أخبار

في مؤتمر في لندن بمشاركة 500 شخصية من 60 بلدًا

بريطانيا تدعو لحماية حرية الدين والمعتقد في العالم

الأمير تشارلز يوجه كلمة لمؤتمر حرية الدين والمعتقد في لندن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دعت المملكة المتحدة إلى مزيد من العمل لأجل حماية حرية الدين أو المعتقد في العالم، وذلك خلال مؤتمر بدأ في لندن يوم الثلاثاء بمشاركة 500 من قيادات الأديان والمعتقدات والحكومات والمجتمع المدني من 60 بلدا.

ووجهت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس انتقادا حاداً للانتهاكات، بما في ذلك في الصين وهونغ كونغ ونيجيريا وأفغانستان، وتقول بأن الدين "ضرر تبعيّ" في غزو روسيا لأوكرانيا.

وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام المؤتمر المنعقد في مركز الملكة إليزابيث الثانية في لندن، بأن حرية الدين أو المعتقد هي “حرية أساسية” كحرية التعبير عن الرأي أو الديمقراطية.

يعيش أكثر من 80 في المئة من سكان العالم في بلدان تعتبر حرية الدين أو المعتقد مهددة فيها.

كذلك انتقدت وزيرة الخارجية بشدة "القمع المشين لليهود على مدى القرون"، واستهداف الصين لمسلمي الأويغر في تشينجيانغ، واضطهاد المسيحيين في نيجيريا، ومحنة الأقليات في أفغانستان.

وقالت تراس: حرية المعتقد والصلاة وممارسة العبادة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وهي كذلك منذ فجر التاريخ. والمجتمعات التي تسمح بحرية المعتقد لشعوبها هي مجتمعات أفضل وأكثر نجاحا.

هذا الحق الأساسي مشار إليه في أول فقرة من الماغنا كارتا وفي المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

الغزو الروسي

في ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا وأثر ذلك على قدرة الناس على ممارسة دينهم أو معتقداتهم، قالت الوزيرة تراس أمام الحضور الذي يشمل وفدا من أوكرانيا بأن المملكة المتحدة لن يهدأ لها بال حتى "يكون لدى شعبكم حرية العيش والمعتقد والازدهار".

أضافت: يعتقد فلاديمير بوتين وداعموه بأن روسيا تشن حربا مقدسة، لكن في الواقع لا شيء في هذه الحرب مقدس. فنحن نرى أدلة متنامية على جرائم الحرب الشنيعة التي ترتكبها القوات الروسية، حيث يضطر مدنيون أبرياء من الاحتماء من القصف الروسي العشوائي في أماكن العبادة. وقد أدى القصف إلى التدمير التام لدور العبادة اليهودية والمسيحية والمساجد. ويتضح من ذلك بأن الدين ضرر تبعيّ نتيجة عدوان بوتين.

الأمير تشارلز

وفي كلمة افتتاح المؤتمر، قال الأمير تشارلز ولي العهد، أمير ويلز في رسالة مسجلة: حرية الضمير والفكر والمعتقد هي حرية أساسية في أي مجتمع مزدهر حقا. فهي تتيح للمواطنين المساهمة في مجتمعاتهم دون خشية استبعادهم، وتبادل الآراء مع غيرهم دون خشية التمييز ضدهم، وبناء علاقات مع الآخرين دون خشية نبذهم.

أضاف: والمجتمع الذي يُحترم فيه الاختلاف، وحيث يكون الاختلاف في التفكير مقبولا، يستفيد من مهارات جميع أعضائه.

المفارقة المأساوية

كما تحدث أمير ويلز عن “المفارقة المأساوية” حين يبدي من لديهم إيمان قوي عدم الاحترام للآخرين، وانتهز الفرصة لحث الوفود المشاركة في المؤتمر على “اتخاذ خطوات لكي نكون أقرب إلى هدفنا” بضمان حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان.

وخلال جلساته على مدى يومين يستعرض المؤتمر الجهود العملية حول كيفية تحقيق حرية الدين أو المعتقد للجميع. ذلك يشمل تطوير أنظمة إنذار مبكر، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، والتصدي للأذى والتمييز عبر الإنترنت، وتقوية التوعية بحقوق الإنسان، وتشجيع حرية الإعلام.

