صحة وعلوم

الحكومة الفدرالية تُعلِن حالة كارثة طبيعية في 23 منطقة

الفيضانات في سيدني تُرغِم الآلاف على الفرار

رجل ينظر إلى منطقة سكنية غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة في ضاحية كامدن في سيدني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: فاضت أنهر عن ضفافها في أعقاب أمطار غزيرة واجتاحت مياهها الموحلة مساحات من سيدني الثلاثاء لتغمر منازل وطرقا مرغمة آلاف المواطنين على الفرار.

وطلبت السلطات الاسترالية من قرابة 50000 شخص إخلاء منازلهم وأبلغت 28000 آخرين بوجوب الاستعداد للمغادرة، مع ارتفاع منسوب المياه في ولاية نيو ساوث ويلز، بحسب مسؤولين.

ونفذت فرق الطوارئ 142 عملية إنقاذ من الفيضانات في الولاية في الساعات الأربع وعشرين الماضية، على ما قال المسؤولون، بدعم من 100 عسكري نُشروا في الولاية.


عامل إنقاذ يفحص منطقة غمرتها الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة في ضاحية كامدن في سيدني


تداعيات الجفاف

وتتعرض استراليا لبعض من أسوأ تداعيات التغير المناخي إذ ازدادت وتيرة وشدة موجات الجفاف وحرائق الغابات المميتة وحالات ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم والفيضانات مع تغير أنماط الطقس العالمية.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى حبس مزيد من الرطوبة في الجو وبالتالي مزيد من الأمطار.

ومع تشبع الأرض بالأمطار ارتفعت المياه بسرعة في المناطق المتضررة لتطوق جدران بعض المنازل في الأحياء الغربية من سيندي.

وقال أحد الأهالي، غوردن لي، بعدما غرقت أجزاء من حي شينز بارك في غرب سيدني بالمياه ليلا "فجأة ارتفعت المياه بسرعة".

أضاف "لم يتسن لنا أخذ أي شيء، فقط كلابنا المدللة، وتوجهنا إلى منطقة أكثر ارتفعا في ذلك الشارع".

وقال لي إنه توقف عن العمل كمزارع قبل 15 عاما عندما تراجعت وتيرة الفيضانات.

وتابع "أرى شبانا يأتون إلى هنا سعيا للعمل في الزراعة لكنهم يخسرون كل شيء".

توقع خبراء الأرصاد أن يتوجه المنخفض الجوي شمالا على طول الساحل الشرقي بعد أربعة أيام من تساقط أمطار غزيرة على سيدني.

وقالت مفوضة أجهزة الطوارئ كارلين يورك في مؤتمر صحافي إن "سيدني لم تخرج من الخطر، لا وقت للتراخي" مضيفة "الوضع محفوف بالمخاطر".

وأعلنت الحكومة الفدرالية حالة كارثة طبيعية في 23 منطقة اجتاحتها الفيضانات في نيو ساوث ويلز، وأفرجت عن مساعدات مالية للمتضررين.

وقد تعرض عدد كبير من المتضررين لفيضانات متتالية ضربت الساحل الشرقي في 2021 ثم مجددا في آذار/مارس هذا العام مودية بأكثر من 20 شخصا.

في حي ويندسور الغربي، قال المواطن آلن دالريبمبل إن الفيضانات غمرت منزله أربع مرات في غضون 18 شهرا.

وقال لوكالة فرانس برس "تشعر بالاستياء بعض الشيء".

أضاف "لا يمكننا القيام بأي شيء حيال ذلك. نبتسم ونمضي. التذمر لا ينفع فلا أحد يريد سماع الناس يتذمرون".

وأعلنت الشرطة إخلاء مركزها في ويندسور مع ارتفاع منسوب المياه.

وقعت معظم الفيضانات في مجرى نهر كبير يصب في سد واراغمبا بغرب سيدني، والذي تتدفق مياهه بغزارة منذ الأحد.

وهذا السد الخرساني الضخم يوفر معظم مياه الشرب للمدينة.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن "الناس على الساحل الشرقي يواجهون صعوبة كبيرة في الوقت الحالي".

أضاف "أتعاطف مع الناس الذين عانوا مرة تلو الأخرى، ومع العديد من تلك الأحياء السكنية التي تضررت من جراء حرائق الغابات".

وتابع "أقول للناس، احرصوا على سلامتكم وابقوا متيقظين".

خفت وتيرة الأمطار في بعض مناطق سيدني غير أن التحذيرات من خطر حدوث فيضانات ستبقى على الأرجح لأيام، على ما حذرت جين غولدينغ من مكتب الأرصاد في المدينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف