أخبار

في زيارة نادرة له خارج كييف

زيلينسكي واثق في النصر والناتو يتوقع صراعاً طويل الأمد

صورة مؤرخة في 18 يونيو 2022 للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميكولايف
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف (أوكرانيا): بعد زيارته الجبهة الجنوبية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن معنويات قواته عالية وهي على ثقة في أنها ستنتصر على الروس في صراع قد يستمر لسنوات وفقاً لحلف شمال الأطلسي.

وفي زيارة نادرة خارج كييف حيث يتحصن منذ بداية الصراع، ذهب زيلينسكي إلى مدينة ميكولايف المطلة على البحر الأسود حيث تفقد القوات المتمركزة في مكان قريب وفي منطقة أوديسا المجاورة.

وقال في مقطع فيديو عبر تلغرام لدى عودته إلى كييف "لن نمنح الجنوب لأحد وسنستعيد كل شيء وسيكون البحر أوكرانيّاً".

وأعقب تصريحاته تقييم قاتم للوضع للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.

وحذّر ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد من أن الحرب قد تستمر "لسنوات" وحض الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف.

وأكّد "علينا أن نستعد لاحتمال أن يستمر ذلك (الحرب) لسنوات. علينا ألّا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الأكلاف مرتفعة ليس فقط على صعيد الدعم العسكري لكن أيضاً بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعاً".

وركّزت القوات الروسية جهودها في شرق أوكرانيا وجنوبها خلال الأسابيع الأخيرة بعد فشل محاولتها للسيطرة على العاصمة كييف أثر بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.

وتابع زيلينسكي "الخسائر كبيرة. دمرت منازل كثيرة وتعطلت الخدمات اللوجستية المدنية وهناك مشكلات اجتماعية عدة".

وأضاف "طلبت تعميم تقديم مساعدة لجميع الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم. سنعيد بالتأكيد بناء كل ما دمّر. كمية الصواريخ التي تملكها روسيا لا تتفوق على رغبة شعبنا في العيش".

وشكر زيلينسكي الجنود الذين يحاولون منع تقدم القوات الروسية المدعومة من المقاتلين الموالين لروسيا في الشرق من شبه جزيرة القرم، على "خدمتهم البطولية".

وقال "المهم أنكم أحياء. طالما أنتم أحياء سيبقى هناك جدار أوكراني صلب يحمي بلادنا".

هدف موسكو

وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة زيلينسكي في ميكولايف برفقة الحاكم المحلي فيتالي كيم، أمام واجهة مقر الإدارة الإقليمية الذي تعرض لقصف روسي في آذار/مارس خلف 37 قتيلاً.

وما زالت هذه المدينة الساحلية والصناعية التي كان يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة قبل الحرب، تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من منطقة خيرسون التي يحتلها الروس بشكل شبه كامل. وقد أسفرت غارة روسية الجمعة عن مقتل شخصين وإصابة 20.

وتبقى المدينة أيضاً هدفاً لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا أكبر ميناء في أوكرانيا والواقع على مسافة 130 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي قرب مولدافيا والذي ما زال أيضاً تحت السيطرة الأوكرانية وفي قلب المناقشات حول رفع حظر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية.

وتقول روسيا التي تسيطر على هذه المنطقة في البحر الأسود رغم إطلاق الصواريخ الأوكرانية على سفنها، إن المياه ملغّمة.

في كييف، تجمّع الآلاف السبت لإحياء ذكرى الشاب رومان راتوشني (24 عاماً)، من حركة ميدان الموالية لأوروبا في أوكرانيا، الذي قتل في اشتباكات مع الروس في شرق البلاد.

وأمام نعشه الملفوف بالعلم الأوكراني عند سفح نصب يطل على ساحة الاستقلال في العاصمة، أحيا أشخاص من أعمار مختلفة ذكراه.

وقال التلميذ الثانوي دميترو أوستروفسكي (17 عاماً) لوكالة فرانس برس "أرى أنه من المهم أن أكون موجوداً هنا لأنه بطل من أوكرانيا وعلينا أن نحيي ذكراه".

قتال عنيف

ويدور قتال عنيف قرب سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس (شرق) التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ العام 2014 والتي وضعتها روسيا، بعد فشلها في السيطرة على كييف في الأسابيع الأولى من غزوها، هدفاً للسيطرة التامة عليها.

وأعلنت القوات الأوكرانية الأحد أنها صدت هجمات روسية على القرى القريبة من مدينة سيفيرودونيتسك حيث يخوض الجيشان معارك دامية منذ أسابيع.

وأوضح الجيش الأوكراني على فيسبوك "وحداتنا صدت الهجوم في منطقة توشكيفكا. العدو تراجع ويعيد تنظيم صفوفه".

وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تضم مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك على تلغرام الأحد "كل تصريحات الروس بأنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك هي أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على معظم المدينة لكنهم لا يسيطرون عليها تماماً".

وأضاف أن القوات الروسية "تعزز صفوفها بجنود الاحتياط بشكل مستمر" وبالتالي، تدخل قوات جديدة إلى سيفيرودونيتسك والمناطق المحيطة بها.

ويستعدّ سكان ليسيتشانسك للإجلاء. وقال ألا بور وهو أستاذ تاريخ "نترك كل شيء ونرحل. لا يمكن لأحد أن ينجو من مثل هذه الضربات".

المزيد من الدمار

وفي وقت سابق أعلن غايداي "حدوث المزيد من الدمار" في مصنع آزوت الكيميائي المحاصر في سيفيرودونيتسك حيث يختبئ أكثر من 500 مدني، من بينهم 38 طفلاً.

من جانبها، أكدت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك، عاصمة "جمهورية" تحمل الاسم نفسه في منطقة دونباس، أن قصفاً أوكرانياً على المدينة أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 12 آخرين بين السكان المدنيين.

وفي مقابلة نشرتها هذا الأسبوع مجلة "ناشونال ديفانس ماغازين" الأميركية المتخصصة، أقر الجنرال فولوديمير كاربينكو، رئيس الخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني، بأن أوكرانيا فقدت "حوالى 50 %" من أسلحتها.

وقال ديفيد أراخاميا، رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات مع موسكو للفرع الأوكراني لإذاعة "فويس أوف أميركا" إنه فقط بعد صد القوات الروسية، ستكون أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة مع موسكو.

وأضاف "الحد الأدنى للموافقة (على مفاوضات) سيكون إذا دفعناهم إلى التراجع أو إذا عادوا طواعية إلى المراكز التي كانوا يحتلونها قبل 24 شباط/فبراير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بعد شهر ستتوسل - للجلوس مع بوتين ،، وسيرغمك الاوربيين على ذلك ،،
عدنان احسان- امريكا -

خلصت مهمتك وفرغت مستودعات شركات الاسلحه الامريكيه من زبالتها ،،،المكدسه في المستودعات،