متحدثون

من بين المتحدثين في المؤتمر أسقف كانتربري جستن ويلبي، والحاخام الأكبر إفرايم ميرفس، والفقيه المسلم عبد الله بن بيه، والأسقف بشار وردة من الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في إربيل، العراق.

كذلك تعلن المملكة المتحدة اليوم تقديم 200,000 جنيه إسترليني من الدعم لحماية وتعزيز حرية الدين أو المعتقد، وذلك من خلال تمويل الحملات والبرامج المجتمعية، ودعم منع النزاع، إلى جانب توفير مساعدة مباشرة للمعرضين للتمييز بسبب دينهم أو معتقدهم.

كما تتعهد المملكة المتحدة بتقديم مبلغ آخر قدره 300,000 جنيه لتوفير خبرات قانونية بريطانية في البلدان التي فيها ضغوط على حرية الدين أو المعتقد. من شأن هذا الدعم أن يضمن بأن يتوفر للحكومات والمناصرين فهم أفضل للخطوات القانونية التي يمكنهم اتخاذها لتطبيق تغيير تشريعي دائم في بلدانهم.

لورد أحمد

وقال لورد طارق أحمد، الوزير بوزارة الخارجية والتنمية: المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة لضمان حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان. حيث الكثير جدا من الناس في أنحاء العالم محرومون من هذا الحق الإنساني الأساسي، أو أنهم يتعرضون للاضطهاد، أو أنهم بكل أسف يُقتلون بسبب دينهم. أتطلع إلى الترحيب بالشركاء من أنحاء العالم في لندن للمساعدة في تعزيز العمل الجماعي لأجل الدفاع عن حق الجميع بحرية الدين أو المعتقد.

وقالت المبعوثة البريطانية الخاصة لحرية الدين أو المعتقد، فيونا بروس: يسعدني أن تستضيف المملكة المتحدة هذا المؤتمر الوزاري الدولي في لندن في الأسبوع الحالي.

وأضافت: هذه فرصة مهمة لمشاركة أفضل الممارسات وتقوية التحالفات الدولية، مثل الائتلاف الدولي لحرية الدين أو المعتقد، والذي أرأسه في السنة الحالية. إننا بحاجة إلى عمل جماعي أكبر لضمان حماية حق حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدين لم يعد الا بدع وخرافات - ،، وهذا ما يخدم مصالحهم ،،
عدنان احسان- امريكا -

الاديان - لم يعد لها دور - واليوم عصر البورصـــات - ،،،،

وماذا عن حكم الردة في الإسلام؟!
زارا -

لم يكن لأي مسلم ان يشارك في مؤتمر كهذا لأن في الإسلام لا يوجد شيء اسمه حرية اديان. ليس هناك اي دين آخر فكر اصحابه في ان يجعلونه "آخر الأديان" وان يجعلونه يمحو ما قبله من اجيان، إلا الإسلام !!! لم يفكر اصحاب اي دين آخر بأن يجعلوا فيه حكم "الردة" وان يفتل كل من فكر بالإرتداد، رغم ان الناس في بلاد المسلمين ما ان يولدون حت يعتبروا مسلمين !!! اي ان المولود الحديث يعتبر مسلما وان كبر وفكر ان يختار لنفسه دينا آخر يعتبر مرتدا ويجوز ان يقتل !!!!!!! بأي وجه يشارك اي مسلم في مؤتمر كهذا؟؟!!! تتكلمون عن حقوق مسلمي الصين؟! تكلموا ايضا عن اسس الإسلام الذي ليس فيه اي حرية ويرهب الذين يريدون ان يختاروا دينهم.......لا بد ان المسلمين الأوائل عرفوا جيدا انهم لا يستطيعون ان يقنعوا الناس بالعقل والمنطق السليم بدينهم، او ان يقنعوهم بأنه افضل مما لديهم، لذا لم يحاولوا اصلا اقناع الناس بل لجأوا الى السيف والإرهاب منذ البداية، ثم وضعوا قانونا ارهابيا وهو قانون الردة !!!!