أخبار

مصمّمة لحمل أكثر من 80 ألف طنّ

"فوجيان".. الصين تطلق حاملة طائرات ثالثة هي الأكثر تطورًا

صورة مقتطعة من فيديو نشرته CCTV الصينية للاحتفال بإطلاق حاملة الطائرات "فوجيان" في حوض بناء السفن في شنغهاي، في 17 يونيو 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شنغهاي: أطلقت الصين رسميا الجمعة حاملة طائرات ثالثة أُطلق عليها اسم "فوجيان" ستسمح عندما توضع في الخدمة بتعزيز قدرة بكين على ردع خصومها والتخطيط لذلك، خلال مراسم أقيمت في شنغهاي.

وأُقيمت مراسم بمناسبة انزال السفينة إلى المياه في حوض لبناء السفن في شنغهاي على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

ولم توضح الوكالة موعد تسليم حاملة الطائرات ووضعها في الخدمة. لكن لن يتم تسليمها إلى القوات البحرية إلا بعد اختبارات عديدة في البحر وفي السنوات المقبلة.

وأطلق على حاملة الطائرات اسم "فوجيان" تيمنا بمقاطعة صينية على غرار الحاملتين السابقتين "لياونينغ" و"شاندونغ".

وأظهرت صور من تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي المئات من أفراد البحرية يرتدون قمصانا وقبعات وسراويل بيضاء وهم يصفّقون أمام حاملة الطائرات على وقع موسيقى.

ووفقًا للتقاليد، كُسرت زجاجة شمبانيا على متن السفينة التي كان هناك من كل جانب منها نفاثات ضخمة من المياه فيما اطلقت ألعاب نارية.

وأتى انزال الحاملة إلى المياه وسط توترات كبيرة بين الصين والولايات المتحدة بشأن جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة والتي تعتبرها بكين مقاطعة تابعة لها.

وترفض بكين دعم واشنطن للحكومة التايوانية لأي محاولة استقلال عن الصين.

ومن المفترض أن تنظر الدول المجاورة للصين (اليابان والفيليبين وفيتنام) إلى حاملة الطائرات الجديدة بتريّث، خصوصًا أن الصين تخوض عدة نزاعات إقليمية في بحر الصين الشرقي أو الجنوبي.

ويقول كولين كوه المتخصص في شؤون الجيش الصيني في جامعة نانياغ للتكنولوجيا في سنغافورة "من المرجح أن تستخدم البحرية الصينية حاملات طائراتها بشكل أساسي للردع في وقت السلم وللقيام بمهام مكثّفة في زمن الحرب".

ويضيف "مع ثلاث حاملات طائرات بدلًا من أسطول رمزي فيه حاملة أو حاملتان، سيكون لدى الصين نظريًا ما لا يقل عن حاملة واحدة عاملة في وقت معيّن، جاهزة للنشر الفوري كما هو مطلوب من قبل القيادة الصينية".

للصين مصالح اقتصادية متنامية في الخارج تريد الحفاظ عليها. ومثل هذه الحاملة تسمح للصين بتوجيه رسالة قوة إلى الولايات المتحدة والسلطات التايوانية وسكان بحر الصين الجنوبي.

وقد عمدت البحرية الصينية في السنوات الأخيرة إلى تمرير حاملات الطائرات التابعة لها في مضيق تايوان الذي يفصل الصين القارية عن تايوان.

على مستوى السياسة الداخلية، "تمثّل حاملة الطائرات قوة بلد ما وتغذّي خطاب الحزب الشيوعي الصيني حول نهوض البلاد من جديد" بعد عقود من التخلّف، بحسب كولين كوه.

تتميز حاملة الطائرات الصينية الثالثة هذه عن الحاملتين الأخريين بحجمها الكبير فضلا عن تمتعها بمنجنيق لإطلاق الطائرات على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وتتمتع حاملتا الطائرات السابقتان بمنصة لإقلاع الطائرات.

ويسمح نظام المنجنيق للطائرات بحمل كمية أكبر من الوقود والأسلحة. وسيعمل نظام المنجنيق المتطور بالطاقة الكهرومغنطيسية على ما أكدت الوكالة.

وسيسمح المنجنيق لحاملة "فوجيان" "ليس فقط بحمل المزيد من الطائرات المختلفة، بل الطائرات بنفسها سيكون لها إمكانية حمل حمولات أكبر"، بحسب كوه.

والسفينة مصممة لحمل أكثر من 80 ألف طنّ، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.

وقالت وكالة جينز المرجعية للمعلومات العسكرية إن الولايات المتحدة تملك العدد الأكبر من حاملات الطائرات في الخدمة (11) تليها الصين (2) والمملكة المتحدة (2) وروسيا (1) وفرنسا (1) وإيطاليا (1) والهند (1) وتايلاند(1).

ووضعت حاملة الطائرات الصينية الأولى "لياونينغ" في الخدمة العام 2012 وتستخدم خصوصا كمنصة تدريب.

وسمحت الخبرة المستقاة منها ببناء أول حاملة طائرات في الصين سميت "شاندونغ" وضعت في الخدمة نهاية العام 2019.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف