وسط التوتر العسكري والأمني في طرابلس
وساطة أميركية للتهدئة بين طرفي النزاع في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: دخلت واشنطن على خط الوساطة بين رئيسي الحكومتين المتنازعتين على السلطة في ليبيا عبر السفير والمبعوث الأميركي ريتشارد نورلاند، فيما تستعد اللجنة العسكرية المشتركة، التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، للاجتماع مجددا في مدينة بنغازي.
وكشف "نورلاند" عن اتصالات هاتفية أجراها مع الدبيبة وباشاغا، لافتا إلى التزامهما بتجنب العنف، وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب ما وصفه بـ"الوفيات المأساوية" خلال الاشتباكات التي شهدتها مؤخرا العاصمة طرابلس، وأدت إلى مقتل 16 شخصاً، وإصابة 52 آخرين.
ونقل السفير الأميركي "مخاوف عميقة من جانب باشاغا والدبيبة". فالأول يقلقه تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد من قبل الجماعات المسلحة، والثاني يخشى تداعيات الخطوات التصعيدية التي تزعزع النظام العام.
ويرى الدبيبة أن أساس الخلافات بين الأطراف هو موضوع الشرعية، الذي لا يمكن حلّه إلا من خلال الانتخابات
ويقول باشاغا إنه اتفق مع السفير الأميركي على "ضرورة العمل معا لوقف الاضطرابات"، واعتبر أن حلّ المشاكل الليبية يتم بشكل مُرض، وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوما مصلحين. مشددا "الحرص على أمن وسلامة المدنيين، وعلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تُخلّص الشعب من عصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها".
الدبيبة وبوتشينو
في غضون ذلك، قال الدبيبة إنه ناقش أمس في العاصمة طرابلس مع السفير الإيطالي، جوزيبي بوتشينو، الملف السياسي الليبي، وعددا من الملفات الاقتصادية المشتركة الجاري تفعيلها، لافتا إلى الحاجة الملحة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال، ونقل الدبيبة عن بوتشينو ترحيب بلاده بافتتاح النفط.
حقول النفط
الجدير ذكره أن أعيان مناطق الهلال النفطي هددوا بإعادة إغلاق الحقول والموانئ النفطية، في حال محاولة إعادة مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط المقال من منصبه. وقالوا إن أي محاولة بالخصوص سيقابلها الإغلاق والعودة إلى المربع الأول، وحذّروا من أن ذلك قد يضطرهم للإيقاف الشامل لكافة حقول وموانئ النفط.
وفيما بارك بيان الأعيان تشكيل مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة، من المقرر أن تبت غدا دائرة القضاء الإداري بمحكمة استئناف جنوب طرابلس، في الطعن المقدم من صنع الله ضد قرار حكومة الدبيبة بإقالته.
التوتر الأمني
من جهة أخرى، يستمر التوتر العسكري والأمني في طرابلس، وسط انتشار للمسلحين، رغم بدء فريق من وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الدبيبة في حصر الأضرار، والوقوف على الاحتياجات العاجلة لأهالي المناطق، التي شهدت اشتباكات شرق طرابلس.
الناظوري والحداد
هذا وسيجتمع عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، مع محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة غدا (الأربعاء) في بنغازي (شرق)، وفقا لما أعلنه اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني.
وذلك في إطار اجتماعات لجنة (5 5) لبحث توحيد المؤسسة العسكرية وتثبيت وقف إطلاق النار.
التعليقات
يقتلون القتيل ويمشون بجانزته ،،
عدنان احسان- امريكا -لا تثقوا بالامريكان - قتلوا حتى قنصلهم ،، في ليبيا لانه انتقد سياستهم ،،