أخبار

لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة

كربلاء: انتشال أربعة جثث من تحت ركام مزار ديني

صورة جوية تظهر فرق الإنقاذ العراقية وهي تعمل على إنقاذ أشخاص عالقين تحت انهيار ترابي في مزار ديني غرب مدينة كربلاء في 20 أغسطس 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كربلاء (العراق): انتشلت فرق الإنقاذ العراقية جثث أربعة أشخاص، بينهم امرأة ورجل، من تحت الأنقاض إثر انهيار تلّ ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء في جنوب العراق، كما افاد الدفاع المدني وكالة فرانس برس، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة.

وحتى بعد ظهر الأحد، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الاشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان. وذكر مصوّر لوكالة فرانس برس أن قوات أمنية ومن الجيش موجودة في المكان لدعم جهود الإنقاذ.

وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبد الرحمن جودت لفرانس برس "عثرنا على أربع جثث إحداها لامرأة وأخرى لرجل هو مصوّر المزار"، فيما لم يتمكّن من تحديد عدد الأشخاص الذين لا يزالون عالقين. وذكر أنه "من الصعب في حالات الانهيار تحديد عدد العالقين "، مؤكّداً أن جهود الإنقاذ لا تزال متواصلةً.

وفي وقتٍ سابق، رجّح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر لفرانس برس وجود "ستّة إلى ثمانية أشخاص عالقين" تحت الركام.

ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، وقالت إنهم "بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي". وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلاً من الأنقاض محملاً على حمّالة ووجهه وجسده مغطى بالتراب.

وأكد عبد الرحمن جودت أن العمل "يتمّ بدقة متناهية للوصول إلى المصابين لأن أي خطأ قد يؤدي إلى انهيارات أخرى". وتوقّع أن يتمّ "حتى مساء اليوم مسح المنطقة المنهارة بدقة من خلال رفع الأنقاض والركام". ونقل عن شهود قولهم إن "امرأتين ورجلا وطفلا" على الأقلّ لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض.

وقال باسم الخزعلي عمّ أحد العالقين تحت الركام، من الموقع لفرانس برس "ابن أخي مصوّر دخل إلى المرقد ليقوم بتصوير زوّار وحينها انهار الجبل من فوقهم وانهار السقف عليهم (...) وحينها جاء الناس عليهم وجاءت الشرطة وفرق الإنقاذ ويقولون نحن تكلّمنا معهم ونسمعهم".

واضاف الرجل "أخشى أن لا يؤدي هذا العمل إلى نتيجة، نخاف أن يختنقوا وأن يصيبهم مكروه .... نريد أن نعرف ما السبب وماذا حصل ولماذا الجبل قريب إلى هذه الدرجة".

كتب الرئيس العراقي برهم صالح معلّقاً على الحادثة "تلقينا بألم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا في انهيار طال مزار قطارة الإمام علي (عليه السلام) في كربلاء المقدسة".

وأضاف "نشدّ على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوعين في انقاذ العالقين وإسعافهم وضرورة استنفار الجهود لانقاذ باقي المُحاصرين".

من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وزير الداخلية "بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ"، متمنياً "السلامة" للمصابين، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ووقعت الحادثة بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب "تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة"، كما أفادت مديرية الدفاع المدني وكالة الأنباء العراقية.

وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني لفرانس برس أن "كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار" الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور. وأضاف أن ذلك "تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع".

وقالت مديرية الدفاع المدني لوكالة الأنباء العراقية إن العمل كان متواصلاً طوال الليل. وذكرت أن فرقها تمكّنت من "إيصال الأكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم".

ويتوافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف محافظات العراق، باستمرار لزيارة القطارة التي تعد مقدسة لدى المسلمين الشيعة، لا سيّما خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويُعتقد أن الإمام علي ابن طالب قد مرّ من هناك خلال توجهه إلى معركة صفّين في العام 657 ميلادي، وأخرج منبعاً للمياه من هناك، ولذلك يحمل الموقع أهميّة كبيرة بالنسبة للمسلمين الشيعة.

ويمتدّ موقع القطارة على مساحة تقدر بألف متر مربع ويضم قاعة تنبع من إحدى جدرانها الصخرية مياه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المخدوعين
متفرج -

اذا كان لايستطيع ان يحمي ضيوفه ولم يستطع ان يحمي نفسه سابقا فلماذا تستجيبون به وتدعوه من دون الله وتعذرون له النذور ….؟ ( والذين تدعون من دون الله لا يملكون من قطمير )