أخبار

بعد استقالة والي البحر الأحمر تلبية لطلب المعتصمين

محتجو شرق السودان ينهون اعتصامهم بعد استقالة مسؤول محلي كبير

والي الولاية على عبد الله ادروب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: أنهى محتجون في مدينة بورتسودان الساحلية في شرق السودان يغلقون الطرق المؤدية إلى موانئ البلاد الرئيسية، اعتصامهم بعدما تقدم والي البحر الأحمر باستقالته تلبية لطلب المعتصمين.

وأفاد بيان أصدره مجلس قبائل البجا في شرق السودان الثلاثاء، "سنشرع في رفع اعتصام أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر وكل الاعتصامات في شرق السودان، بعد أن تم تأكيد استقالة والي ولاية البحر الأحمر".

ولم يشر البيان إلى أي مطالب أخرى.

وأغلق عشرات من المحتجين في بورتسودان، الاثنين، طرقا رئيسية تقود إلى ميناء المدينة الرئيسي على البحر الأحمر، اعتراضا على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة عام 2020.

ومن جهته أكد مكتب والي الولاية على عبد الله ادروب استقالته وتقديمها إلى رئيس مجلس السيادة الحاكم.

وكان لإغلاق منافذ البلاد البحرية تأثير حاد على توافر الوقود والقمح وزاد الضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك آنذاك.

ومنذ الانقلاب العسكري، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية، ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين قُتل 99 منهم وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وكان الجزء المتعلق بشرق السودان في اتفاق السلام قد أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان وتعد حوالى 4,5 ملايين نسمة، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قبائل البجا بتعطيل حركة ميناء بورتسودان، فقد قامت في أيلول/سبتمبر الماضي، تعبيرا عن رفض شق الاتفاق المتعلق بشرق البلاد، بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لستة أسابيع إلى أن أوقفت تحركها بعد تنفيذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر.

ونهاية العام الماضي، علّق مجلس السيادة الحاكم في السودان الجزء المتعلق بشرق البلاد في اتفاق السلام، إلى حين توافق أهالي القبائل والمناطق هناك، لكن المحتجين في بورتسودان قالوا لوكالة فرانس برس الاثنين إن مطالبهم لم تتم تلبيتها.

ومساء الثلاثاء سعى البرهان إلى تقديم تطمينات بشأن إعادة إطلاق المرحلة الانتقالية.

ودعت الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) والاتحاد الإفريقي الذي لا يزال يعلق عضوية السودان الى "اجتماع تقني" الأربعاء بين العسكريين والمدنيين.

واعتبر عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في كلمة بثها التلفزيون السوداني أن الحوار الذي سينطلق غدا "فرصة تاريخية" لاستكمال الفترة الانتقالية.

وقال البرهان إن الجيش "مصمم على تنفيذ ما يخرج من الحوار"، مضيفا "نعلن التزامنا في المؤسسة العسكرية والمنظمة الأمنية بتنفيذ مخرجات الحوار الذي تنظمه الالية الثلاثية".

من جهته أعلن حزب الأمة الثلاثاء إنه لن يشارك في المحادثات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف