أخبار

40 ألف قتيل و120 ألف جريح

غرقٌ في مستنقع أوكرانيا.. بوتين: لو كنت أعلم!

جنود روس قتلى في شاحنتهم العسكرية وأمامها في معركة كييف التي مني فيها الروس بخسائر فادحة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: ربما يتمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشاروه في الكرملين ألا يكونوا قد بدأوا الحرب في أوكرانيا. لكن الآن، بعد أن بدأ ذلك، كان عليهم استثمار بقائهم السياسي (والحرفي في حالة بوتين) في نجاح الحرب. بالنسبة للجميع في الغرب، إخفاقات الجيش الروسي واضحة. لكن بالنسبة إلى الروس، إنها غير واضحة بسبب الكرملين وتضليله الإعلامي.

حرب فاشلة

لا يمكن إنكار أن الحملة الروسية في أوكرانيا فشلت حتى الآن فشلاً ذريعاً. استنادًا إلى أرقام الضحايا الأوكرانيين، والتي تم تأكيدها إلى حد ما من خلال التقارير المستقلة والاستخبارات الغربية، فقد فقدت موسكو ما يقرب من 40 ألف رجل، وربما يصل عدد الجرحى إلى 120 ألفاً.

علاوة على ذلك، فقد الجيش الروسي آلاف الدبابات وعربات المشاة القتالية وناقلات الجند المدرعة والطائرات والمروحيات والمركبات المتنوعة. بالنسبة إلى "العملية العسكرية الخاصة" كان من المفترض أن تستمر بين 72 ساعة وأسبوعين، فهذا أمر سيء للغاية.

لذا، أحد الأسئلة هو: كيف تمكن بوتين ونظامه من إقناع الشعب الروسي بحرب أوكرانيا؟ مؤكد أن روسيا دولة استبدادية (إن لم تكن ديكتاتورية) في كل شيء ما عدا الاسم. لكن المشاعر الشعبية لا تزال مهمة (كانت الحرب الفاشلة في أفغانستان التي انتهت في عام 1989 أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل التسعينيات). يدرك بوتين والكرملين ذلك، وقد اعتمدوا على الأكاذيب الصريحة والمعلومات المضللة لإخفاء حقيقة ما يجري في أوكرانيا، والكارثة الاقتصادية التي تلوح في الأفق بسبب العقوبات الغربية.

قراءة بين السطور في أوكرانيا

في منشور أنيق على تويتر، وضع البريطانيون الواقع كما نعرفه في الغرب جنبًا إلى جنب مع ما كان الكرملين يقوله لشعبه. على سبيل المثال، تساهم الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تؤثر على العائلات الروسية أيضًا، كما بقية العالم. لكن الكرملين يحاول مواجهة ذلك بالقول إن أفعاله لا تؤثر ولا يمكنها أن تؤثر على انعدام الأمن الغذائي الذي ابتليت به أجزاء كثيرة من العالم بسبب الحرب.

على الصعيد الاقتصادي، توقعت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8 في المئة، بينما يغادر قادة الأعمال روسيا، بما في ذلك نحو 15 ألف مليونير روسي من المحتمل أن يحاولوا مغادرة البلاد. لكن، لمواجهة هذا الوضع الاقتصادي القاتم، قال الكرملين إن الوضع الاقتصادي تحت السيطرة.

قال بوتين في 18 يونيو: "تصرف رجال الأعمال والسلطات الروسية بطريقة جماعية ومهنية خطوة بخطوة، وسنعمل على تطبيع الوضع الاقتصادي".

خسائر فادحة

على صعيد التكلفة البشرية، تدرك أوكرانيا والغرب أن القوات الروسية تعاني خسائر فادحة (صرحت الحكومة البريطانية بمقتل ما لا يقل عن 20 ألف جندي روسي، وهو أكثر من ضعف العدد الذي فقده السوفايت في عشر سنوات من الحرب في أفغانستان)، بينما قيادتهم تخذلهم في كل منعطف مع انخفاض معنوياتهم لاحقًا. في الواقع، كان هناك حالات رفضت فيها وحدات كاملة القتال، وحصلت مواجهات مسلحة بين الضباط والجنود. لهذا، يتمسك الكرملين بموقفه: الحرب تسير على ما يرام.

قال بوتين في أبريل بعد الإخفاقات في كييف: "تظهر القوات الروسية الشجاعة، وتتصرف بطريقة مناسبة ومهنية وفعالة، باستخدام الأسلحة الأكثر تقدمًا ذات الميزات الفريدة".

