أخبار

زيارة دعم وتأكيد على التحالف

بيلوسي في تايوان رغم تحذيرات بكين!

EPA البيت الأبيض يقول إن من حق بيلوسي أن تزور تايوان.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايبيه عاصمة جزيرة تايوان التي تعدها الصين جزءا من أراضيها.

وقالت بيلوسي على حسابها على تويتر إن زيارة وفدها تؤكد"التزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".وأضافت: "تضامن أمريكا مع 23 مليون شخص في تايوان هو أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى"، وأن زيارتها "لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد".وقالت إن "الولايات المتحدة تواصل معارضة الجهود الأحادية لتغيير الوضع الراهن".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمريكي قوله إن عدة طائرات حربية صينية حلقت بالقرب من الخط الفاصل عند مضيق تايوان.

وحذرت الصين غير مرة من زيارة بيلوسي إلى تايوان، التي تقول إنها جزء منها، بينما قالت الولايات المتحدة الاثنين إنها لن يخيفها "قعقعة السلاح" الصيني.

وقال المصدر لرويترز إنه بالإضافة إلى الطائرات الصينية التي تحلق بالقرب من الخط الأوسط للمضيق، أبحرت عدة سفن حربية صينية بالقرب من الخط الفاصل غير الرسمي منذ الاثنين. وأضاف أن السفن الحربية والطائرات الصينية "تجاوزت" خط الوسط صباح الثلاثاء، وهي خطوة غير عادية وصفها الشخص بأنها "استفزازية للغاية".

وقال إن الطائرات الصينية أجرت تحركات تكتيكية بشكل متكرر من خلال "ملامستها" لخط الوسط لفترة وجيزة والعودة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح الثلاثاء، بينما كانت الطائرات التايوانية في وضع الاستعداد في مكان قريب.

لكنه أضاف أن الطائرات الصينية غادرت المنطقة بعد الظهر، لكن السفن بقيت.

Reuters مظاهرات مؤيدة للزيارة.

وكانت الشرطة في تايوان قد أكدت الزيارة قبل وقت قصير من وصول بيلوسي، إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ 25 عاما.

وقد أدت زيارة بيلوسي إلى تايوان إلى تصعيد جديد في التوتر بين واشنطن وبكين.

وترى الصين أن زيارة بيلوسي، التي ظلت منتقدة منذ فترة طويلة لبكين، ترسل إشارة مشجعة للمعسكر المؤيد للاستقلال في تايوان وحذرت منها مرارا.

ومن المتوقع أن تتوجه بيلوسي مباشرة إلى فندقها في تايبيه، وتلتقي مع المسؤولين التايوانيين في صباح الأربعاء، ومن هؤلاء الرئيسة المنتخبة ديمقراطيا تساي إنغ وين.

وتقول بكين إن تايوان هي جزء من أراضيها - وأرسلت طائرات حربية إلى مضيق تايوان وسفنا حربية حتى الخط الفاصل مع الجزيرة.

وتعرض موقعان رئيسيان تابعان للحكومة التايوانية لهجوم إلكتروني، على الرغم من عدم اعتراف أحد بتنفيذ الهجوم.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها تأمل أن تفهم واشنطن خطورة زيارة بيلوسي وحساسيتها.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنها على دراية كاملة بالأنشطة العسكرية وسترسل قوات بشكل مناسب ردا على أي "تهديدات للعدو".

وأفاد السكان في مدينة شيامن الواقعة في جنوب شرق الصين، وتقع قبالة تايوان، وتضم وجودا عسكريا كبيرا، بمشاهدة مركبات مدرعة وهي تتحرك يوم الثلاثاء، ونشروا صورا على الإنترنت.

وجددت الصين معارضتها لزيارة بيلوسي لتايوان.

وقالت المتحدثة هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية في بكين "في مواجهة تجاهل الولايات المتحدة المتهور لتصريحات الصين المتكررة والجادة، فإن أي إجراءات مضادة يتخذها الجانب الصيني ستكون مبررة وضرورية، وهو أيضا حق أي دولة مستقلة وذات سيادة".

وعكست وسائل التواصل الاجتماعي الصينية المخاوف من صراع محتمل والحماسة الوطنية في الصين، وكانت رحلة بيلوسي هي العنصر الأكثر شيوعا على موقع ويبو المماثل لتويتر.

هل تشعل زيارة بيلوسي المرتقبة إلى تايوان نزاعاً مسلحاً مع الصين؟ماذا وراء الصراع بين الصين وتايوان؟لماذا تريد الصين ضم تايوان؟Reuters

اجتماعات الأربعاء

أفاد مصدر مطلع على مسار الرحلة بأن معظم اجتماعات بيلوسي المخطط لها، ومنها اجتماعها مع الرئيسة تساي إنغ ون، مقررة الأربعاء.

وقالت عدة مصادر إن بيلوسي ستلتقي بمجموعة من النشطاء الذين لا يخفون انتقادهم بشأن سجل حقوق الإنسان في الصين بعد ظهر الأربعاء.

وكانت بيلوسي في ماليزيا في وقت سابق الثلاثاء، بعد أن بدأت جولتها الآسيوية في سنغافورة الاثنين.

وقال مكتبها إنها ستتوجه أيضا إلى كوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يشر إلى زيارة تايوان.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنه ليس لديها تعليق على تقارير عن خطط سفر بيلوسي.

وتجمع العشرات من المتظاهرين من الجماعات الموالية للصين يوم الثلاثاء خارج فندق جراند حياة في تايبيه، حيث توقعت وسائل إعلام محلية أن بيلوسي قد تبقى.

واعتاد سكان تايوان على الوقوع في خضم التوتر بين الصين والولايات المتحدة. وأعرب عدد منهم عن وجهات نظر متباينة بشأن زيارة بيلوسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف