف" طالب وزير ايرلندا الشمالية براندون لويس بأن تتبنى بروكسل إجراء مفاوضات جديدة لمعالجة المعارضة القوية للحزب الوحدوي الديموقراطي.

وقال لويس "شددت على هذه النقطة أمام الاتحاد الاوروبي بنفسي قبل انتخابات 5 أيار/مايو. وجهة نظري كانت أنه من الأسهل بكثير التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات وليس بعدها".

وأقر البروتوكول بوضعية أيرلندا الشمالية كمنطقة هشة خارجة من نزاع تتشارك الحدود البرية الجديدة للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي.

ونص اتفاق الجمعة العظيمة لعام 1998 على الابقاء على حدود ايرلندا الشمالية مفتوحة مع ايرلندا المجاورة، العضو في الاتحاد الاوروبي، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الحدود غالبا ما كانت تشكل نقطة ساخنة خلال عقود من العنف.

لكن ما يفرضه البروتوكول من ضرورة إخضاع البضائع التي تصل من بريطانيا واسكتلندا وويلز للتفتيش أغضب الحزب الوحدوي الديموقراطي ووحدويين آخرين الذين يعتبرون أنه يدق اسفينا بين إيرلندا الشمالية وسائر المملكة المتحدة.

وشدد لويس على أن الحزب الوحدوي الديموقراطي، باعتباره الحزب الوحدوي الأكبر، يتمتع بتفويض ديموقراطي لدعم موقفه.

وقال "في الوقت الراهن، فإن البروتوكول الذي يدعي الاتحاد الأوروبي أنه يتعلق بحماية اتفاقية الجمعة العظيمة هو بحذ ذاته ما يعرضها للخطر".

لكن الاتحاد الاوروبي يشدد على أن البروتوكول ليس قابلا للنقاش.

والأسبوع الماضي حذرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي من أن أبرام اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة لن يكون ممكنا في حال عدلت الاتفاقية.

والتقت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السبت وفدا من الكونغرس بقيادة ريتشارد نيل، العضو البارز في الحزب الديموقراطي في مجلس النواب.

وكتبت تراس على تويتر "ناقشنا التزامنا المتين اتفاقية بلفاست (الجمعة العظيمة) وأهمية التجارة الحرة وإدانتنا للغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا".

وامتنعت الخارجية البريطانية عن التعليق.

لكن بحسب صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية الصادرة الأحد، أبلغت تراس وفد الكونغرس أن لندن لا يمكن أن تترك "الوضع يستمر" على هذا النحو في حال لم يستجب الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك شدد نيل شدد على "وحدة" موقف واشنطن مع الاتحاد الأوروبي بعد زيارة أعضاء الكونغرس لبروكسل الجمعة.

وبعد الاجتماع مع تراس الذي وصفه بأنه "صريح"، كتب النائب الديموقراطي الأحد على تويتر "أحض على إجراء مفاوضات بحسن نية مع الاتحاد الأوروبي للتوصل الى حلول مستدامة للتجارة بين بريطانيا وايرلندا الشمالية في حقبة ما بعد بريكست".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف