اقتصاد

محذرًا من انهيار الحكومات في العالم

غوتيريش: لفرض ضرائب على شركات نفط وغاز حققت أرباحًا طائلة

Reuters غوتيريش دعا الحكومات لفرض ضرائب على شركات النفط بعد أرباحها الكبيرة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شركات النفط والغاز إلى مواجهة فرض ضرائب خاصة عليها، بسبب أرباحها الكبيرة مؤخرا، محذرا من انهيار المزيد من الحكومات.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات على فرض الضرائب على الشركات التي حققت أرباحا طائلة ووصفها بأنها نوع من "الجشع البشع".

وحذر غوتيريش من أن ارتفاع أسعار الطاقة سيكون له عواقب واسعة النطاق، حيث تنهار الحكومات في جميع أنحاء العالم تحت الضغط.

وقال إن "العديد من البلدان النامية غارقة في الديون، دون الحصول على التمويل، وتكافح من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19، وقد تكون على حافة الهاوية".

وأضاف "إننا نشهد بالفعل إشارات التحذير من موجة من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي قد تطال الجميف وليس أي بلد بمنأى عنها".

ارتفاع كبير في أسعار الغاز بعد خفض الإمدادات الروسية عن ألمانيادول الاتحاد الأوروبي تعلن اتفاقاً على خفض استهلاك الغاز الروسي الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل تضخم منذ 40 عاما، فما السبب؟

وتأتي تعليقات غوتيريش في الوقت الذي دفع فيه ارتفاع أسعار الطاقة، نظرا للحرب في أوكرانيا، أرباح صناعة النفط والغاز إلى مستويات عالية جديدة.

وقال غوتيريش إنه من "غير الأخلاقي" أن تستفيد الشركات من الأزمة.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، في تفاقم النقص العالمي في إمدادات النفط والغاز، وتعطيل الوصول إلى النفط والغاز من روسيا، التي تعد المصدر الرئيسي لهما، مما أدى لارتفاع الأسعار.

وبينما تكافح العائلات مع ارتفاع فواتير الطاقة، تجني الشركات الفوائد.

وأعلنت شركة بريتش بتروليم (بي بي) البريطانية مؤخرا عن أكبر أرباح لها منذ 14 عاما، بينما سجلت أرباح شل خلال ثلاثة أشهر في الفترة من إبريل/ن يسان إلى يونيو/ حزيران رقما قياسيا.

معاقبة الفقراء Reuters بريطانيا فرضت "ضريبة مكاسب غير متوقعة" بنسبة 25 بالمئة على شركات الطاقة

وبلغت أرباح أربع شركات للطاقة مجتمعة، وهي إكسون وشيفرون وشل وتوتال، ما يقرب من 51 مليار دولار خلال الربع الماضي (ثلاثة أشهر من إبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران)، وهو ما يقرب من ضعف ما حققته في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "هذا الجشع البشع (من جانب الشركات) يعاقب أفقر الناس وأكثرهم ضعفا، بينما يدمر بيتنا المشترك الوحيد".

وطالب بفرض ضرائب جديدة على الشركات، وأضاف: "أحث جميع الحكومات على فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة، واستخدام الأموال لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا خلال هذه الأوقات الصعبة".

ووافقت بريطانيا في الشهر الماضي، على فرض "ضريبة مكاسب غير متوقعة" بنسبة 25 بالمئة على شركات الطاقة، وهي ضريبة لمرة واحدة تقول الحكومة إنها ستجمع حوالي 25 مليار جنيه إسترليني للمساعدة في تعويض الارتفاع الكبير في فواتير الطاقة المنزلية.

وفرضت دول أخرى مثل إيطاليا، إجراءات مماثلة.

لكن المشرعين الفرنسيين رفضوا مؤخرا مثل هذه الخطوة، ولم تجد الفكرة دعما سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة، على الرغم من اقتراح ضرائب على مكاسب غير متوقعة من بعض أعضاء الكونغرس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجشع ضر ما نفع
متفرج -

بعض الناس لا يتحملون رؤية الاموال تتدفق بلا حساب ولا حدود بين ايدي الاخرين ، مرة ( منذ عشرون عاما ) رايت موظفة في بنك من اشهر بنوك العالم على الاطلاق كانت تعمل في قسم حسابات الافراد اي كانت تستلم وتسلم مبالغ كبيره كل يوم للعملاء وكان تعاملها سيئا وعدوانيا وكنت اتحاشاها بقدر الامكان ، رأيتها تعمل في الاستعلامات ، اندهشت وسألتها لماذا ؟ اجابتني ببساطة ووضوح ان نفسيتها تاثرت كثيرا وهي ترى الاموال بين ايدي الناس وراتبها محدود لذلك قررت الابتعاد عن الضغط النفسي ، لكن ما علاقة هذه القصة بالاستاذ غوترش ؟ لبيان ذلك يجب ان اروي قصة اخرى : كان هناك امين عام قبله وفجأة اصبح يرى عشرات مليارات الدولارات تمر بين يديه بسرعة ( برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء في العراق ) ، مبالغ هائلة تمر بين يديه وهو ينظر ، النفس البشرية امارة بالسوء ، لم يستطع ان يتخلى عن منصب كبير كما فعلت موظفة النك ذات المنصب الصغير ، فتوصل الى حل : التجار والشركات والموردين عليهم ان يقدموا ( اكرامية ) ، ليس ابدا رشوة والعياذ بالله ، مجرد اكراميه حتى يتم ادراج مناقصاتهم في المرحلة التي يجري العمل عليها بدلا من تاجيلها لمراحل قادمة مما سوف يكلفهم خسائر كبيره نتيجة تغير الاسعار ، نعم اكراميه لقاء اتعاب اضافيه ، ونظرا لانشغاله ( اي الامين العام ) بامور الانسانيه والبشريه والسلام العالمي ولترفعه عن قبول اية اتعاب لقاء عمله الانساني فقد كلف ابنه بالقيام بذلك العمل ، وفعلا الابن قام بذلك على خير واكمل وجه ، كل المناقصات التي كانت تتاجل من مرحلة الى مرحلة الى مرحله … تم انجازها عندما تم ( دهن السير ) ، مرة اخرى : وما علاقة هذا بالسيد غوترش ؟ ، اكيد الموضوع ليس عند السيد غوترش ولكن عند شركات النفط والغاز المحتكرة والتي لشدة جشعها لا تقرأ التاريخ .