اقتصاد

"تكاليفها التنافسية تهدد صناعات باراغواي والأرجنتين والبرازيل"

جدل حول اتفاق محتمل للتبادل الحر مع الصين بين دول "ميركوسور"

الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسونسيون: اقترح الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز للمرة الأولى الخميس أن تقوم المجموعة الاقتصادية لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) بتحليل مشترك لاتفاق محتمل للتجارة الحرة مع الصين نظرا لتقدم المفاوضات بين بكين وأوروغواي التي تصر على مواصلة المفاوضات مع شركائها أو بدونهم.

وقال فرنانديز "لماذا لا نطلق الاتفاق مع الصين معاً؟ لماذا لا لنجري تقييماً له معاً؟ الاتفاق سيكون أقوى بكثير بهذه الطريقة"، في إشارة إلى التقدم الذي أعلن عنه مؤخراً رئيس أوروغواي لويس لاكاي بو بشأن المفاوضات التجارية لبلده مع الصين.

وعقدت المجموعة التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قمتها على مستوى رؤساء الدول في أسونسيون الخميس، في غياب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

وتقضي القاعدة أن تجري المفاوضات التجارية على مستوى الكتلة وليس بشكل فردي، ما لم يوافق ك الأعضاء على غير ذلك.

ومع ذلك، قررت أوروغواي في مواجهة عدم إحراز تقدم في المصادقة على المعاهدة المبرمة بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي، السعي للتوصل إلى اتفاقية تجارية مع الدولة الآسيوية العملاقة بمفردها.

مواجهة

وتواجه رئيسا أوروغواي والأرجنتين مرات عدة بسبب رفض بوينس آيرس السماح لمونتيفيديو بالتفاوض بمفردها مع دولة ثالثة. وتبنت البرازيل موقفاً أكثر ليونة لكن الأرجنتين ما زالت متمسكة بموقفها.

وأكد فرنانديز أنه "يجب ألا نسمح لأنفسنا بقبول فكرة البحث عن حلول فردية (...) يجب أن تعيش ميركوسور لسنوات عدة أخرى".

ورداً على ذلك، أكد السيد لاكال بو أن بلاده لديها نية راسخة في دعوة شركائها للانضمام إلى مفاوضات مع الصين، ولكن في مرحلة لاحقة.

وقال "من الواضح أن وضعنا سيكون أفضل مع (مشاركة) ميركوسور. في غضون أيام قليلة ستجتمع فريقانا (أوروغواي والصين) لبدء التفاوض بشأن المعاهدة مع الصين". وأضاف "بالتأكيد بمجرد اتخاذ هذه الخطوة، أول شيء نعتزم القيام به هو التحدث مع ميركوسور لمعرفة ما إذا كنا سنسير معاً".

وأكد رئيس أوروغواي "نتفهم الدول الأخرى لكننا نطلب أن تتفهمنا".

من جهته، دعا رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز، مضيف الاجتماع ، إلى الوحدة. وقال إن الأزمة الاقتصادية العالمية "تتطلب مساحات مثل ميركوسور اليوم أكثر من أي وقت مضى".

ورأى أن إمكانية دخول الصين إلى المنطقة بتعريفات تفضيلية "أمر مقلق" لأن "تكاليفها تنافسية جداً وهذا قد يهدد صناعات باراغواي والأرجنتين والبرازيل".

وقمة أسونسيون هي الأولى التي تعقد حضورياً منذ بداية وباء كوفيد-19.

وفي هذه المناسبة ستنتقل الرئاسة الدورية للمجموعة من باراغواي الرئيسة الحالية إلى أوروغواي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف