أخبار

توقع نجاح مساعي بغداد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة

بمبادرة عراقية.. اتفاق سعودي - إيراني على وقف الحرب باليمن

الكاظمي ورئيسي خلال مؤتمرهما الصحافي في طهران الاحد 26 يونيو 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : فيما علمت "ايلاف" ان اتفاقا قد تم اليوم الاحد بمبادرة عراقية ودعم سعودي و ايراني على دعم الهدنة ووقف الحرب في اليمن والدخول في حوار يمني يمني فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اتفاقه مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي على التهدئة في المنطقة وتذليل تحديات الأمن الغذائي فيها.

وابلغ مصدر مرافق للكاظمي في جولته الحالية الى السعودية وايران ومحادثاته مع قادة البلدين "ايلاف" بقبول الرياض وطهران بمبادرة عراقية لدعم مشترك للهدنة في اليمن ووقف الحرب والدخول في حوار يمني يمني لتسوية جمع الاوضاع في البلد العربي الذي يواجه حربا قاسية منذ سنوات.

من جهته قال الكاظمي خلال مؤتمر صحافي في طهران اليوم مع الرئيس رئيسي وتابعته "ايلاف"إنهما اتفقا على دعم الهدنة في اليمن والتهدئة وتذليل تحديات الأمن الغذائي التي تواجهها المنطقة بسبب الحرب في اوكرانيا.

وأضاف "اتفقنا على تعزيز التعاون الثنائي بين العراق وإيران كما ناقشنا تحديات المنطقة والتعاون المشترك". وقال ان العلاقة العراقية الايرانية وثيقة ذات بعد جغرافي وتاريخي وثقافي وديني مهم جدا وتربط البلدين مصالح مشتركة لصالح شعبيهما.

واكد الاتفاق على تعزيز العلاقات الاقتصادية وجدولة ودعم برنامج الزيارة الاربعينية للامام الحسين وسيتم استقبال الزائرين بكل حفاوة. وعن قضية اليمن قال الكاظمي "اتفقنا على دعم الهدنة في اليمن ودعم الحوار لانهاء هذه الحرب التي تضرر منها الجميع".

رئيسي مرحبا بالكاظمي لدى وصوله الى طهران الاحد 26 يونيو 2022

رئيسي: التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يجلب له الامن

ومن جهته أشار رئيسي إلى أن "العلاقات بين طهران وبغداد عميقة وتاريخية وهناك إرادة لتطويرها".. مؤكدا بالقولً أن "أوثق العلاقات من بين جيراننا هي علاقة العراق وإيران في مختلف المجالات".. منوها الى أنه بحث مع الكاظمي مشروع الربط السككي بين البصرة - شلامجة وتسريع إنجازه.. موضحا إلى أن "العراق اتخذ خطوات لتسهيل الزائرين الإيرانيين الى العتبات المقدسة واتفقنا على تقديم تسهيلات أكبر".

وشدد على ضرورة "انطلاق حوار بين دول المنطقة لتسوية مشكلاتها".. واشار الى "ضرورة استمرار الهدنة في اليمن ورفع الحصار عن هذا البلد ونعتقد انه لا فائدة في استمرار الحرب على اليمن"، مؤكداً ان "خطوات الكيان الصهيوني على التطبيع مع بعض دول المنطقة لن تاتي له بالامن.

اضاف رئيسي "اكدنا ضرورة استمرار الهدنة في اليمن ووجود حوار يمني يمني لإنهاء الأزمة.. وقال أنه "تم التباحث حول تعزيز العلاقات التجارية والسياسية والإقتصادية وأكدنا على أهمية تنفيذها".

وحل الكاظمي في طهران الاحد بعد زيارة خاطفة الى السعودية حيث اجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران واحتضان بغداد لخمس جولات من الحوار بينهما.

وتأتي الزيارتان في إطار تحرك عراقي قبل قمة الرياض المنتظرة منتصف الشهر المقبل والتي تتخوف طهران من ابرام قادة الاطراف المشتركة فيها وهي دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقد يحضرها الكاظمي ايضا وذلك برعاية الرئيس الاميركي جو بايدن اتفاقات تعاون سياسية وعسكرية مع اسرائيل ولذلك طالب نواب وسياسيون عراقيون موالون لايران من رئيس الوزراء العراقي عدم المشاركة فيها او التوقيع على اي اتفاقات تمهد لتطبيع علاقات العراق مع الدولة العبرية.