خلافاً لمزاعم نخب الكرملين، تواجه العائلات الروسية ارتفاعًا في الأسعار وويلًا اقتصاديًا، بينما يعاني أبناؤها في الجيش ضعف القيادة وخسائر كبيرة. صرحت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي: "حان الوقت لوقف الأكاذيب وإنهاء هذه الحرب".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "1945"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تصريح غبي - ولو لم تهاجم - لهاجموك ووصلوا لموسكو ،،
عدنان احسان- امريكا -

الحرب كانت ستبدا - ضد روسيا ،،، لاستعاده اقاليم اوكرانيا الشرقيه - والقرم ،،، ولنجح الامريكان بابتلاع روسيا ورميها بمزبله التاريخ ،،، وتاخروا عمــــــدا عن غزو روسيا وتفككيها بنصيحه اوربيه وخططوا لذلك منذ تفكك الاتحادالسوفيتي - وصبروا خوفا من نتائج افغنه روسيا ،،، في ذلك الوقت ،،، - يعني يا بوتين - الخيار كان مخطط له من زززمان ولكن تغذيت بهم قبل ان يتعشوا فيك ، والمشكله ان هناك من يتهمك يا بوتين -- بانك خططت لذلك مع الامريكان لتدمير اوربه - يعني انت شريك بالمؤامره ،،،مع تجار الاسلحه الامريكان - وبصراحه ،، لا استبعد ذلك - فامريكا لا تدعم احد ببلاش ،،، يوم سقط الاتحاد السوفييتي - وشخذتوا الملح ،،،كنتم انتم الفريسه الاسهل ،، ولكن ارباخ الغزوا كانت مكلفه لا تناسب تجار السوق الامريكان ،،،،،،

اختلطت عليه الامور
متفرج -

لابد ان كاتب المقال قد التبست عليه الامور ولعله قاس روسيا بمقياس لبنان وبالتالي ظن ان بوتن مثل سياسي من لبنان لا يحسب الامور صح ، والعجيب ان كل العالم يعرف ان روسيا قد حققت اهدافها المعلنه سابقا وسيطرت على كل الاراضي التي حددتها وهي الان في مرحلة السيطرة على اراضي جديده لم تعلن عنها سابقا ، الناتو بجلالة قدره عاجز ومشدوه ولا يدري ما هي خطوة روسيا التاليه ، بوتن سياسي روسي قدير جدا وقائد كبير ، لست من مؤيديه ولكن الاعتراف بالحقائق يساعد على فهم المواقف ، في تقديري لو ان الامور عادت الى نقطة ما قبل الحرب فان بوتن وروسيا سيختاروا من جديد نفس المسار الذي يسيرون فيه .

No
RU -

جميع الأماكن المهمه سيطروا عليها المواني تحت سيطرة الروس المناطق الشرقيه سيطرو اعليها مافي النفط تحت سيطرة الروس معامل تكرير استخراج وتصنيع الفحم تحت سيطرة الروس الباقي تحصيل حاصل.

الحرب تكسر القوي
عزيز التميمي -

الآراء متعددة حول من الأقوى والأذكى في هذه الحرب، ولكن الحقيقة الثابتة هي أن هذه الحرب ستقضي على روسيا واوربا معاً، الحفرة كانت ملائمة لشخص مثل بوتن، والذعر والإنهيار والجري لأحضان أمريكا من نصيب الأوربيين، روسيا ستقع عاجلاً ام آجلاً فالتاريخ شاهد قريب على سقوط السوفيات في أفعانستان ومن ثم تبعهم الامريكان في نفس البلد، أليورو بدأ بالإنهيار امام الدولار، والعقوبات ستعصف بثلوج روسيا المالية بعد عامين، الجمهوريون في واشنطن عائدون بلا حروب هذه المرة .

مشاكل الروس النفسية
george harris -

مشاكل الروس النفسية لاتختلف ذرة عن مشاكل حلفاؤهم في بلدان العرب ... ــ فهم يؤمنون بأنهم خير أمة وجدت في الكونــ يصدقون أن بيوتهم الخشبية البدائية هي حلم كل إنسان وأن الغرب يريدهاــ يصلون لقائد المسيرة دون معرفة إلى أين يقودهمــ يعتقدون بأن العالم كله جائع وهم فقط من ينعمون بالبطاطا والبطاطا