أخبار

وصولاً لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

العراق يسعى لاحتضان محادثات مباشرة بين وزيري خارجية السعودية وايران

وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان خلال لقائهما في طهران في 13 نيسان\ ابريل 2022 (الخارجية العراقية)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أكد العراق الخميس عزمه على مواصلة التسهيلات لإجراء مُحادثات مُباشرة في بغداد بين وزيريّ خارجيَّة السعودية وايران وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى حالتها الطبيعيَّة.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ان الحكومة العراقية عازمة على مواصلة التسهيلات لإجراء مُحادثات مُباشرة بين مُمثلي حكومتي السعوديَّة في بغداد وعلى المُستوى الدبلوماسيّ. وأعرب الوزير خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان اليوم عن ارتياحه للمُحادثات الجاريَّة بين السعودية وايران مشددا على عزم حكومته مُواصلة التسهيلات لإجراء مُحادثات مُباشرة بين وزيريّ خارجيَّة البلدين في بغداد وعودة العلاقات بينهما إلى حالتها الطبيعيَّة كما نقل عنه بيان صحافي لوزارته تابعته "ايلاف".

بحث الاوضاع الاقليمية والدولية

وبحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع الإقليميَّة والدوليَّة والأمنيَّة في المنطقة وانعكاساتها على كل الأطراف حيث تطرق الوزير الإيرانيّ إلى واقع العلاقات الأميركيَّة الإيرانيَّة، وأوضح الموقف الإيرانيّ الحاليّ من المُفاوضات التي جرت في فيينا بين إيران والدول الخمسة + واحد، وخاصة بعد قرار الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة والمُتعلقة بمُراقبة المشروع الإيراني في هذا الإطار.
بدوره أكَّد الوزير حسين على أهميَّة تعزيز الاستقرار والأخذ بفُرصِ وآليات التنسيق، سيما وأنَّ العراق ينتهج مبدأ خفض التصعيد ومايترتب عليه من مصالح لكل الأطراف، وبما ينعكس على الأمن والسلّم في جوار العراق والمنطقة.

تفاهمات بين العراق وإيران

كما شدد الوزير حسين على استعداد العراق لتسهيل التفاهمات التي تم التوصل إليها بين العراق وايران بشأن إعادة فتح الحدود البريَّة وتنقل الزوار خلال أداء الزيارة الأربعينيَّة.
من جانبه وصف وزير الخارجيَّة الإيرانيّ، الجولة الأخيرة من المُفاوضات مع السعوديَّة التي جرت في بغداد مؤخرا بـ"الإيجابيَّة"، مُرحباً بتنفيذ نتائج المُفاوضات بين الجانبين مُشيداً بالدور الذي تلعبه وزارة الخارجيَّة العراقيَّة في هذا الإطار .. لافتاً إلى الإجراءات الناجزة للحكومة العراقيَّة في مجال تسهيل الحوار لإيفاد الحجاج الإيرانيين إلى السعوديَّة لأداء مناسك الحج في العام الحاليّ.. مُعرباً عن أمله بأداء مناسك الحج بشكل جيد ومن دون اية مشاكل للحجاج الدول الإسلاميَّة كافة.

وكان مسؤول ايراني رفيع قد اعلن في الخامس من الشهر الماضي ان وزيري الخارجية السعودي والايراني سيجتمعان في بغداد في القريب العاجل لبحث علاقات بلديهما واعادة افتتاح سفارتيهما ومناقشة الازمة اليمنية.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد قدّوسي ان الجولة السادسة من الحوارات الايرانية السعودية ستُعقد في العاصمة العراقية بغداد في القريب العاجل وسيشارك في المحادثات كل من وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان ونظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان.
وسبق لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد في الثاني عشر من الشهر الماضي خلال اجتماع في مدينة مراكش المغربية مع نظيره السعودي الأمير بن فرحان أنَّ الحكومة العراقيَّة ستعمل بكل جُهُدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.

استئناف الحوار بعد توقف

يشار الى ان السعودية وايران قد استأنفا اواخر نيسان ابريل الماضي جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشهر وفق ما أفاد مسؤول حكومي عراقي وذلك مع عقد لقاء بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع عام 2016 إلا أن البلدين أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
وضمت جلسة الحوار ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية ورئاسة الاستخبارات السعودية. وقال مصدر ايراني ان اللقاء جرى في "جو إيجابي" ما يدفع إلى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني يناير عام 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.

حوارات بتسهيل من الكاظمي

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان أبريل عام 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين اللذين يعدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحّب في آذار مارس الماضي بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف