أخبار

وزير الثقافة المغربي:كورونا أظهرت حاجة الإنسان للكتاب

استضافة "الآداب الإفريقية" في معرض الرباط ترسيخ للتعاون جنوب - جنوب

جانب من المؤتمر الصحفي لمحمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي ، الجمعة، إن تنظيم الدورة الـ 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، ما بين 3 و12 يونيو المقبل، بالرباط، "يأتي بعد سنة بيضاء، عشنا فيها تداعيات جائحة كورونا، وأظهرت حاجة الإنسان إلى الكتاب".
وأوضح بنسعيد، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مخصصة لتسليط الضوء على عدد من الأمور التنظيمية الخاصة بالتظاهرة، أن دورة هذه السنة من معرض الكتاب والنشر بالرباط تستضيف الآداب الإفريقية كـ"ضيف شرف"، وذلك تزامنا وإعلان عاصمة المغرب الإدارية عاصمة للثقافة الإفريقية.
وأوضح بنسعيد أن اختيار إفريقيا يتماشى والرؤية الملكية الحكيمة لإفريقيا، النابعة من التزام راسخ بتعزيز وتطوير التعاون جنوب &- جنوب.
وأضاف الوزير المغربي أن "البعد الثقافي في إفريقيا له أهمية كبيرة"، مبرزا "الحضور القوي للمملكة المغربية من خلال بعدها الإفريقي العميق".
وشدد بنسعيد على أن المعرض سيكون "مناسبة لتعزيز جميع أشكال التعاون المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف بين المغرب والدول الشقيقة والصديقة الإفريقية".
وتحدث بنسعيد عن البرنامج الثقافي لهذه السنة، وقال إنه "سيشهد مشاركة أسماء وازنة في عوالم الفكر والإبداع والسياسة والاقتصاد، ومشاركين يمثلون مختلف دول العالم". وزاد قائلا إن هناك برمجة خاصة بالمؤسسات، وأخرى خاصة بالطفل، إيمانا بأنه "يجب أن يكون بين الطفل والكتاب موعد يومي".
وكان بنسعيد قد كتب في تقديم الدورة الجديدة، أنها تأتي "حاملة معها مشعل التجديد المتعدد والتطلعات الواعدة". وأوضح، من جهة "التجديد المتعدد"، أن هذه التظاهرة، بعد الرصيد التنظيمي الذي راكته، تحط رحالها بالرباط، لتضع زوارها من المغرب والعالم في قلب "مدينة الأنوار .. عاصمة المغرب الثقافية"، التي استطاعت أن ترقى إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، وأن تشكل بمؤسساتها الثقافية الرائدة قطب الإشعاع الثقافي للمملكة، إشعاع بلغ في ظرف وجيز امتدادات قارية ودولية باختيار الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022، وبذلك فإن انتظام المعرض في الرباط هو انتظام يتناغم مع هذه الحركية الثقافية الواعدة. فيما تكمن "التطلعات الواعدة" في "تحقيق التوازي بين ريادة المؤسسات الثقافية بالعاصمة الإدارية للمملكة وجودة المنتوج الثقافي المقدم في رحابها"، وذلك من خلال "الرهان على فعاليات ثقافية وفنية عاكسة لعمق المغرب الحضاري، ولمساره المتميز والثابت في اللحاق بالدول الصاعدة".
ويشارك في التظاهرة، ضمن البرنامج المخصص لـ"ضيف الشرف"، مفكرون وكتاب وأدباء وناشرون أفارقة سيقدمون منجزهم الفكري والإبداعي والبيبليوغرافي لجمهور المعرض، بينما سيعرض نظراؤهم المغاربة الأبعاد والمكونات الإفريقية في الثقافة المغربية التي تعتبر إفريقيا عمقا استراتيجيا لهويتها المتنوعة في مكوناتها، والمتعددة في أبعادها.
وتشهد دورة هذه السنة، التي تنظم فعالياتها على مساحة تناهز 20 ألف متر مربع، مشاركة ممثلي 40 دولة، فيما يناهز عدد الأروقة الـ 300 والعارضين 700، مع توقع 500 ألف زائر.
وحرص المنظمون على أن يجمع البرنامج الثقافي للدورة بين "العمق والإحاطة"، من خلال عدد من الفقرات، التي تضم، فضلا عن "برنامج ضيف الشرف" فقرات حول "الرباط عاصمة الثقافتين" و"جنوب الإبداع" و"مؤنث الإبداع" و"تقديمات" و"محاورات" و"الترجمة" و"كاتب ومترجمه" و"ليالي الشعر والموسيقى" و"المغرب المتعدد" و"الأدب والسينما" و"ندوات" و"اليوم المهني" و"لحظات احتفائية" التي تشهد برمجة حفل توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة 2022.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف