بعد مفاوضات مع حرس المنشآت النفطية ومسؤولين بارزين
رفع القوة القاهرة عن ميناءين نفطيين شرق ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأربعاء رفع القوة القاهرة عن مرفأ البريقة والزويتينة (شرق) البلاد، بعد مفاوضات استمرت لأيام مع حرس المنشآت النفطية ومسؤولين بارزين هناك.
وقال رئيس مجلس الادارة مؤسسة النفط الوطنية مصطفى صنع الله، في بيان "بعد مفاوضات طويلة ومستمرة خلال عطلة عيد الاضحى، والتواصل مع حرس المنشآت النفطية ورئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، نتج عن هذه المفاوضات الوصول الى قناعة من أهمية شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية".
وطمأن رئيس مؤسسة النفط الليبية، بأن بلاده مستمرة في المحافظة على تدفق النفط بانتظام إلى الأسواق العالمية، موضحا أنه أعطيت التعليمات للشركات بزيادة القدرة الانتاجية تدريجيا من النفط والغاز.
وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إن مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ نيسان/أبريل ستة حقول وموانئ في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس وعدم تسليمه إلى الحكومة المعيّنة من مجلس النواب.
وتجاوز حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد 3.5 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط.
السفير الأميركي
وحذّر السفير الأميركي في طرابلس ريتشارد نورلاند، من استخدام النفط وعائداته "سلاحاً" لتسوية الخلافات السياسية في ليبيا، مطالباً بإدارة الثروة النفطية بشكل مسؤول.
وتداولت وسائل إعلام محلية الثلاثاء قرارا لرئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، لم يتسن التأكد من صحته، يقضي بتنحية مصطفى صنع الله من رئاسة مؤسسة النفط وتعيين فرحات بن قدارة رئيساً جديداً، إلى جانب تسمية مجلس إدارة جديد للمؤسسة من أربعة أعضاء.
ويواجه صنع الله حملة عداء شرسة من محمد عون وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة، الذي يتهم رئيس مؤسسة النفط بتجاوز صلاحياته وحجب المعلومات عن وزارته.
حكومتان
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في شباط/فبراير الماضي ومنحها ثقته في آذار/مارس وتتّخذ من سرت (وسط) ليبيا مقرّاً موقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.