توقعات بإعادة العلاقات السعودية - الايرانية بعد زيارة الكاظمي

من جهته قال الدبلوماسي الإيراني السابق هادي افقهي اليوم ان "الكاظمي توج الحوارات السعودية الإيرانية الخمسة في بغداد برسالة مهمة نقلها من الرياض الى طهران مفادها إعادة العلاقات بشكل رسمي بين الدولتين والمضي بفتح سفارتي البلدين وانتهاء الوساطة العراقية".

الكاظمي ورئيسي خلال عزف السلام الوطني لبلديهما في طهران الاحد 26 يونيو 2022

أضاف في تصريح لوكالة "بغداد نيوز" تابعته "ايلاف" ان "المعلومات التي حصلت عليها من مسؤول في الخارجية الإيرانية كانت مفادها ان الكاظمي جاء لطهران يحمل رسالة من المسؤولين السعوديين حول الإعلان شبه الرسمي لاعادة العلاقات بين البلدين".

تابع قائلًا إن "الجانب الإيراني استبشر خيرا بجهود الكاظمي حول إعادة العلاقات بين البلدين اذ ان العراق سيستفاد كثيرا من إعادة العلاقات بين طهران والرياض وبتالي سيكون هناك محور إيجابي في المنطقة يتمثل بأعادة العلاقات بين السعودية وايران برعاية عراقية بعد خمس جولات من الحوار في بغداد".

العلاقات بين الرياض وطهران

وكانت العلاقات بين السعودية وإيران قد قُطعت مطلع عام 2016 إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض من مختلف الملفات الإقليمية أجريا في بغداد خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية وخامسة مؤخرا بهدف تحسين العلاقات بينهما وامكانية اعادتها رسميا وافتتاح سفارتيهما في الرياض وطهران وهي حوارات استضافها العراق بتسهيل من الكاظمي.

وفي أبريل الماضي اشار مسؤول عراقي الى أن إيران والسعودية استأنفتا جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لعدة أشهر حيث تهدف إلى التوصل الى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي لطهران وتدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول عربية بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا.

وكان الكاظمي قد اعلن في الثامن من الشهر الحالي أن "المباحثات الإيرانية السعودية التي جرت في بغداد وصلت الى مراحل متقدمة".. وقال "ان الحوار الإيراني السعودي وصل إلى مراحل متقدمة وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراما لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق". وأكد ان العراق قد اصبح نقطة للالتقاء وتخفيف التوترات في المنطقة وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني".

رئيسي مستقبلا الكاظمي رسميا في طهران الأحد 26 يونيو 2022

ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة

وكان الكاظمي قد بحث في جدة السعودية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في وقت سابق اليوم جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة وتدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية.

كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة اكدا على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر الدولية كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".

شهد اللقاء التأكيد على تدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية.

وأكّد الطرفان على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حساب الخسائر والارياح
حافظ -

بالنسبة لإيران تعاني من الحصار والضغوط الغربية وهي تريد تجنب سقوط نظامها وفك الحصار اما العراق فهي لا تعيره ايه اهتمام ايران تحترم أي محافظه إيرانية اكثر مما تحترم العراق لان عملاءها بقايا العجم يحكمون العراق واستطاعت ايران إزاحة ضدر حتى تستمر في احتجاز الرهينة- العراق- ومص أمواله وثروته وجعلت من عميلها مالكي اميرا متوجا تطرد صدر وغيره وتدعم المالكي المالكي يخطط في امتصاص نقمه العراقيين عن طريق دعم ايران في تزويده بالكهرباء وسيرصد عشر مليار دولار لأعمار هنا وهناك في العراق وهو بذلك سيضيع فرصه ثانية حيث انه سيصرف الأموال لحداع الناس وتقويه إرهاب السلطة وسيطرد ويقوض الصدريين على دول الخليج ات تكون حذرة في التعامل مع الشيطان الإيراني