اقتصاد

دفيئات زراعية تساعد على تهيئة الظروف الاستوائية لنموها

شركة إسرائيلية تستخدم التكنولوجيا لإنتاج الفانيليا

شركة إسرائيلية تستخدم التكنولوجيا لإنتاج الفانيليا محلياً
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اور يهودا (اسرائيل): يجهّز الطاهي يائير يوسيفي كعكة لوز اشتُهر بها مطعمه في تل أبيب، مضيفا إليها مكوّناً يتمثل في أول فانيلا منتجة تجارياً في إسرائيل تتمتع بحسب محبيها بأقوى مذاق من نوعه على الإطلاق.

تستخدم شركة "فانيليا فيدا" التي تتخذ من إسرائيل مقرا لها، تكنولوجيا خاصة لتعزيز نكهات التوابل الباهظة الثمن، مثل الفانيليا، متيحة للزبائن اختيار ما يناسب أذواقهم.


الفانيليا المنتجة بدعم التكنولوجيا

تمكنت الشركة وبعد سنوات من البحث من تطوير دفيئات زراعية تساعدها على تهيئة الظروف الاستوائية التي تحتاجها الفانيليا للنمو.

في مطبخه، يستخدم يوسيفي قرون الفانيليا في طهي الكرز والمشمش والخيار المستخدم في تحضير كعكة اللوز المعروفة بـ"الداكوز".

ويقول إنه يريد "أن نحافظ على قرمشة الفاكهة ونكهاتها الطبيعية، نحفظها في درجة حرارة منخفضة للغاية مع الفانيليا".

ويشير إلى أن المادة التي يستخدمها غنية بالفانيلين، "لذلك حتى في درجات الحرارة المنخفضة فإنه يمكننا الحصول على النكهة القوية التي نسعى إليها".

تأسست "فانيليا فيدا" في العام 2020 لتلبية الطلب العالمي على الفانيليا عالية الجودة والتي تعتبر ثاني أغلى نوع توابل بعد الزعفران.

وعلى مسافة قصيرة من مقر مطعم "بروت" في تل أبيب حيث يعمل يوسيفي، وُضعت أطنان من قرون الفانيليا الخضراء الطازجة على عربات النقل في مركز إنتاج "فانيليا فيدا" في مدينة أور يهودا بضواحي تل أبيب.

وبناء على وزنه، يُنقل كل حوض زراعة إلى إحدى الحاويات قبل نقله إلى الغرف التي يتم فيها التحكم بالمناخ من أجل عمليات المعالجة والتجفيف. وتحتاج القرون الخضراء أسابيع لتتحول إلى حبوب داكنة وعطرة.

تشتهر زراعة الفانيليا في مدغشقر وإندونيسيا، وتجفف هناك لأشهر في الهواء الطلق، ما يعرضها للبكتيريا والعفن، ويؤدي تاليا إلى تردد لدى المشتري في شرائها بفعل عدم ضمان الجودة.

يقول الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فانيليا فيدا" أورين زيلبرمان "الطلب الحالي على الفانيليا أكبر بكثير من الإنتاج لذلك نحن نحاول سد هذه الفجوة".

وبالنسبة للرئيس التنفيذي "يمكن الحصول على المواد الخام بطريقة معينة من خلال عمليات التجفيف بدرجات حرارة متفاوتة، والرطوبة وغيرها من العوامل، وهكذا نصنع نكهات مختلفة".

ويستدرك "يشبه ذلك عملية تحميص القهوة".

ويضيف "إذا فهمت عملية التمثيل الغذائي، يمكنك صنع فانيليا بالشوكولا والكراميل وأخرى مدخنة مثل تلك المفضلة في فرنسا، أو فانيليا ذات مذاق حلو جدا للأميركيين".

حاليا، تشتري الشركة الإسرائيلية الناشئة الفانيليا من المزارعين في إفريقيا، آملة بأن تصبح الدفيئات الزراعية قادرة على إنتاج ما يكفي.

وبحسب زيلبرمان، "يقول العملاء إن منتج الشركة هو الأكثر تركيزا في السوق".

يصف يوسيفي الفرق بين الفانيليا التي تنتجها الشركة وغيرها من الشركات بأنه مثل الفرق "بين الليل والنهار".

ويقول "الفانيليا العادية جافة ونكهتها ورائحتها ضعيفتان"، أما فانيليا فيدا فلها "ملمس زيتي يدل على أنها طازجة وغنية جدا بنكهات الفانيليا".

وينوّه يوسيفي كيف أن "الناس يسألون عن طبق مكوناته الفاكهة والفانيليا ... هذا هو أكبر نجاح لك في صنع الطعام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف