أخبار

تذكر بأعمال عنف صدمت العالم

لجنة برلمانية أميركية تعرض صورًا تنشر أول مرة لاقتحام الكونغرس

قاعة في الكونغرس الأميركي في واشنطن في 09 يونيو 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: في القاعة الهائلة حيث استعرضت لجنة التحقيق البرلمانية في أحداث السادس من كانون الثاني/يناير 2021 نتائج عملها، عرضت صور لم تنشر من قبل لمتظاهرين ينهبون بلا رادع الكونغرس لتذكر بأعمال العنف التي صدمت العالم في ذلك اليوم.

واحتشد عشرات الصحافيين والسياسيين والموظفين العاملين في الكونغرس في قاعة "كانون كوكوس روم" في الكابيتول، مبنى الكونغرس وسط ضجيج توقف مع بدء خطب مسؤولي لجنة التحقيق ثم عرض تسجيلات فيديو للفوضى التي سادت حينذاك على شاشة عملاقة.

والصور التي لم ينشر معظمها من قبل، قدمت رواية لحظة بلحظة للتمرد الذي كان هدفه قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020 وفاز فيها الديموقراطي جو بايدن منافس الجمهوري دونالد ترامب.

وفي اللقطات، يبدو المتظاهرون وهم يقتحمون صفوف الشرطة بتحريض من أعضاء الميليشيا اليمينية المتطرفة "براود بويز" ثم رجال الأمن وهم يحاولون من دون جدوى احتواء الحشد الذي يتسلق السلالم ويلقي الكراسي.

في القاعة، شاهد الجمهور اللقطات بصمت مهيب. أخرج البعض هواتفهم المحمولة لتصوير الصور التي تعرض والتقاط هذه اللحظة التاريخية.

وعرض شريط فيديو تتوالى فيه لقطات مصورة لمسلحين يغزون المجمع مع لقطات لحشود تجوب قاعات مبنى الكابيتول وتسجيل صوتي لدونالد ترامب وهو يحيي المتظاهرين "السلميين".

تحدثت الشرطية كارولين إدواردز عن أعمال العنف في اليوم الذي صدم الولايات المتحدة والعالم وأصيبت خلاله بارتجاج في الدماغ عندما ارتطم رأسها على درجات سلم الكابيتول بعدما دفعها تدفق الحشد.

وتحدثت عن "الدم والعرق والدموع" التي ذرفتها "في ذلك اليوم للدفاع عن المبنى".

كانت الجلسة التي نظمت ورتبت بدقة لبثها عبر التلفزيون أول فرصة للجنة لتقدم للجمهور ما عرفته من شهادات أكثر من ألف شخص قابلتهم و140 ألف وثيقة قامت بفحصها.

وكانت مهمتها الأساسية تتمثل في تقييم العوامل المحرّضة على العنف في ذلك اليوم.

لكن المحققين كلفوا أيضا تقييم حجم محاولات دونالد ترامب العديدة المشبوهة للبقاء في السلطة وكيف ساهمت هذه المحاولات في إراقة الدماء.

عُرضت مساء الخميس مقتطفات من مقابلات مسجلة مع مسؤولين من إدارة ترامب وفريق حملته الذين أخبروا أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس السابق أنه لا يوجد مبرر لإلغاء نتائج الانتخابات.

ويظهر بيل بار وزير العدل في عهد ترامب وهو يخبر المحققين أن ادعاء الرئيس المهزوم بوجود تزوير بما في ذلك تلاعب في أجهزة التصويت، كانت "هراء مطلقا".

كما تظهر ابنة ترامب والمستشارة السابقة إيفانكا ترامب وهي تتحدث للمرة الأولى عن مزاعم التزوير، قائلة إنها "تقبل" برفض بار لها.

وفي غياب صلاحيات لملاحقة قضائية حقيقية - تجري وزارة العدل تحقيقا جنائيا موازيًا - ترى اللجنة أن وظيفتها تتمثل في إدانة ترامب أمام محكمة الرأي العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف