اقتصاد

لافروف زار تركيا لبحث أمن الممرات البحرية

رغم خطر المجاعة.. لا تقدم في أنقرة بشأن صادرات الحبوب

أرشيفية لأحد حقول القمح في أوكرانيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: اعلنت موسكو الأربعاء في أنقرة انها "مستعدة" لضمان سلامة صادرات الحبوب الأوكرانية، دون الإعلان عن آلية ملموسة محددة لطمأنة كييف رغم تحذيرات الدول المطلة على المتوسط من خطر المجاعة الذي يهدد الملايين.

استقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو نظيره الروسي سيرغي لافروف للبحث في إنشاء ممرات آمنة عبر البحر الأسود لتسهيل تصدير الحبوب العالقة في الموانىء الاوكرانية وبسبب الألغام البحرية.

وفي ختام اللقاء اكد لافروف أن موسكو "مستعدة لضمان سلامة السفن التي تبحر من الموانئ الأوكرانية ... بالتعاون مع أنقرة".

وقال "إذا كان الجانب الأوكراني كما يقول لنا أصدقاؤنا الأتراك، مستعدا لتأمين ممر بين الألغام فيمكن حل هذه المسألة" مؤكدا أن روسيا مستعدة من جانبها "لضمان" أنها لن تستغل سحب الألغام لمهاجمة اوكرانيا من البحر.

بطلب من الأمم المتحدة، عرضت تركيا مساعدتها لمواكبة هذه القوافل رغم وجود ألغام رُصد بعضها قرب السواحل التركية. واعتبر تشاوش أوغلو أن "خطة الأمم المتحدة منطقية وقابلة للتحقيق. على أوكرانيا وروسيا قبولها".

وقال مصدر دبلوماسي تركي طلب عدم الكشف عن هويته في ختام المؤتمر الصحافي المشترك للوزيرين التركي والروسي "أعددنا خطة لإنشاء ممرات غذائية [آمنة]. عرضناها على روسيا لكن [موسكو] ألقت الكرة مرة أخرى في ملعب أوكرانيا".

ولم تمثل في هذا الاجتماع أوكرانيا وهي رابع أكبر مصدر للذرة في العالم وكانت ستصبح ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم قبل اندلاع الحرب.

تسبب النزاع الذي بدأ في 24 شباط/فبراير في ارتفاع الأسعار بشكل كبير فيما يلوح خطر المجاعة في البلدان التي تعتمد على كييف لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط.

وتتبادل موسكو وكييف اتهامات بتدمير مخزون الحبوب.

وحذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة .... نتوقع إشارات واضحة وملموسة من روسيا لأن منع صادرات القمح هو بمثابة احتجاز ملايين الأطفال والنساء والرجال رهائن والحكم عليهم بالموت".

كان وزير الخارجية الإيطالي يتحدث في ختام مؤتمر وزاري حول الأمن الغذائي في المتوسط بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وألمانيا التي تترأس حاليا مجموعة السبع.

اعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب "يجب الضغط على الأطراف المعنيين ... للسماح بتصدير الحبوب وغيرها من السلع الأساسية بشكل آمن ودون تأخير" معتبرا انه "لا يمكن للعالم أن يكون تحت رحمة الأزمات العسكرية في أوروبا أو في مناطق أخرى من العالم".

وصرح تشاوش أوغلو أن بلاده تعتبر أن طلب موسكو رفع العقوبات عن الصادرات الزراعية الروسية لتسهيل الصادرات الأوكرانية "مشروع".

وأشار الوزير التركي إلى "الحبوب والأسمدة" غير المشمولة بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو ولكن تصديرها توقف بسبب تعليق التعاملات المصرفية والمالية.

من جهته أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن "العدوان الروسي" في أوكرانيا وليس العقوبات المفروضة على موسكو هو السبب في لارتفاع الحاد في أسعار الحبوب بسبب وقف الصادرات وما يسببه ذلك من خطر حدوث أزمات غذائية في العالم.

قبل الحرب كانت كييف تصدر شهريا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و 50% من زيت عباد الشمس.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين من تضاعف كميات الحبوب الأوكرانية العالقة. وقال "حاليا لدينا 20 إلى 25 مليون طن عالقة. قد تصل الكمية هذا الخريف إلى 70 أو 75 مليونا"، مضيفًا أن أوكرانيا تبحث أيضًا مع بولندا ودول البلطيق لتصدير كميات صغيرة من الحبوب عبر السكك الحديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف