رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها بكين
أستراليا تؤكد على ترحيب دول الهادئ بتعزيز دورها في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: أكد رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي أن قادة دول منطقة الهادئ أبدوا "الكثير من الإيجابية" حيال مساعي حكومته لإعادة الانخراط في المنطقة، رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها بكين لزيادة نفوذها فيها.
وبُثّت تصريحات ألبانيزي لشبكة "سكاي نيوز" الأحد بينما زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي فيجي لعقد محادثات مع قادة الأرخبيل ووزراء خارجية دول أخرى في منطقة الهادئ.
ويتوقع بأن يناقش وانغ، الذي بدأ جولته في جنوب الهادئ في جزر سليمان الخميس، مع نظرائه مسودة اتفاق واسع النطاق وخطة لخمس سنوات تم تسريبهما الأسبوع الماضي.
مسودتان
وعرضت المسودتان اللتان اطلعت عليهما فرانس برس على عشر دول على الأقل في منطقة الهادئ قبيل اجتماع فيجي، ما أثار مخاوف بشأن طموحات بكين لتوسيع التعاون الأمني والاقتصادي مع دول جنوب الهادئ بشكل كبير.
وانتقد ألبانيزي خطة الحكومة الأسترالية السابقة بالنسبة للمنطقة، مشيرا إلى أنها "أخطأت" خصوصا في خفض المساعدات الخارجية و"عدم مشاركة القيم".
وأكد "بالنسبة لجيراننا في جزر المحيط الهادئ، تعد مسألة التغيّر المناخي قضية مرتبطة بشكل تام بالأمن القومي".
وإلى جانب تكثيف التحرّك لحماية البيئة، طرح ألبانيزي زيادة المساعدات وخطة لإنشاء مدرسة للتدريب الدفاعي في منطقة الهادئ.
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، أشار حزب العمال اليساري الوسطي الذي ينتمي إليه ألبانيزي إلى أن المدرسة ستضم قوات من بابوا غينيا الجديدية وفيجي وتونغا وتيمور الشرقية وفانواتو وجزر سليمان.
ترحيب
ولفت ألبانيزي إلى أن دول المنطقة رحّبت بمعاودة أستراليا تكثيف نشاطها الدبلوماسي في الهادئ وهو أمر بدأته بزيارة أجرتها وزيرة الخارجية الجديدة بيني وونغ إلى فيجي.
وقال "كان رد الفعل إيجابيا للغاية".
وتتصارع أستراليا والصين على النفوذ في المحيط الهادئ، بعدما فاجأت بكين كانبيرا الشهر الماضي بإبرامها اتفاقا أمنيا واسع النطاق مع جزر سليمان.
وحضّت وونغ في فيجي دول جنوب الهادئ على التصدي لمحاولات الصين توسيع هيمنتها الأمنية في المنطقة.
وقالت للصحافيين في العاصمة سوفا "أعربنا علنا عن قلقنا بشأن الاتفاق الأمني".
ويتوقع بأن يبقى وزير الخارجية الصيني في عاصمة فيجي حتى الثلاثاء على أقل تقدير، إذ سيلتقي قادة البلاد وسيشارك في الاجتماع الثاني بين الصين ووزراء خارجية جزر المحيط الهادئ.
والتقى وانغ الأحد الأمين العام لمنتدى جزر الهادئ هنري بونا الذي يعتبر أن الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19، بالإضافة إلى "تحرّك طارئ وطموح بشأن التغيّر المناخي"، يجب أن يكونا محور المناقشات.
وقال بونا "نحيّي التزامات الصين من ناحية التغير المناخي".
وفي إطار جولته في المحيط الهادئ، زار وانغ جزيرة كيريباتي حيث وقّع عشر مذكرات تفاهم تتطرق إلى التغيّر المناخي والتعاون الاقتصادي ومسائل أخرى لا علاقة لأي منها بالأمن.
كما زار ساموا حيث وقّع السبت اتفاقًا ثنائيًا بهدف تحقيق "تعاون واسع".
وفي إطار هذه الجولة، سيزور وانغ أيضًا تونغا وفانواتو وبابوا غينيا الجديدة.