مطالباً بتسليم المساعدات إلى المناطق المنكوبة
المبعوث الأميركي يحثّ على التقدم بشأن محادثات السلام الإثيوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: دعا المبعوث الاميركي الجديد للقرن الأفريقي السبت الى إحراز تقدم في عقد محادثات السلام الاثيوبية وتسليم المساعدات بلا قيود للمناطق المنكوبة جراء النزاع.
وأفادت السفارة الأميركية على تويتر إن مايك هامر الذي وصل إلى أديس أبابا الجمعة، أجرى محادثات مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين تناولت "الحاجة إلى استمرار التقدم في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، والمساءلة بشأن حقوق الإنسان وإجراء محادثات سياسية لإنهاء النزاع وتحقيق سلام دائم".
تطرقت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي إلى احتمال إجراء محادثات سلام لإنهاء النزاع الذي اندلع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. لكن عقبات كبيرة ظهرت، ليس أقلها بشأن من الذي يجب أن يتوسط في أي مفاوضات.
شروط
يريد أبيي من الاتحاد الأفريقي، ومقره أديس أبابا، التوسط في أي محادثات، بينما تصر جبهة تحرير شعب تيغراي على أن تقود كينيا المجاورة المفاوضات.
وقال مستشار أبيي للأمن القومي رضوان حسين على تويتر هذا الأسبوع إن الحكومة مستعدة للتحدث "في أي وقت وفي أي مكان" وإن المفاوضات يجب أن تبدأ "بدون شروط مسبقة".
في غضون ذلك، نقل تلفزيون تيغراي المرتبط بجبهة تحرير شعب تيغراي عن زعيم المتمردين ديبريتسيون جبريميكايل مطالبته بضرورة إعادة الخدمات الأساسية في تيغراي قبل بدء المفاوضات.
خفت حدة القتال في شمال إثيوبيا منذ إعلان الهدنة الإنسانية في نهاية آذار/مارس، ما سمح باستئناف إيصال مساعدات المنطقة في أمس الحاجة إليها.
سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي -
قُتل عدد لا يحصى من الأشخاص في الحرب وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 13 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في تيغراي والمناطق المجاورة في عفر وأمهرة، مع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
تفتقر تيغراي نفسها إلى الغذاء والوقود والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك، ويعيش مئات الآلاف من سكانها في ظروف مزرية بسبب ما وصفته الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي.
مساعدات
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن منذ استئناف القوافل الإنسانية في 1 نيسان/أبريل، وصلت 4308 شاحنات إلى ميكيلي عاصمة تيغراي حتى 19 تموز/يوليو.
من جهة ثانية، قالت السفارة الأميركية إن هامر "استعرض" أيضا مشروع سد النهضة الإثيوبي، وهو مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق.
قالت مصر الجمعة إنها احتجت أمام مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لملء خزان السد المثير للجدل للعام الثالث من دون موافقة دول المصب.
سد النهضة
بُني سد النهضة الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات الدولارات ليكون أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، لكنه كان في قلب نزاع مع مصر والسودان منذ أن بدأ العمل ببنائه في عام 2011.
وقال هامر خلال زيارته لمصر هذا الأسبوع "نحن نعمل بشكل حثيث على دعم مسار دبلوماسي للمضي قدما برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق يوفر الاحتياجات الطويلة الأجل لكل مواطن على طول نهر النيل".
تعتبر أديس أبابا أن سد النهضة ضروري لكهربة ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان وتنميتها. لكن القاهرة والخرطوم تخشيان تهديد حصتيهما من مياه النيل الحيوية.